غلط غلط … كانت هذه المسرحية للدكتور سليمان موسى الجاسم

2045310388

موقع الطويين : البيان -عبدالإله عبدالقادر

كانت هذه المسرحية للدكتور سليمان موسى الجاسم، من مواليد 1954، كان وزيراً مفوضاً في وزارة الخارجية ومنتدباً بالعمل في ديوان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كرئيس للديوان. وهو أيضاً، رئيس فخري لمسرح الفجيرة القومي، كتب لهذا المسرح (غلط غلط) التي أخرجها عبد الله المناعي( بين عامي 1983 و1984)، ثم أعيد إخراجها عام 1985 من قبل المخرج عبد الله الأستاذ وشاركت في مهرجان قرطاج في العام نفسه.. وسبق وأن كتب الجاسم مسرحية (7 صفر)، التي أخرجها بحر كاظم عام 1981، للمسرح ذاته أيضاً.

د. سليمان الجاسم يكتب الشعر الشعبي. ويلحن نصف مقاطع مسرحياته، وهو أيضاً يعزف على العود. لعل من العسير الفصل بين مسرحيتي (7 صفر) و (غلط غلط)، إذ تتشابهان في الأسلوب ونمط الخط العام، وفي العديد من الطروحات.

(7صفر) تحكي قصة الاتحاد، من خلال محاولة لكتابة مسرحية نقدية ساخرة.

أما (غلط غلط) فينطلق الجاسم فيها من الواقع السياسي الذي يحيط عالمنا، وما يدور حوله من مغالطات، ولأنه واقع متشعب ومتفرع ومتشابك ولأن مشكلاته كثيرة، لذا قادته القضايا تلك إلى طرح العديد من المواضيع في مسرحية واحدة. فقط أراد أن يقول بها الجاسم معظم تصوراته، بمعنى أنه أراد أن يكتب كل ما كان يحسه، وبذلك مسرح الوطن العربي عارضاً سلبياته ومشكلاته. ولم يجد املاً وسط كل الركامات التي تكاثرت حول المواطن العربي، مستعرضاً الواقع العربي المرتبط بالمعاش المحلي.

يخلط الجاسم في (غلط غلط) بين العامية والفصحى. وهذا ما فعله سعد الله ونوس في بعص مسرحياته، وكل المشاهد التي كتبها الجاسم تشمل إسقاطات وطروحات تكررت إلى حد ما في (7 صفر).

يقول الجاسم في (غلط غلط):

“طار الوطن طار واحنة بطيارة

طيارة بتطير..

إن غربت ويل يا ويل

إن شرقت ويل يا ويل”.

الغريب أن سليمان موسى الجاسم كان أهم الأقلام الواعدة في مسرح الإمارات، لكن سرقته المهام الوظيفية عن الكتابة الإبداعية. فهل يمكن للجاسم أن يعود مرة أخرى يكتب للمسرح إبداعات جديدة؟!

Related posts