منتسبو الخدمة الوطنية يمضون أول عطلة مع ذويهم بعد انقضاء فترة حجز استمرت 3 أسابيع والعودة السبت المقبل

1031454729

أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن خروج الدفعة الأولى من منتسبي الخدمة الوطنية من مراكز التدريب بعد انقضاء فترة حجز استمرت لأسابيع ثلاثة، حيث سيمضي المجندون اليوم وعطلة نهاية الأسبوع مع ذويهم، على أن يعودوا إلى مراكزهم لمتابعة تدريباتهم الأساسية والمتضمنة للتمارين العسكرية والرياضية يوم السبت المقبل، وذلك حتى انتهاء فترة التدريب الأساسي التي تستمر ثلاثة أشهر، مع التشديد على ضرورة استمرار المجندين في نمط حياة صحي كانوا قد باشروه مع دخولهم إلى مراكز التدريب، وذلك حفاظاً على لياقتهم البدنية وطاقتهم الإيجابية لمتابعة فترة التدريب الأساسي دون مواجهة تحديات على الصعيد البدني، وبخاصة في ما يتعلق بتناول وجبات طعام صحية وبأوقات منتظمة ومتوازنة ومتابعة ممارسة التمارين الرياضية ما أمكنهم ذلك.

وأشاد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أمس أثناء زيارته لمراكز التدريب، بشجاعة وتميز منتسبي الدفعة الأولى وريادتهم في أداء خدمتهم الوطنية، مؤكداً أن كل ما بذلوه من جهد وتفان حتى اليوم يعد فخراً للوطن والقيادة الرشيدة.

وعبّر رئيس الهيئة عن فخره واعتزازه بمنتسبي الدفعة الأولى، وبما حققوه خلال مدة الحجز التي تعتبر قصيرة نسبياً، وشدد على أن الآمال معقودة عليهم في رسم صورة مشرّفة عن الشباب الإماراتي القادر على تحمّل مسؤولياته كاملة، مثمناً دور أولياء أمورهم الإيجابي في التعاون والعمل بقانون ومفاهيم الخدمة الوطنية.

الجدير بالذكر أن خروج المنتسبين اليوم كان لكل من التحق بالخدمة الوطنية في الوقت المحدد فقط، بينما سيستمر الذين التحقوا بعد الوقت المحدد في تأديتهم للتدريبات الأساسية وفترة الحجز حتى استكمالهم لفترة ثلاثة أسابيع.

وقامت هيئة الخدمة الوطنية بتأمين المواصلات من مراكز التدريب لنقل المنتسبين إلى مختلف مدن الدولة، وتم تحديد مواقف تجمع لهم للتواجد بها يوم السبت المقبل.

فخر واعتزاز

من جهتهم، أكد منتسبو الدفعة الأولى للخدمة الوطنية، شعورهم بالفخر والاعتزاز بانتمائهم لدولة الإمارات، وولائهم لقيادتها الحكيمة والرشيدة، مؤكدين في الوقت نفسه عزمهم وإصرارهم على أن يكونوا الجنود الأوفياء والمخلصين للوطن، والذود عن حماه، والدفاع عن حدوده وصون منجزاته، والحفاظ على مسيرة الأمن والأمان التي ينعم بها أبناء شعب الإمارات، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم عاشوا تلك الفترة بروح معنوية عالية، جعلت منهم رجالاً بمعنى الكلمة، فالخدمة الوطنية مصنع للرجال، حيث تلقوا خلال تلك الفترة تدريبات عسكرية مختلفة، ركزت على النظام والانتظام ورفع معدل اللياقة البدنية، والتعرف إلى أنواع التدريب المبدئية لبعض الأسلحة، مشيرين إلى أن الأسابيع الثلاثة أسهمت في تكوينهم جسدياً وفكرياً ونفسياً، وأكسبتهم مهارات وخبرات وألغت منهم عادات سلبية.

العزيمة والإصرار

«البيان» رافقت بالأمس ومنذ الصباح، منتسبي الدفعة الأولى، في آخر يوم تدريبي قبل بدء إجازتهم الأولى، وعلى الرغم من فرحهم بالإجازة وشوقهم للأهل والأحبة، إلا أن ذلك لم يثنهم عن مواصلة تدريباتهم المعتادة منذ الصباح الباكر، وفق البرنامج المعد لهم.

وبعد موعد صلاة الظهر التي أدوها بخشوع وإيمان بالله ثم بوطنهم وقيادتهم، اتجهوا لإعداد أنفسهم للساعة التي ينتظرونها منذ ثلاثة أسابيع، للقاء الأهل والأحبة في أول إجازة لهم، حيث أعدت لهم قياداتهم كافة الترتيبات الخاصة وبدقة متناهية، لنقلهم عبر أسطول من الحافلات التي تواجدت منذ الصباح إلى أماكن إقامتهم في مختلف إمارات ومدن الدولة.

مشاعر الفخر

المنتسب راشد علي غالب، أكد أنه على الرغم من فرحته بانقضاء الفترة الأولى من التدريب وعودته إلى أسرته، إلا انه بات حريصاً كل الحرص على انتظامه في التدريب، بعد أن اعتاد عليه خلال 3 أسابيع.

وأضاف المنتسب محمد يونس، أنه يشعر بالفخر والاعتزاز وبقدر عال من المسؤولية، وعائد لأهله وذويه بروح معنوية عالية جداً.

وأشار المنتسب بخيت عبيد النعيمي إلى أنه فوجئ كثيراً خلال فترة التدريب الأولى بأنها كانت عادية جداً، وليس كما سمع بأنها ستكون صعبة جداً، وأضاف: صحيح أن فيها بعض العناء في الأيام الأولى، لكننا تأقلمنا معها بسرعة، وبتنا نستيقظ صباحاً باكراً، ونستعد للتدريبات.

كما أكد المنتسب هزيم عبيد المطروشي، أنه أكثر فخراً واعتزازاً بانتمائه لدولة الإمارات، فقد أسهمت التدريبات الأولية برفع الروح المعنوية، والإعداد البدني والنفسي، وبتنا نمتلك عادات جديدة لم نألفها سابقاً في منازل أسرنا، على حد قوله.

عادات جديدة

وأكد المنتسب خالد إسماعيل مشموم، أن أكثر ما أسعده خلال فترة التدريب الأولى، هو الاعتماد على النفس في أداء كثير من الأعمال الخاصة والشخصية، التي كنا لا نؤديها في منازلنا ونعتمد فيها على الآخرين، فيما نحن الآن نعتمد على أنفسنا في كل شيء، وتلك نقلة نوعية في حياتنا الخاصة.

أما المنتسب عبد الرحمن محمد، فقال: إن فترة الأسابيع الثلاثة كانت مرحلة مهمة جداً في حياتي، فقد غيرت الكثير من العادات والمفاهيم، وزرعت فينا روحاً جديدة ملؤها الفخر والاعتزاز بوطننا وتأكيد لحمتنا الوطنية، فقد تعرفت إلى عدد كبير من الأصدقاء من مختلف إمارات ومدن الدولة، وهذا بحد ذاته مكسب كبير ستكون له آثاره الإيجابية.

القدوة الحسنة

كما أشار المنتسب عبدالرحمن محمد، إلى أن مدربيهم كانوا مثالاً للقدوة الحسنة لهم، فهم أيضاً يستيقظون باكراً، ويقفون تحت الشمس ويجرون معنا، ما أشعرنا بالارتياح حيث كانت المعاملة ما بين الرحمة الأبوية والحرص على اكتساب المهارات العسكرية والانصياع للنظام.

وأضاف المنتسب علي عارف الذي جاء مع ابن عمه ناصر عارف، أن وجودهما معاً في المعسكر اختلف تماماً عن وجودهما معاً قبل بدء التدريبات، وقد أسهمت التدريبات العسكرية في إكسابهما عادات إيجابية كثيرة، أهمها الاعتماد على النفس وتحمل الأعباء والمشقة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts