وسط مشاعر الفرح والسعادة بسلامة العودة بعد أداء مناسك الحج، وبالورود والتمور والقهوة العربية والهدايا، استقبلت مطارات الدولة الحجاج القادمين من الأراضي المقدسة وسط أجواء احتفالية تبارك للحجيج أداء مناسكهم وتهنئهم بالعودة سالمين إلى أرض الدولة. بدورهم أكد حجاج الإمارات المستوى الراقي من الخدمات التي أمنتها الحملات والبعثة الرسمية لهم خلال أداء الفريضة والتسهيلات التي لمسوها والمتابعة الحثيثة لضمان سلامتهم ويسر رحلة الحج.
فقد وصلت إلى مطار دبي عبر الخطوط الجوية السعودية حملة حجيج نقلتهم في ثلاث رحلات بواقع 340 حاجاً لكل منها، إضافة إلى مجموعة أخرى وصلت من خلال «فلاي دبي».
ووصلت الرحلة الأولى أرض المطار عند الساعة السادسة والنصف مساء، والثانية عند العاشرة والنصف « ليلاً»، والأخيرة عند انتصاف الليل، فيما يتوقع وصول ثلاث رحلات، اثنتان منها لطيران الإمارات وعلى متنها 850 حاجاً، ونحو 160 آخرين عبر «فلاي دبي»، وفق ما أوضحت إدارة المطارات التي لفتت إلى أن موعد الرحلة الأولى لطيران الإمارات سيكون عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، بينما ستصل الثانية عند الساعة والعاشرة والنصف مساء، فيما تصل فلاي دبي عند الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً، علماً أن بعثة الحج الرسمية لحكومة دبي، ستصل على متن «الرحلة الثانية».
كما عاد إلى أرض الوطن خلال اليومين الماضيين، نحو مئتي حاج، عبر طيران «فلاي دبي»، ويتوالى وصول بقية الحجاج يومي غدٍ، وبعد غد، عبر هذه الناقلة وطيران الإمارات، التي سيكون لها رحلتان، الأولى عند الساعة الرابعة والربع فجراً، والثانية عند الساعة السابعة مساء، فيما ستكون آخر دفعة يوم الجمعة الذي سيكتمل فيه الوصول.
استقبال لائق
وما إن وصل الحجاج سالمين إلى صالة القادمين في المطار، حتى تحول المكان إلى عرس استقبال بالورود والتمور والقهوة والبخور والعطور وبعض الهدايا التي قدمتها لهم كل من إدارة المطار، و«الجمارك»، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والشرطة، والتي حرصت جميعها على تسهيل إجراءات الدخول، والخروج، من دون أية عقبات أو تأخير، لا سيما وأنه تم تخصيص «كاونترات» لهؤلاء الحجاج لضمان إنهاء إجراءات عودتهم إلى بيوتهم في اسرع وقت ممكن.
وأكدت مطارات دبي اتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات المناسبة لتسهيل عودة الحجاج بالتنسيق والتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وطبقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب آلية جديدة لسرعة إنهاء معاملات الحجاج والتدقيق عليها عند وصولهم أرض المطار، من خلال كشوفات بأسمائهم وبياناتهم من الجهات المختصة لتتم مراجعتها إلكترونياً، واستكمال الإجراءات اللازمة.
إعجاب ورضا
من جانبهم، أشاد عدد من الحجاج لدى وصولهم المطار بمستوى الرعاية والاهتمام اللذين أبدتهما القيادة الحكيمة للدولة، ليكون موسم الحج هذا العام سهلاً ومميزاً للحجاج، كما ثمنوا جهود الجهات المسؤولة عن عملية الحج، بما في ذلك مطار دبي، ومستوى الخدمات والتسهيلات التي وفرتها لهم، سواء أثناء المغادرة أو العودة، أو خلال وجودهم في المملكة العربية السعودية.
وأكدوا أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات السعودية هذا العام أسهمت في تعزيز راحة الحجاج أثناء أداء المناسك.
موسم مميز
من جانبه، قال عيسى الشامسي رئيس لجنة الحج في مطارات دبي إن فريق عمل لجنة الحج والعمرة والإدارات العاملة في المطار تمكنوا من ترتيب جميع إجراءات الاستقبال، لتوفير كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على الحجاج، لافتاً إلى أن اللجنة وبالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، تواصل اجتماعاتها لبحث تقديم الخدمات الفضلى لهم، بما في ذلك الاستقبال والضيافة.
وأكد أن جميع الجهات الحكومية العاملة في المطار، قدمت خدمات جليلة تليق بسمعة مطار دبي، وأن فريق العمل المكون من نحو 300 موظف قام بدوره على أكمل وجه، وبذل جهوداً مضنية في سبيل راحة الحجاج، مشيراً إلى توفير عربات نقل لكبار السن من البوابات وحتى الطائرات، مع وجود عدد من المتطوعين من الجنسين لمساعدة الحجاج، وإرشادهم إلى أماكن البوابات.
الشارقة
ووصل إلى مطار الشارقة الدولي بعد ظهر أمس أول أفواج حجاج بيت الله الحرام بعد الانتهاء من أداء مناسكهم، حيث كان في استقبال الحجاج عدد من مسؤولي مطار الشارقة الدولي، الذين قاموا بتسهيل كافة إجراءات دخول الحجاج إلى الدولة.
وكان مطار الشارقة الدولي قد استقبل في الواحدة والنصف من ظهر أمس أولى الرحلات ممثلة في طيران «ناس» وعلى متنها أعداد كبيرة من الحجاج من المواطنين وعدد من الجنسيات العربية والآسيوية، كما وصل إلى مطار الشارقة في الساعة الثانية ظهراً عدد آخر من الحجاج على متن طيران العربية.
ومن جانبها، نظمت القيادة العامة لشرطة الشارقة ممثلة بإدارة الإعلام والعلاقات العامة وإدارة الشرطة المجتمعية وإدارة المنافذ والمطارات استقبالاً حافلاً لحجاج بيت الله الحرام العائدين إلى الوطن عبر مطار الشارقة الدولي، بالتعاون مع هيئة مطار الشارقة الدولي.
وأكدت شرطة الشارقة أن جميع الجهات المختصة استعدت لاستقبال الحجاج العائدين، لتيسير الإجراءات، وعدم عرقلتها، من خلال تخصيص أماكن للحجاج لتسهيل وإنهاء معاملاتهم بأقصى سرعة ممكنة، إضافة إلى تخصيص عربات لنقل كبار السن.
وكان في مقدمة مستقبلي حجاج بيت الله الحرام وفد من كبار الضباط وصف الضباط والأفراد بشرطة الشارقة الذين أعربوا عن تهنئة القيادة العامة لشرطة الشارقة للحجاج العائدين داعين الله تعالى بأن يتقبل سعيهم وأن يوفقهم في طاعته. وستواصل شرطة الشارقة استقبال حجاج بيت الله على مدى يومين اليوم وغداً عبر 14 رحلة قادمة من الأراضي المقدسة، كل رحلة تضم أكثر من 170 حاجاً.
نجاح
وأشاد حجاج الدولة برعاية واهتمام الدولة والخدمات المتميزة التي توفرها للحجيج ممثلة في مكتب شؤون حجاج الدولة الذي استعد لموسم الحج الحالي قبل فترة كافية وتم تشكيل اللجان الإدارية والفنية المزودة بكفاءات وخبرات مؤهلة للعمل في مواسم الحج.
موسم مميز
قال عيسى الشامسي رئيس لجنة الحج في مطارات دبي إن فريق عمل لجنة الحج والعمرة والإدارات العاملة في المطار تمكنوا من ترتيب جميع إجراءات الاستقبال، لتوفير كل ما من شأنه التيسير والتسهيل على الحجاج، لافتاً إلى أن اللجنة وبالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، تواصل اجتماعاتها لبحث تقديم الخدمات الفضلى لهم، بما في ذلك الاستقبال والضيافة.
وأكد أن جميع الجهات الحكومية العاملة في المطار، قدمت خدمات جليلة تليق بسمعة مطار دبي، وأن فريق العمل المكون من نحو 300 موظف قام بدوره على أكمل وجه، وبذل جهوداً مضنية في سبيل راحة الحجاج، مشيراً إلى توفير عربات نقل لكبار السن من البوابات وحتى الطائرات، مع وجود عدد من المتطوعين من الجنسين لمساعدة الحجاج، وإرشادهم إلى أماكن البوابات.
رئيس اللجنة الأمنية: الموسم الحالي من أنجح المواسم
قال العقيد سعيد راشد اليماحي رئيس اللجنة الأمنية بمكتب شؤون الحجاج إن موسم الحج الحالي من انجح المواسم والحمد لله، ويرجع ذلك إلى التنظيم الجيد والاستعداد المبكر للموسم من قبل مكتب شؤون حجاج الدولة الذي يتمتع لجانه وأعضاؤه بخبرات طويلة اهلتهم لإنجاح الموسم.
وأضاف أن قطار المشاعر لعب دوراً مهماً للغاية في ما تحقق من سيولة في تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة «منى وعرفات ومزدلفة» نظراً لبرمجة رحلاته بشكل منظم تم الترتيب مع السلطات السعودية بشأنها قبل بدء الموسم وتم تفويج الحجاج بين المشاعر في الوقت المحدد والمتفق عليه بين سلطات الحج السعودية، حيث تم الانتهاء من رمي الجمرات لحجاج الدولة في ساعة فقط بدلاً من 3 ساعات كانت مخصصة لهم، مشيراً إلى ان العمل بروح الفريق الواحد في المكتب وتضافر جهود لجانه واعضائه أديا إلى تحقيق ذلك.
تفويج في وقت قياسي
وقال في تصريحات لـ«البيان» إن اللجنة الأمنية كان له السبق في تنظيم التفويج في وقت قياسي، والحمد لله لم يشهد موسم الحج اية حالات لحجاج تائهين في الازدحام الذي يشهده موسم الحج، مشيراً إلى ان ذلك يرجع إلى التعليمات الصارمة التي وجهها المكتب للحملات والتي انعكست في فرض الحملات سيطرة ورقابة دقيقة اثناء تنقل الحجاج في الأراضي المقدسة وخاصة المشاعر حيث كان كل حاج يعلم مقر السكن المخصص بالحملة ويعود إليه.
وأشار إلى ان التنظيم كان متميزاً وتم اجراء تدريبات قبل بدء الموسم على الاجراءات الأمنية في المخيمات وكان مخيم عرفة الأكثر تنظيماً واستوعب جميع الحجاج ولم يشهد الموسم اية اصابات أو حوادث للحجاج.
وقال اليماحي إن اللجنة الأمنية بجميع اعضائها وممثلين من جمعية كشافة الإمارات نجحوا في منع دخول المتسولين والغرباء من جنسيات اخرى من دخول مخيمات حجاج الدولة وخاصة في يوم عرفة بفضل انتشار افراد اللجنة بجميع منافذ المخيمات والتأكد من وجود بطاقات صادرة من مكتب شؤون حجاج الدولة مع كل حاج بالعدد الكامل للحجاج الذي وافقت عليه السلطات السعودية.
الاستعداد للموسم المقبل
وأكد انه على الرغم من أن التنظيم كان متكاملاً وحققنا نجاحاً يفوق التوقعات خلال الموسم الحالي الا ان الموسم المقبل سيشهد تنظيماً اكثر واستعداداً مبكراً للموسم، مشيراً إلى ان اللجنة ستطلب ومكتب شؤون الحجاج ان تكون بطاقة الحاج الكترونية وممغنطة لتكون اكثر أماناً ولمنع حالات تزوير بطاقات الحجاج التي ظهرت خلال الموسم، وسنطالب كذلك بأن تكون حراسة المخيمات في منى وعرفات من قبل عناصر من قوات وزارة الداخلية والكشافة للخبرة التي يتمتعون بها بدلاً من الاعتماد على افراد امن من شركات الأمن الخاصة بالسعودية.
تعزيز الإيجابيات
وأوضح أن اللجنة ستعمل على تعزيز هذه الإيجابيات والنجاحات وستطالب خلال المواسم المقبلة بتزويد المخيمات في منى وعرفة بكاميرات مراقبة مرتبطة بدائرة تلفزيونية خاصة بالمكتب لمزيد من التحكم والسيطرة على المخيمات من حيث دخول وخروج اي شخص.
وأعرب عن امله ان يكون اصحاب الحملات اكثر وعياً لتبصير الحجاج بأمور الحج والاكتفاء بالعدد المحدد لكل حملة والمرتبط بحصة حجاج الدولة المحددة من قبل السلطات السعودية، متمنياً على الحاج الإماراتي عدم المغامرة بالسفر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج على حملات من دول خليجية اخرى كما حدث لبعض ابناء الدولة الذين تعاقدوا مع حملات كويتية وتم منعهم من دخول السعودية لأداء المناسك وكذلك التأكد من ان تصاريح الحج الصادرة لهم حقيقية وليست مزورة كما حدث ايضا مع بعض ابناء الدولة.
أبرز الإيجابيات
أشار اليماحي إلى انه من ابرز الايجابيات التي شهدها موسم الحج المحافظة على سلامة وامن وأمان حجاج الدولة وعلى متعلقاتهم والتنظيم الجيد للمخيمات الأمر الذي ساعد على تقديم خدمة مريحة وافضل للحجاج وكذلك نجاح مكتب شؤون الحجاج في اختيار مواقع متميزة لحجاج الدولة والتي كانت تقع بجوار محطة قطار المشاعر في مزدلفة وتبعد فقط 200 متر عن مخيم عرفة، وكانت اماكن اقامة الحجاج في المخيمات ومساحتها جيدة التهوية ولها مداخل ومخارج يمكن السيطرة عليها امنيا بشكل طيب، الأمر الذي ساعد على ضبط المخيمات وسنطالب بأن تكون في هذه الأماكن في المواسم المقبلة. (موقع الطويين : البيان)
