محمد بن زايد يتكفل بعلاج طفلة مواطنة خارج الدولة والطفلة تنتظر دورها في نقل قلب طبيعي

3623929066

تكفل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بعلاج طفلة مواطنة تبلغ من العمر 15 عاما تدعى «ح. ع.»، حيث طلب سموه سفرها للخارج في أسرع وقت ممكن، وبالفعل غادرت الطفلة صباح امس عن طريق مطار الشارقة على متن إحدى الطائرات المجهزة طبيا بأحدث الأجهزة يرافقها وفد طبي من فرنسا.

اعلن ذلك ناصر خليفة البدور وكيل وزارة الصحة المساعد، مدير منطقة دبي الطبية، مشيرا الى أن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجه بسفر الطفلة على وجه السرعة الى باريس لتلقي العلاج، حيث تم توفير طائرة اسعاف جوي متخصص للمرضى شديدي الخطورة والمتوقف لديهم القلب، مشيرا الى ان هناك اهتماما بصفة شخصية من سموه، وايجاد قلب بديل لها، ولكونها صغيرة السن فسيكون لها الأولوية في البحث عن قلب يتوافق مع حالتها الصحية.

واكد البدور ان الطائرة غادرت مطار الشارقة الدولي في الحادية عشرة والربع صباح امس متوجهة الى باريس بفرنسا، وسوف تصل في زمن حوالي 7 ساعات لأن مثل هذه الطائرات تطير على ارتفاع منخفض وبسرعة معينة وذلك لخطورة الحالة التي على متنها.

سرعة تجاوب

ومن جانبه أكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي ورئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة ان سرعة تجاوب سمو ولي عهد ابوظبي وتفاعله مع الحالة، يساعد كثيرا على علاجها بسرعة، مشيرا الى انه تم توفير كافة السبل والتسهيلات لنقل الطفلة دون مشاكل من المستشفى بأحدث سيارات الاسعاف، الى مطار الشارقة الدولي لتستقل طائرة طبية خاصة يرافقها فريق طبي من مستشفى سانت جورج في باريس.

واضاف النورياني: عند وصول الحالة الى المستشفى وتأكدت من خطورتها بادرت بالاتصال بوزارة الصحة، وتم شرح الامر للمسؤولين في الوزارة، حيث جاءت التعليمات بأن الطفلة لا بد ان تسافر خارج الدولة لتلقي العلاج واجراء اللازم لها.

وقال إن الحالة وردت لمستشفى القاسمي محولة من كلباء منذ نحو أسبوع تقريباً وكانت تعاني من ضعف شديد في عضلة القلب وعند وصولها تعرضت لتوقف مفاجئ للقلب مما تطلب إجراء إنعاش للقلب الرئوي بشكل فوري، وهو أمر لم يجد نفعاً بشكل كبير في البداية حيث إن نسبة ضخ الدم في القلب لا تتعدى 10 ٪.

متابعة حثيثة

وأضاف: تابع الفريق الطبي من استشاري القلب والأوعية الدموية والجراحة والتمريض، الحالة لحظة بلحظة، حيث تطلب الأمر الاستعانة بالمضخة الخارجية «الصناعية»، التي قامت بدور القلب بعد زرعها في الشرايين الفخذية للساق اليمنى، الأمر الذي أدى لاستقرار حالتها وتم وضعها في العناية الحرجة في الفترة السابقة، مشيرا الى انه بعد استمرار الحالة على وضعها تطلب الأمر مركزا متخصصا في زراعة القلب للقيام بما هو مطلوب.

وأشار استشاري مركز القلب والقسطرة، إلى أن مثل هذه الحالات من المتوقع طبياً أنها تكون قد تعرضت لالتهاب فيروسي تسبب لها في ضعف شديد في دقات القلب ومن ثم تطورت الحالة، وعليه تطلب تسفيرها لمركز متخصص للقيام بما هو مطلوب تجاهها طبياً، حيث لا يوجد مركز متخصص في زراعة القلب بالدولة.

وتفصيلا، قال الدكتور لؤي موسى ابو دقة أخصائي امراض القلب والمشرف على الحالة اثناء وجودها في المستشفى: الطفلة كانت تعاني من خفقان شديد في القلب، حتى وصل عدد الضربات ما بين 180 الى 200 ضربة في الدقيقة، مما استدعى ادخالها المستشفى، وإعطاءها العلاج المناسب لحالتها، وبفحص المريضة بالموجات فوق الصوتية، تبين وجود ضعف شديد جدا في عضلة القلب غير مبرر، ولعله ناتج من التهاب فيروسي في العضلة، وقد تم وضع المريضة على جهاز قلب اصطناعي.

وأشار الطبيب المشرف على الطفلة المريضة الى أنها تحتاج الى نقل قلب طبيعي، وهي الان تنتظر دورها في الحصول على متبرع لهذا القلب، ولكونها صغيرة في السن فسيكون لها الأولوية لذلك.

Related posts