17 ألفاً شاركوا في استبيان روح الاتحاد .. الإماراتيون فخورون ومعتزون بالقيادة

3002686818

أعلن مركز دبي للإحصاء، نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أطلقها تزامناً مع احتفالات الدولة بيومها الوطني الثالث والأربعين

وشارك في الدراسة الاستطلاعية نحو 17 ألف فرد من مختلف مكونات المجتمع الإماراتي، بمعدل يصل إلى نحو 800 مشاركة يومية، وبلغت نسبة المشاركين الإماراتيين 43 %، ونسبة المشاركين غير الإماراتيين من مختلف الجنسيات 57 %، ما يؤكد على ما يكنُّه المقيمين على أرض دولة الإمارات من مشاعر حب ووفاء لدولة الإمارات، دولة السلام والاستقرار، دولة العدل التي خطفت قلوب كل من يعرفها أو يعيش على أرضها.

ونشر المركز الدراسة على كافة المواقع الاجتماعية ووسائل الاتصال الحديثة والرسائل النصية القصيرة، والتي أجراها المركز بالشراكة مع مؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة وطني الإمارات، وبدعم من شركة الاتصالات المتكاملة «دو»، تحت اسم «استبيان روح الاتحاد».

وأظهرت نتائج الاستبيان وجود فيض من المشاعر الوطنية النبيلة التي تتجدد لدى المجتمع الإماراتي في هذا اليوم، وعبّر المشاركون عن أهم المشاعر التي تجيش بها قلوبهم في هذه المناسبة، فكل منهم ذهب إلى التصويت لأكثر المشاعر التي تتجدد لديه في هذه المناسبة الوطنية.

وكان أبرزها: أن اليوم الوطني يمثل لهم تجديد الشعور بالفخر والولاء والاعتزاز بقيادة الدولة، والذي استحوذ على الأولوية والمساحة الأكبر من المشاعر التي تتجدد لدى أفراد المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته، من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

94 % مواطنون

وشارك في التصويت لتلك المشاعر عبر هذا الاستبيان 94 % من الإماراتيين المشاركين في الاستبيان، و74 % من غير الإماراتيين واعتبروها أهم المشاعر التي تتجدد لديهم في هذا اليوم، بينما توزعت النسبة المتبقية على مشاعر نبيلة أخرى تجاه الدولة، اعتبرها المشاركون بأنها المشاعر الأبرز لديهم في ذكرى اليوم الوطني.

حيث تلا ذلك الشعور الاعتزاز بالإنجازات التي حققتها الدولة، وذلك بنسبة 75 % من الإماراتيين المشاركين، و67 % من غير الإماراتيين، وأعطى باقي المشاركين في الاستبيان، سواءً من الإماراتيين أو غير الإماراتيين الأولوية لمساحات عاطفية أخرى، كتجديد الشعور في هذا اليوم، والتأكيد على التلاحم والترابط بين مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.

إضافة إلى تذكر القيم والعادات التي تعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ دولة الإمارات، وغيرها من مشاعر الوفاء التي تتجدد في هذه المناسبة الغالية، والتي كانت بدايتها بداية دولة النهضة والحضارة دولة الاتحاد، التي أسسها المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، وإخوانهما المؤسسون، يرحمهم الله، فكانت تجربة اتحادية سياسية واجتماعية واقتصادية ووجدانية سُطرت في أنصع صفحات التاريخ، وأصبحت درساً للإنسانية.

انتشار واسع

ولاقى الاستبـــيان انتشار واسع النطاق بين مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً عبر وسائل التـــواصل الاجــــتماعي، وكـــان من اللافــــت بأن المشاركة فـــيه لم تقتصر على الإماراتــــيين فقـط، إنما شاركهم المقيمين على هذه الأرض الطيبة في التعبير عن حب الإمارات، تفاعلاً مع مناسبة تعني الكثير لكل من عاش على هذه الأرض المعطاءة، تحت ظل قيادتها الرشيدة.

بالإضافة إلى مشاركة وتفاعل العديد من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والأندية الرياضية، في دعم الاستبيان وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع بمبادرة ذاتية.

كافة الأعمار

وفي ما يتـــعلق بجــــنس وأعمار المشاركين وأماكن إقامتهم وحالتهم الوظيفية، فقد شارك في الاستبيان أيضاً أفراد المجتــــمع من كافة الأعمار والوظائف، ومن مختلف إمارات ومناطق الدولة، لتكون بذلك نتائج الاستبيان تمثل كافة شرائح المجتمع، وتعكس توحد المجــتمع الإماراتي في حب الإمارات وعمق المعاني المرتبطة بذكرى اليوم الوطني.

أمن واستقرار

كما تناول المحور الثاني من استبيان روح الاتحاد رأي مجتمع الدراسة حول أبرز سمات المجتمع الإماراتي، إذ يرى 85 % من المشاركين، بأن أبرز سمة للمجتمع الإماراتي هو الأمن والاستقرار، وذهب 71 % من المشاركين إلى عامل السعادة والرفاهية التي يتمتع بها الأفراد، إذ اعتبروها من أهم السمات التي تميز مجتمع دولة الإمارات، وذلك ما يؤكد النتائج المتميزة التي حققتها الدولة مؤخراً.

 إذ جاءت في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر السعادة، والرابعة عشر عالمياً في هذا المؤشر، وذهب باقي المشاركين إلى سمات أخرى، كالتناغم الثقافي بين أفراد المجتمع، والتميز بالقيم الإسلامية والأخلاق الحميدة، واحترام الحريات وحقوق الإنسان.

وأنه مجتمع ذو اقتصاد عالٍ، ويرجع ذلك بعد فضل الله إلى حكمة وعدالة القيادة الرشيدة للدولة والجهود اللامحدودة التي تبذلها في سبيل دفع عجلة التنمية في مختلف المجالات وتوفير حياة اجتماعية مرموقة لكل من يعيش على أرض الدولة.

أبرز الواجبات

تناول المحور الثالث من الدارسة الاستطلاعية وجهة نظر المشاركين حول أبرز الواجبات على الإماراتي أو المقيم على أرض الإمارات، فكان على رأس أولويات المواطن الإماراتي هو الإخلاص لدولة الإمارات، وتمثيل البلاد في أفضل صورة ممكنة، والتقيد بالقيم الإسلامية والأخلاق الحميدة.

حيث صوت للنقطة الأولى 95 % من الإماراتيين المشاركين في الاستبيان وللنقطة الثانية 80 %، وللنقطة الثالثة 78 %، كما صوت الإماراتيون المشاركون في الاستطلاع للعمل الجاد لتطوير البلاد والابتكار بنسبة 77 %.

ما يؤكد التقارير الدولية التي صنفت دولة الإمارات الأولى عربياً في التطوير والابتكار، وفي نسب متقاربة جداً لهذه النسبة صوت الإماراتيون المشاركون لواجبات أخرى، كالتمسك بالعادات والتقاليد، والعمل التطوعي، والمحافظة على الثروات والمرافق في الدولة

وفي نفس المحور، شارك المقيمون على أرض الدولة مواطنيها نفس وجهة النظر، حيث منح المشاركين من غير الإماراتيين الإخلاص لدولة الإمارات حكومةً وشعباً الأولوية ضمن واجباتهم بنسبة 81 %، ونسبة 73 % إلى واجب احترام التنوع الثقافي الموجود وممارساتهم وعاداتهم.

وذلك هو أحد أسرار هذا التعايش النموذجي بين أكثر من 200 جنسية تقطن على أرض الدولة، وبنسب متقاربة أيضاً صوت المقيمون في دولة الإمارات لباقي الخيارات، والتي اعتبروها واجباً عليهم تجاه الإمارات، التي يكنون لها كل الحب والتقدير، ويعيشون على أرضها برفاه وسعادة .

الخدمة الوطنية

في المحور الثالث أيضاً، والذي يتناول أبرز الواجبات تجاه الدولة، تناول المحور واجب الخدمة الوطنية، والذي اقتصر على المشاركين من أبناء الدولة، حيث اعتبرها 70 % منهم بأنها أبرز واجباتهم الوطنية، وكان من اللافت أن هذا الرأي لا يقتصر على المشاركين من الذكور.

إنما شاركهم هذه النسبة الإناث بنحو النصف، وبالنظر إلى الفئات العمرية التي صوتت لواجب الخدمة الوطنية، كأحد أبرز الواجبات الوطنية، فتوزعت على مختلف الفئات العمرية، سواءً ممن هم دون العمر الذي تنطبق عليه شروط لخدمة، (18 إلى 30 سنة) أو ممن هم ضمن الفئة العمرية التي تنطبق عليها الشروط، ويجب عليه الالتحاق، بالإضافة إلى من هم في الفئة العمرية التي تتجاوز الفئة التي تنطبق عليها الشروط .

أداء متميز

ما أسهم في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، هو الأداء المتميز للأجهزة والمؤسسات الحكومية، كما أن القيم والمبادئ المجتمعية المترسخة لدى أبناء الدولة والمقيمين على أرضها، جعلت السمات المرتبطة بالأمن والاستقرار والرفاهية واحترام الحريات والتميز بالقيم والأخلاق، سمات تغلب على هذا المجتمع، وتغلب على سمعته لدى مختلف شعوب العالم.

حيث تؤكد تلك النتائج وتتناغم بشكل كبير مع ما أوردته التقارير الدولية عن تصدر دولة الإمارات للدول العربية في العديد من المؤشرات، وتحقيق مراتب متقدمة عالمية في عدد من المجالات والمؤشرات، كالأمن والاستقرار، واحترام الحريات وحقوق الإنسان وغيرها.

الاستبيان الذكي نفذ بأحدث البرمجيات الإحصائية

تم تنفيذ استبيان روح الاتحاد باستخدام أحدث البرمجيات الإحصائية المتخصصة، وبآلية إلكترونية ذكية، بحيث يتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، ويمكن المشاركة فيه من خلال كافة أنواع الأجهزة الذكية والحواسب الإلكترونية، وتعزيزاً للتوجهات الحكومية بشأن الخدمات الذكية والجوانب البيئية، فإن الاستبيان تم تنفيذه بشكل كامل إلكترونياً.

ولم تكن هناك أية عمليات أو إجراءات ورقية، أسوة بجميع الدراسات الاستطلاعية التي ينفذها مركز دبي للإحصاء، كما تم استخدام المنهجيات الإحصائية العلمية في العمليات الفنية المتعلقة بالاستبيان لضمان أعلى مستويات الجودة والدقة في حساب النتائج.

شكر

تقدم مركز دبي للإحصاء بخالص الشكر والتقدير لكافة المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والشخصيات البارزة، وكافة أفراد المجتمع الذين تفاعلوا مع استبيان روح الاتحاد، وشاركوا في نجاحه، وعززوا الأهداف المنشودة من إجرائه، حيث مثَّل أحد عناصر احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والأربعين، والتي امتازت بالتنوع والابتكار.

لتأتي مبادرة استبيان روح الاتحاد، كمبادرة احتفالية ذات طابع معرفي أتاح فرصةً أخرى لهذا المجتمع الذي يعشق أرضه وقيادته للتعبير عن ما يعنيه لهم «روح الاتحاد»، فكان لهذا التفاعل المجتمعي الرائع البصمة الإماراتية المتميزة التي سُطرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والظهور بتقرير يقيس تلك المؤشرات ويعلنها بكل شفافية.

مشاركة

كما تقدم بالشكر لمؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة وطني الإمارات، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وشركة الاتصالات المتكاملة (دو)، وجريدة البيان، وتلفزيون دبي، وقناة سما دبي، وإذاعة نور دبي، والقيادة العامة لشرطة عجمان، وهيئة الصحة بدبي، والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، ومجلس دبي الرياضي، وواحة دبي للسيليكون، ونادي الوصل الرياضي، والنادي الأهلي الرياضي الثقافي، ونادي النصر الرياضي، ومدرسة المواكب، وبرق الإمارات.

ومعالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومروان بن غليطة المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري في دبي، وعلي شهدور مدير تحرير صحيفة البيان، وضرار بالهول مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، والفنان حسين الجسمي، والمخترع الإماراتي الصغير أديب البلوشي، وكل من مؤسسات القطاع العام، والقطاع شبه الحكومي، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية، ولكل من شارك في الاستبيان. (موقع الطويين : البيان)

Related posts