مشاريع الطاقة المتجددة تحافظ على زخمها رغم انخفاض أسعار النفط

355

يتطلب التخطيط متوسط وطويل الأجل من الدول غير المنتجة للنفط والغاز أن تأخذ في الاعتبار تحديات تأمين إمدادات الطاقة وتأمين تكاليف استيرادها، حيث بات من غير الممكن اعتماد هذه الدول على أسعار النفط المنخفضة لتأجيل أو إلغاء مشاريع زيادة إنتاجية الطاقة من المصادر المتجددة وغير المتجددة، يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه احتياجات الدول للطاقة لتلبية الطلب من كافة القطاعات والأنشطة الإنتاجية والخدمية والاستهلاكية، وبات من الواضح اتجاه الدول غير المنتجة للنفط نحو مصادر الطاقة المتجددة، نظرا لما يمثله من حلول جذرية طويلة الأجل للتحديات المتراكمة التي خلفها الطلب على الطاقة على مر الزمن، مع التأكيد أن البدء بإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة سيمثل بداية الطريق وليس آخرها.

لعل من المفيد في هذا الإطار أخذ التجربة الأردنية ذات العلاقة بتطوير قدراتها الانتاجية من الطاقة من المصادر المتجددة، ومواجهة تحديات قطاع الطاقة، حيث تتركز الجهود الحكومية على تنويع مصادر الطاقة واستغلال المصادر المتاحة وهيكلة السوق وإيجاد حوافز تدعم تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتوظيف التكنولوجيا في مجالات الطاقة المتجددة، وتستهدف الخطط والاستراتيجيات الحكومية الوصول إلى مستوى تشكل فيه الطاقة المتجددة 10% من مصادر الطاقة المحلية بحلول العام 2020، إضافة إلى ذلك، هناك توجهات جادة لاستغلال الصخر الزيتي والربط الكهربائي مع دول المنطقة لتحقيق المزيد من التكامل في مجال الطاقة.

يذكر أن المملكة من الدول التي رفعت الدعم المقدم على أسعار النفط، مستهدفة بذلك التقليل من الأضرار الاجتماعية وإيجاد انماط استهلاكية سليمة والتخفيف من عبء فاتورة الطاقة على الموازنة العامة.
والجدير ذكره هنا أن الجهود الحكومية تتركز وبشكل أساسي على إيجاد حلول ومخارج عملية طويلة الأجل لمتطلبات قطاع الطاقة في المملكة، وجاءت نتائج أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخرا في البحر الميت ليعزز الاتجاهات الحكومية ويؤمن الحد الأدنى من الأهداف المخطط لها ضمن رؤية المملكة 2025، ليستحوذ قطاع الطاقة والنقل والمياه على حيز كبير من الاتفاقيات والمشروعات والفرص الاستثمارية التي تم استعراضها، ذات العلاقة بمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى اتفاقيات لتوسيع شبكة الكهرباء الوطنية، واستكشاف وتطوير الصخر الزيتي والنفط والغاز والنحاس، فيما كان لاتفاقيات شراء وبيع الغاز الطبيعي المسال وفرص الاستثمار في مجالات النقل الجوي والبنية التحتية حضور كبير، يذكر أن المملكة توفر فرصاً استثمارية جديدة لدى قطاع الطاقة تقدر ب 9 مليارات دولار، وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها وتطوير بنيتها التحتية.
ويمكننا القول عند هذا المستوى من الحراك لدى الدول التي تعاني من تحديات الطاقة وسبل توفيرها، إن تقلبات أسعار النفط وعدم استقرارها وتسجيلها انخفاضات كبيرة ومتواصلة، لن ولم تمنع تلك الدول من البحث عن بدائل لمصادر الطاقة التقليدية، ذلك أن تقلبات أسعار الطاقة آنية سرعان ما تعود إلى مستوياتها الطبيعية لدى الأسواق العالمية، وبالتالي فقد بات جلياً اتجاه الدول نحو تعزيز طاقاتها الإنتاجية من الطاقة وبشكل خاص المتجددة منها خلال الفترة القادمة لتستهدف بذلك رفع حصة الطاقة المتجددة من خليط الطاقة المنتجة على المستوى المحلي.

أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز

الإمارات

قال الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز»، إن الشركة أعادت الاستثمار في مصر وتخطط لاستثمار 350 مليون دولار على مدى ال 36 شهراً المقبلة.

وقال إن الشركة وصلتها أول حفارة وتتوقع إنشاء أول بئر كجزء من التطوير الجديد لبرنامج الاستكشاف في مصر.

وأضاف أن الشركة لديها 3 حقول استكشافية في مصر، وأنه يأمل أن يتوصلوا إلى تحديد أول بئر استكشافية عميقة مع مطلع عام 2016.
وفازت شركة «أوديكس» السنغافورية بعقد إنشاء محطات تخزين في الفجيرة بقيمة 231 مليون دولار.
يذكر أن العقد الأحدث بينهما بقيمة 132 مليون دولار منحتها إياه شركة بروج ويختص بالأعمال التحضيرية والهندسية والإنشائية لمحطة تخزين بطاقة 843 ألف متر مكعب من النفط الخام ومشتقاته.وفازت أوديكس بعقد آخر بقيمة 99 مليون دولار لبناء خزانات وقود في الفجيرة بطاقة تخزين تصل إلى 430 ألف متر مكعب.
كما منحت شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة «أدكو» عقد الهندسة والتوريد والانشاء لتطوير حقل «مندر» للشركة الصينية للإنشاءات الهندسية البترولية.وقد بلغت قيمة العقد 334 مليون دولار أمريكي.ويشمل العقد تشييد محطات تجميع النفط وخطوط أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية و شبكات الصرف الصحي.
ويتميز مشروع تطوير حقل مندر بأهمية استراتيجية إذ تبلغ قدرته الانتاجية حوالي 20 ألف برميل يومياً، الأمر الذي سيساعد على زيادة إنتاج النفط الخام اليومي في أدكو من 1.6 مليون برميل يومياً إلى 1.8 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017.

عمان 

أعلنت شركة النفط العمانية القابضة بإسبانيا المملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية عن بيع كامل حصتها التي تبلغ 5% في شركة إناغاز الإسبانية المتخصصة في عمليات نقل وتشغيل محطات استقبال الغاز الطبيعي.وعينت الشركة مجموعة سيتي جروب ومصرف دويتشة الألماني للقيام بإجراءات البيع كما حققت عملية التسويق تجاوبا كبيرا من قبل المستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

العراق

قالت الحكومة العراقية إنها وافقت على عقد بقيمة 526.6 مليون دولار مع شركة صينية لحفر آبار في حقل غرب القرنة/2 النفطي.

وبموجب العقد الذي مدته 28 شهراً ستقوم شركة جونغمان للنفط والغاز بحفر 66 بئراً إنتاجية في الحقل الذي تشغله شركة لوك أويل الروسية.
وتبلغ الطاقة الانتاجية الحالية في غرب القرنة/2 أكثر من 400ألف برميل يوميا لكن الانتاج الفعلي أقل من 350 ألف برميل يومياً.
ويعتبر غرب القرنة/2 -الذي تملك فيه لوك أويل حصة 75 في المئة- أحد أكبر حقول النفط في العالم.
وهو أحد بضعة حقول عملاقة يعكف العراق على تطويرها لدعم اقتصاده. (موقع الطويين : الخليج)

Related posts