عيضه بن مسعود: أجواء رمضان تلهمني كتابة الشعر ويعشق السينما ويقرأ الروايات

225626245

الأجواء الهادئة في رمضان تساعدني وتلهمني كتابة الشعر. هذا ما أوضحه عيضه بن مسعود الشاعر ومقدم برنامج «مساكم شعر» مساء كل خميس على إذاعة وتلفزيون الفجيرة.

وأضاف يتيح لنا شهر رمضان الكريم أيضاً، الاهتمام بالجانب الاجتماعي، أكثر من بقية الشهور، والتواصل مع الأهل والأصدقاء. وأشار إلى تقاليده الرمضانية، مع استمرار عرض برنامجه، لكن وسط أجواء تتناسب والشهر الفضيل.

عادات رمضانية:

أوضح عيضه بن مسعود: «لا أجد صعوبة في الصيام حتى في الأيام الأولى، بعد أن كنت أعاني كثيراً في الأيام الأولى عندما كنت مدخناً». وأضاف: «اليوم تبدل الحال وأصبحت أكثر انسجاماً مع الصيام منذ اليوم الأول».

وقال: «لا يختلف شيء في عاداتي اليومية عند الصباح، بل أعيش حالتي الطبيعية كأي موظف آخر، بعد الدوام وعند العودة إلى المنزل أتفرغ للعبادة وقراءة القرآن الكريم، والاهتمام بأسرتي وأولادي».

أما المائدة الرمضانية فأصبحت بالنسبة لعيضه بن مسعود أقل اهتماماً من السابق بسبب اتباعه نظاماً غذائياً محدداً للمحافظة على وزنه، كما قال مضيفاً: «إن وجبتي المفضلة هي «المندي»، ولكن لا أتناولها خلال رمضان إلا ثلاث مرات، حرصاً على الصحة خلال الإفطار، وأكثر ما أحرص على تناوله يومياً، هو اللبن بالحبة السوداء».

والإفطار لا يقتصر على العائلة في كل الأيام، قال: «في رمضان أجد نفسي أنني أرهق زوجتي، فلدينا بالأسبوع (عزيمتان) على الأقل مخصصتان للأهل والأصدقاء، والزملاء وبعض الأخوة من أماكن مختلفة ممن يشاركون اهتماماتنا الشعرية».

وأضاف: «بالمقابل إن زوجتي تخصص يوماً لدعوة صديقاتها على الإفطار»، ونوه بن مسعود «إلى أن هذه العزائم تحقق جانبين مهمين أولهما إفطار صائم، إلى جانب الالتقاء الجميل بيننا وبين الأحبة والأصدقاء». وفسر: «شهر رمضان يوفر لنا مثل هذه اللقاءات لأن غالبية الناس لا يرتبطون بأعمال كثيرة كبقية أشهر السنة».

ويبقى لشهر رمضان أجواء مختلفة في صحبة الأسرة إذ قال بن مسعود: «يتزامن الشهر الفضيل مع العطلة الصيفية للمدارس، فأصطحب الأولاد في نزهات ترفيهية». أما الأمسيات الأخرى، كما أوضح، «فتخصص للأصدقاء، إذ نلتقي في أماكن عامة، أو ألبي عدداً من الدعوات، وتتسم تلك الزيارات بطابع قريب من الملتقيات».

أعمال مستمرة:

قال بن مسعود: «بعد تناول الإفطار أركز على الجوانب العملية، وأحضر لبعض الأعمال المرتبط بها مثل برنامجي «مساكم شعر»، كما أحضر بعض الورش التي ستقام بعد رمضان في أكاديمية الشعر في أبوظبي باعتباري مدرساً فيها». وأشار إلى أن «برنامجه في رمضان لم يتوقف كما يحدث في بعض البرامج الأخرى»..

وأوضح: «المختلف هو أجواء البرنامج الذي يعرض متناسباً مع أجواء الشهر الفضيل، وبدلاً من استضافة شخصية واحدة، نخصص البرنامج لأكثر من ضيف، وننتقل من الاستوديو إلى بهو أحد فنادق الفجيرة».

وفسر: «التواجد في الفندق سيتيح لأي شخص يجد في نفسه موهبة الشعر، أو الثقافة وحب الإطلاع، أن يشارك في الحوار مع ضيوف البرنامج»، وتابع واصفاً الأجواء الجديدة التي تميز البرنامج «يشبه في أجوائه الجلسات الرمضانية».

بعيداً عن الدراما

يتميز رمضان بأنه شهر الدراما، إذ تتنافس القنوات لطرح جديدها خلال هذا الشهر، وحول تفاعل بن مسعود مع ما يعرض على الشاشة قال: «أنا من الأشخاص الذين يعشقون السينما، وأذهب لمشاهدة الجديد فيها، كما تشدني قراءة الروايات..

لكن رغم ذلك لا أتابع المسلسلات في رمضان»، وفسر هذا مبرراً «ليس كرهاً أو عدم رغبة بمتابعة المسلسلات بل لأني سأضطر أن أتابع الحلقات كلها وهذا ما لا يمكنني فعله في رمضان..

فتقتصر متابعاتي على ما يعرض فترة الإفطار». أما الأمر الأهم الذي يمنعه من المتابعة فهو كما أوضح «أن الكثير من المسلسلات تجارية، وتبحث عن المشاهدين والمتابعين، ولا تتناسب أحياناً بمشاهدها مع الشهر الفضيل، وسبق لي أن تابعت بعض المسلسلات الخليجية إلى أن صدمتني بفكرتها غير المتناسبة مع المجتمع والأسرة».

وتحدث بن مسعود عن الممارسات التي انتشرت في رمضان خلال السنوات الأخيرة قائلاً: «متابعة المسلسلات والسهر في المقاهي والخيم الرمضانية حتى الصباح، أصبح ممارسات عامة يقوم الناس بها خلال الشهر الفضيل».

وأضاف: المسلسلات تبعد الناس عن أمور كثيرة يقومون بها، وتتفه العقول أحياناً خاصة السطحية منها، وأوضح: أما المقاهي فهي منطقية بشكلها المعقول، لكن من غير المعقول السهر لغاية الفجر في أجواء الدخان و«الشيشة».

سيرة:

عيضه بن مسعود شاعر من إمارة أبوظبي، ويعد وحداً من أهم شعراء الإمارات الشعبيين فهو يدير ويحاضِر في مجال الشعر الشعبي، في أماكن مختلفة إلى جانب أكاديمية الشعر، شارك في العديد من الأمسيات داخل وخارج الإمارات، كما يقدم برنامج «مساكم شعر» منذ سنوات طويلة. (موقع الطويين : البيان)

Related posts