وقال مصدر بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن كل الإجراءات المترتبة على ترحيل السجناء قد انتهت، وبدأنا أمس بالفعل بترحيل الدفعة الأولى عبر مطارات الدولة.
وأضاف أن المؤسسة تسعى من خلال هذا المشروع الدائم على أجندتها الإنسانية إلى تعزيز برامجها ومشاريعها على الساحة المحلية، ودعم المحتاجين والفقراء من السجناء غير القادرين على شراء تذاكر سفر للعودة إلى بلدانهم، وتأمين الرعاية والدعم لهذه الفئة، ومنحهم الفرصة ليعودوا إلى أوطانهم، ليلتئم شملهم مع عائلاتهم.
وتم تنفيذ هذا المشروع الإنساني بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية من خلال المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة، حيث شملت هذه الدفعة 250 سجيناً ينتمون إلى جنسيات مختلفة عدة.
ويأتي هذا المشروع التزاماً من المؤسسة بدورها الإنساني، ولتحقيق الرسالة والأهداف التي أنشئت من أجلها عبر تقديم أي مساعدات ممكنة للمحتاجين، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وعبّر المستفيدون عن خالص شكرهم لهذه المبادرة الكريمة التي قامت بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومساعدتهم على تأمين تذاكر سفر للعودة إلى بلدانهم في هذه الأيام المباركة، ليكونوا بين عائلاتهم خلال عيد الفطر المبارك.
توزيع 80 % من وجبات إفطار الصائم على مستوى الدولة
شارفت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية على إنهاء مشروع إفطار الصائم لهذا العام بنجاح كبير، سواء من حيث إعداد وتجهيز الوجبات أو توزيعها على الصائمين في كل المواقع المحددة على مستوى الدولة، البالغ عددها 106 مراكز توزيع، وانتهت المؤسسة من توزيع مليون و440 ألف وجبة من بداية شهر رمضان المبارك حتى أمس السبت..
وبواقع 60 ألف وجبة يومياً، وذلك بنسبة توزيع بلغت 80%، وذلك من إجمالي مليون و800 ألف وجبة، سيتم توزيعها خلال الشهر الفضيل، ويتبقى 360 ألف وجبة، سيتم توزيعها خلال الأيام المتبقية من رمضان.
تعاون المواطنين
وأشادت المؤسسة بتعاون الأسر المواطنة التي قامت بدور كبير في إعداد وطهي وتجهيز الوجبات للتوزيع في العبوات الكرتونية المخصصة من قبل المؤسسة..
مشيرة إلى أنها وجدت تعاوناً لافتاً من جانب جميع الأسر المواطنة المشاركة في المشروع، البالغ عددهم 604 أسر، تقدم كل أسرة 100 وجبة يومياً، وحرصت الأسر على مشاركة أبنائها في تجهيز الوجبات، لتعوديهم على العمل في المشروع في السنوات المقبلة، حيث يعد هذه أحد شروط المؤسسة في اختيار الأسر المشاركة في المشروع.
وقالت إن الأسر المواطنة كان لها دور بالغ الأهمية في إنجاح مشروع إفطار الصائم، منذ أن شاركت في تنفيذه، حيث تقوم بتقديم وجبات نظيفة وصحية من مواد غذائية جديدة، يتم تقديمها لهم بسعر مناسب، من قبل منافذ توزيع المواد الغذائية بالدولة، موضحة أن لجاناً صحية قامت بزيارة الأسر المواطنة للاطلاع على مدى النظافة واتباع الشروط الصحية في إعداد وجبات الإفطار.
ومشيرة إلى أن هذه اللجان تأكدت تماماً أن الأسر المواطنة كانت على مستوى رفيع من الالتزام بالشروط الصحية.
وقالت المؤسسة إن الاعتماد على الأسر المواطنة في تجهيز الوجبات يهدف إلى تعزيز النجاح المتواصل والتكاتف المجتمعي والتعاون في ما بين أفراد الأسر المواطنة، من خلال منحهم المزيد من الثقة بقدرتهم على الإسهام الإيجابي في المجتمع..
ومساعدتهم على الوصول بمشاريعهم الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة إلى مرحلة تقديم خدمات متميزة للناس، من خلال مشاريع المؤسسة، مشيرة إلى أن الاعتماد على الأسر المواطنة في تنفيذ المشروع يأتي في إطار دور المؤسسة الرامي إلى البحث عن الفرص لمساعدة الأسر المواطنة، من خلال توفير مشاريع إبداعية مستدامة، توفر لهم الدعم المالي المطلوب على المدى الطويل.
وأشادت المؤسسة كذلك بتعاون الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، وهم الإدارة العامة للدفاع المدني والبلديات ومواصلات الإمارات وشركة أدنوك للتوزيع وإدارة الطوارئ والسلامة العامة، برعاية بعض الجهات الحكومية والخاصة للمشروع التي تتمثل في شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدود «الحصن للغاز» والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة.
أكبر المشاريع بالدولة
وأشارت المؤسسة إلى أن مشروع إفطار الصائم يعد أحد أكبر المشاريع المماثلة في الدولة، من حيث العدد الكبير من الوجبات التي توفرها المؤسسة للصائمين من مختلف الجنسيات بالدولة، وتقدمها يومياً وعلى مدى الشهر الفضيل..
حيث سيتم تقديم 366 ألف وجبة شهرياً في أبوظبي، و258 ألف وجبة شهرياً في العين، و178 ألف وجبة شهرياً في المنطقة الغربية، و270 ألف وجبة شهرياً في دبي، و144 ألف وجبة شهرياً في عجمان، و138 ألف وجبة شهرياً في الشارقة، و30 ألف وجبة شهرياً في خورفكان وكلباء، و69 ألف وجبة شهرياً في أم القيوين، و174 ألف وجبة شهرياً في رأس الخيمة، و195 ألف وجبة شهرياً في الفجيرة. (موقع الطويين : البيان)
