بحث خليفة خميس مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة الفجيرة بمكتبه أمس مع شاهين علي شاهين الأمين العام المساعد باتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية آخر الاستعدادات لتنظيم المؤتمر العربي الخامس للاستثمار في الأمن الغذائي خلال يومي 3 و4 مايو المقبل تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
وأكد الكعبي أن المؤتمر يستمد أهميته من الحرص الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في اطار رؤيتها المستقبلية 2021 في مجال التحول للاقتصاد الأخضر وضمان انسياب السلع الغذائية، مستفيدة من موقع الإمارة الاستراتيجي على المياه المفتوحة خارج مضيق هرمز مما يجعلها صمام أمان لدول المنطقة، حضر اللقاء محمد أحمد محمد اليماحي النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة وخالد محمد الجاسم مدير عام الغرفة.
تعاون
وينظم المؤتمر بالشراكة بين غرفة الفجيرة واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ووزارة التغير المناخي والبيئة واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» والاتحاد العربي للصناعات الغذائية.
استثمارات
وأشار الكعبي إلى أن المؤتمر سيناقش تعزيز الاستثمار لسد الفجوة الغذائية في الوطن العربي، التي تقدر بنحو 35 مليار دولار، حيث يستقطب المؤتمر كل أطراف المنظومة الزراعية من مؤسسات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص، باعتباره منصة استراتيجية للإسهام في تحسين وضع الأمن الغذائي من خلال دعم شريحة صغار ومتوسطي المزارعين، لبحث الحلول المبتكرة لمعالجة المشكلات والصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
وأكد شاهين علي شاهين أن رعاية صاحب السمو حاكم الفجيرة للمؤتمر تمنحه بعداً أكبر وتؤكد اهتمام قيادة الدولة بتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الدولة حققت انجازات متنوعة في إطار رؤيتها التنموية المستقبلية 2021 في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، لافتاً إلى أن إمارة الفجيرة سجلت تطوراً نوعياً في التنمية الزراعية المرتكزة على السياسات الاقتصادية الفعالة والتكنولوجيا الحديثة ولديها العديد من المشروعات المستقبلية الواعدة في مجال الزراعات النوعية.
أزمة
ومن جانبه، قال خالد محمد الجاسم مدير عام غرفة الفجيرة، إن استضافة الفجيرة لهذا الحدث تأتي في وقت يواجه فيه العالم أزمة غذاء كبيرة ناتجة عن ارتفاع عدد السكان، وانتشار أنماط استهلاكية باتت تفوق الناتج العالمي من الأغذية.
وأضاف أن تحسين وضع الأمن الغذائي يبدأ انطلاقاً من دعم شريحة صغار ومتوسطي المزارعين ومن خلال تقديم الحلول المبتكرة وغير التقليدية لمعالجة شح المياه وتقلص الأراضي الزراعية والتعامل الحكيم مع ظاهرة تغير المناخ التي ألقت بظلالها على مختلف بقاع الأرض.
مشيراً إلى أن منطقة الخليج تواجه مشكلة في الأمن الغذائي، فزيادة اعتمادها على الواردات الغذائية نتيجة للنمو السكاني الكبير، بالإضافة إلى معوقات الزراعة التي تتمثل في ندرة وملوحة المياه ومحدودية الأراضي الزراعية، والمناخ الصحراوي الجاف وارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف. (موقع الطويين : البيان)
