جدان مواطنان يجتازان الثانوية بنجاح ..النقبي يحصل على 86.7% وزوجته تحقق 77.3%

1228840313

بعد انقطاع عن الدراسة دام 29 عاماً تخرج الجد سعيد علي النقبي ( 49 عاماً) وزوجته شيخة القايدي من الثانوية العامة لصفوف التعليم المسائي للعام الدراسي 2015-2016 بنسبة نجاح عالية بلغت عند المواطن سعيد 86.7 %، فيما حصلت زوجته شيخة على نسبة 77.3 %.

وحول هذه القصة المميزة التي جمعت زوجين من منطقة دفتا المحاذية لإمارة الفجيرة على استكمال تعليمهما، قال المواطن سعيد النقبي: إنني محب للعلم وسعيد بهذه النسبة التي حققتها، فقد كنت منذ صغري من الأوائل على الصف، وتوقفت عن الدراسة في الصف الثاني ثانوي علمي وكنت آنذاك حاصلاً على الترتيب الثالث على طلبة الصف، إلا أن بعض الظروف الاجتماعية التي أحاطت بي دفعتني لترك الدراسة والالتحاق بالعمل في القوات المسلحة ومن بعدها تزوجت وانجبت 8 من الأبناء.

وأضاف: لم يعجزني ذلك عن استكمال تعليمي الذي كان يراودني حتى السنة الماضية، حيث قررت إنجاز السنة الأخيرة في الثانوية العامة برفقة زوجتي شيخة القايدي، التي تزوجتها في سن مبكرة من حياتها ولم تكن دخلت المدرسة قط، فقمت بتشجيعها وتحفيزها لتعلم القراءة والكتابة ودخول المدرسة، خصوصا بعد أن أنجبنا فقد كان من الضروري أن نواكب ثقافة العصر ونتزود بالعلم لنتمكن من تربيتهم وفق الأسس الحديثة.

وواصل النقبي: لقد استطاعت زوجتي شيخة رغم ضغوط تربية الأبناء مواصلة تعليمها من الصف الأول وحتى الثاني ثانوي الذي أنجزته العام الماضي، لنقرر معاً أن نستكمل الصف الثالث ثانوي ونتخرج سوياً. حيث وفقنا الله في اجتياز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق نتائج ممتازة في ظل تطور المناهج الدراسية.

الجميل في الموضوع أن كليهما كانا من الطلبة الملتزمين بالحضور بشكل يومي لصفوف التعليم المسائي بإمارة الفجيرة رغم مسافة الطريق التي تبعد نصف ساعة عن مسكنهم في منطقة دفتا، فقد كان المواطن سعيد يدرس في مدرسة سيف الدولة وزوجته شيخة في مدرسة أم المؤمنين، ولم يتغيبا خلال العام الدراسي المنصرم سوى مرة واحدة بسبب حالة وفاة ألمت بالأسرة. ولم يكن ذلك ليثني عزيمتهما عن تحقيق الهدف.

ولفت الوالد سعيد النقبي أنه ينوي استكمال دراسته الجامعية وعدم التوقف عند هذا الحد. وحول من ساعدهما في اجتياز المرحلة الثانوية قال: لم يكن احد من أبنائنا متفرغاً لمساعدتنا، فابنتنا الكبرى لديها مولود تعتني به وهي طالبة في كليات التقنية العليا، وابننا البكر يدرس في جامعة الإمارات، وكان حضورنا الدائم لصفوف الدراسة والمواظبة على الدراسة سر نجاحنا، فقد حظينا بدعم الأبناء والأهل، فضلا عن حصولي على تشجيع ودعم من مسؤولي المباشر في العمل الذي كان يحفزني دائما على المواصلة.

وقال النقبي: «الإقبال على التعلم ينبغي ألا يقف عند سن معينة أو مرحلة مهنية محددة، بل يجب أن يستمر على امتداد رحلة الحياة وحتى نهاية العمر». (موقع الطويين : البيان)

Related posts