شهد انطلاقة تصويره في الفجيرة«طماشة 3» بتوقيع شعلان الدباس وطاقم جديد من الكتاب

«كان المشروع عبارة عن فكرة، ثم انطلق في أجزاء محققا نجاحات فاجأتنا في جزئه الأول، ثم مضينا مع الجزء الثاني لنجد أن العمل قد صار له جمهوره ومتابعوه الذين يحرصون على متابعته، وها نحن نقدم الجزء الثالث في الفجيرة مستفيدين حتما من الصدى الذي حققه العمل ومن حالة النجاح التي حظي بها في مختلف أنحاء الإمارات والخليج العربي»، هذا ما قاله المنتج الفنان سلطان النيادي في اليوم الأول من تصوير مسلسل طماشة حيث كان (الحواس الخمس) حضورا، والذي تجري عمليات التصوير فيه في الفجيرة والعين معاً، وأولى في أماكن مختلفة في العين، حيث أتيح لطاقم هذا العمل ان يستفيد من الأجواء الطبيعية للفجيرة في مثل هذا الوقت من السنة، ولعل تصوير طماشة في وقت مبكر هذا العام يمكن أن يستثمره القائمون على العمل، ولا سيما المخرج الأردني شعلان الدباس، في تقديم عمل مختلف لجهة الصورة على الأقل، في الوقت الذي تم تقديم خيارات فنية جيدة في حلقاته حينما كان المخرج عارف الطويل قائدا لمجموعة العمل الفنية.

ويتوقع لهذا العمل أن ينتهي تصوير كل حلقاته في شهر أبريل المقبل، على أن يكون جاهزا للعرض على شاشة تلفزيون دبي في شهر رمضان المقبل.

وثمة مواضيع جديدة وخيارات واقعية مفتوحة على إمكانية تقديم تصورات خاصة بمشروع طماشة كما تحدث إلينا الفنان سلطان النيادي منتج العمل وأحد الكتاب فيه، لافتا أن الحلقات ستتجاوز حتما المطبات التي وقع فيها العمل في المواسم الماضية، في رده على سؤالنا عــــن ضعــــف في مستــــوى بعـض الحلقاــــت في الموســــم الماضي، مــــؤكدا أن حلقات طماشة تحاول قدر الإمكان الآن أن تكون هناك دماء جديدة في الكتابة الدرامية، منوها أن هناك بعض الأسماء التي تساعده في الكتابة هذا العام، وأن هناك فنانين يكتبون لطماشة، مثل الفنان محمد العامري الذي يقوم بالكتابة والتمثيل في هذا العمل أيضا.

ونبه النيادي أن هناك فقرا في كتاب الدراما الإماراتية، وهذا الإجراء يجب أن تسهم فيه الجهات الرسمية التي من خلالها يمكن أن يتم رفد الدراما المحلية بأقلام جديدة، لأن حركة الإنتاج أهم من حركة الكتابة الموجودة في الساحة، وحتى يكون هناك توازن ما في المشهد الدرامي التلفزيوني والمسرحي يجب أن يعوض بكتاب يدعمون مسيرة التطور التي تعيشها الدراما الوطنية.

وألمح النيادي إلى أن ثمة محاولات كثيرة بذلها في المرحلة الماضية ولكنها بعمومها من أجل تقديم كتاب جدد لسلسلة طماشة على الأقل، فاتحا الباب أمام جميع المواهب الشابة، مؤكدا أن هذا المشروع كان يفتقر لحضور الكتاب ولكن تم تجاوز هذه الأزمة، والآن في هذا العمل هناك حلقات متكاملة وهناك أسماء كثيرة تعمل فيه.

ومن المتوقع أن يتفرغ النجم الإماراتي جابر نغموش من أجل تصوير هذا العمل في مناطق مختلفة من الإمارات لصالح مؤسسة دبي للإعلام، ولعل هناك ما لم يعلن عنه نغموش من شخصيات ومحطات جديدة بالنسبة له في هذا العمل، لافتا أن طماشة حقق حضورا طيبا في المشهد الدرامي الإماراتي في الموسم الماضي وقبله بسبب جرأة مواضيعه وتنوعها وعلاقتها المباشرة مع الشارع.

ويتميز جابر في علاقته مع أعمال كهذه بتجدد موهبته وتميزها وهو ينوع في الشخصيات الدرامية التي يتبناها، فتراه يقدم دور التاجر ودور الأب والمزارع والمرابي ورجل الأعمال، وغيرها من الشخصيات الأخرى التي تكشف بحال من الأحوال عن حضور هذا الفنان المهم في المشهد الدرامي، وكل هذا يؤكد نجوميته الواسعة في الإمارات والخليج العربي كأحد أبرز الأسماء التي تقدم أدوارا متنوعة.

ويشارك في طماشة هذا الموسم عدد كبير من نجوم الدراما الإماراتية، في الوقت الذي يتوقع أن تنضم الفنانة البحرينية سعاد علي، ويشارك بالعمل الفنان حبيب غلوم وفاطمة الحوسني ومحمد العامري، وغيرهم من الأسماء الأخرى.

وأكد الفنان الدكتور حبيب غلوم أن ارتباطه بطماشة نابع من جرأة المواضيع التي يطرحها، لافتا أن جهود الفنان سلطان النيادي مثمرة في مجال إتمام مسيرة هذا العمل الذي صار له جمهور واضح في الساحة الإماراتية، مشيرا إلى أن الدراما الإماراتية بحاجة إلى هذه المواضيع ذات الصيغة الساخرة من الكثير من القضايا الواقعية التي تعج بها الحياة، مشبها طماشة ببيان صحافي متلفز يشارك الموهوبون والمتميزون في صياغة الصورة فيه وتقديمها للشاشة الفضية، متمنيا لهذه السلسلة التلفزيونية المزيد من الكتاب ومشاركة واسعة من الممثلين المحليين.

المخرج الأردني شعلان الدباس مخرج الجزء الثالث من طماشة هذه هي المرة الثانية التي يعمل فيها في الدراما الإماراتية، إذ سبق له أن قدم مسلسل «الغافة» الذي قدم لصالح شركة أرى الإمارات وقدم على شاشة تلفزيون ابوظبي.

ويتوقع من شعلان الذي يتميز بعين لاقطة للمشاهد الطبيعية أن يقدم إضافة فنية لطماشة، وهو على حد تعبير النيادي أحد ابرز المخرجين الأردنيين، وله رصيد من الأعمال يشجعه على تقديم إضافة لطماشة.

ويتضمن الجزء الثالث من طماشة لوحات مكتوبة بسخرية، وذلك انسجاما مع طبيعة هذا المسلسل وهي مشغولة بروح الواقع الذي تنتمي إليه متضمنة مواضيع كثيرة من المجتمع الإماراتي والخليجي، ويجري تصويرها بنظام الحلقات المنفصلة، إذ إن كل حلقة سيجري تصويرها بالكامل، وعدد الحلقات ثلاثون مدة كل حلقة نصف ساعة.

 

اعتذار عارف

قدم المخرج عارف الطويل الجزءين الأول والثاني من طماشة، وقد اعتذر عن الجزء الثالث بسبب ارتباطات له في أعمال أخرى ينفذها في الكويت ودمشق في آن واحد، وأكد عارف في اتصال هاتفي مع ( الحواس الخمس ) أنه متفائل بجزء ثالث من مسلسل طماشة الذي ينتمي للسلسلة التي أطلق عليها السلسلة الواقعية الساخرة في الدراما التلفزيونية الإماراتية، متمنيا التوفيق والنجاح للفنان سلطان النيادي في هذا الجزء ولكل العاملين فيه.

المصدر : البيان 21 فبراير 2011

Related posts