الإنسان بلا ثقافة كالجسد بلا عقل فالثقافة هي الملهم الحقيقي للإنسان في كافة مجالات حياته، منها يتشكل وعيه وإدراكه، ومن معينها وبحورها تتشكل مبادئه تجاه القضايا الحيوية والمهمة في الواقع المعاش، والثقافة هي عنوان المجتمعات المتقدمة ومن دونها تغرق تلك المجتمعات في بحور الظلام اللامتناهي مثلما كان الحال في أوروبا في العصور الوسطى عندما تركت الثقافة والعلم واعتمدت على السحر والشعوذة. في وقت كانت للعرب حضارة راقية ممتدة من القوقاز حتى المغرب العربي في زمن الفتوحات الإسلامية التي أخذت على عاتقها نشر المعرفة والعلم والثقافة ضمن أجندتها الإسلامية الطموحة، وعندما تتوارى الثقافة وتنزوي بعيدا بفعل التجاهل فإن الحصاد العام يكون مراً كالعلقم وتتهاوى كل فنون الإبداع وان وجدت فإنها تكون في الغالب فنوناً مصطنعة تقوم على التكلف والسطحية.
ولن أكون مغاليا إذا قلت بأن هذه الهوايات الأدبية الرفيعة من شعر وقصة ورسم يمارسها البعض في الطويين سراً من دون أن يعرف بهم احد وقد بدا ذلك لي بوضوح تام عندما اتصلت بأحد الشعراء الشباب من الطويين لأعرف منه بعض الأسماء من الموهوبين في الأدب وغيره فقال لا أعرف أحدا يكتب هنا شعرا أو قصة فقلت له باعتبارك شاعراً من الطبيعي أن يعرف الشعراء الآخرين في المنطقة فقال لا أستطيع أن أعطيك هاتفه ربما أهله لا يرغبون في نشر اسمه كشاعر وهم يريدونه شاعرا لهم فقط!!
بحثت في الذاكرة عن أسماء في الطويين من الموهوبين من الشباب والفتيات فوجدت الكثير من الأسماء في الشعر والقصة والرسم والتصوير ولكن المشكلة أن لا أحد يريد الحديث أو ظهور حتى اسمه في الجريدة. معتبراً أن هذا ضد تقاليد المجتمع لاسيما الفتيات. إلا الطالبة الفائزة بجائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة في القصة هذا العام.
ثقافة العيب
من هنا ظهرت واحدة من الإشكاليات الخطيرة في ثقافة المناطق النائية وهي ذات صلة بثقافة العيب حينما يكون ممارسة الأدب والإبداع عيباً أو شيئاً مخجلا ومعه لا ينبغي للكاتب المبتدئ أن يعلن صراحة عن موهبته الشعرية أو القصصية أو الروائية أو الفنية إلا ما ندر من الحالات الفردية في الطويين والتي تعتبر شيئاً شاذاً عن القاعدة العامة
أنتظر التعليقات على الموضوع من الزوار والأعضاء واخص بالذكر المثقفين والشعراء والطلاب والأدباء و… ألخ.
مقتطفات من مقال الاستاذ القدير: السيد حسن
أخي الفاضل : مهتم
تحية طيبة وبعد
شكراً على تعليقك وتمنيت لو تكون حاضر … لانني لم اكن لوحدي وإنما كان هناك مجموعه من شباب الطويين ومن الريامة ومن الجريف وهذا اللقاء والسؤال لم يوجه لي شخصياً وإنما وجة للجميع وأعتقد بأن الأسماء التي طرحت طرحت من الجميع ولكن التجاوب لم يكن من الجميع . وشكراً
حميد بن قدور
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لكل من سبقني في التعليق على الموضوع والذي في إعتقادي هذا هو الحال الذي نعيشه وأنا لم تتاح لي الفرصه في السابق من الظهور في الإعلام ولا أرغب الآن في الظهور إعلامياً ولكن تبقى موهبتي محصورة بين صديقاتي وأبنائي لأنهم هم من يتذوقون خواطري ونثوراتي الشعريه والصحوه أتت متأخرة ولكن يبقى الإعلام هو المصدر الأول في إبراز المواهب ومن يختفي عنها يختفي عن الناس والعالم وتأكد بأن الناس لا تركظ وراك وأنما أنت من تريد الوصول إلى مبتغاك وشكراً
سألت الشخص الغلط يا أستاذ ..المره القادمه نرجو التأكد قبل نشر اي خبر ..
هذا الكلام صحيح وأنا مع الكاتب لأنه لا يوجد تفاهم بين الأب والبنت بحيث يتفهم من البنت الوضع الصحيح لكتاباتها أ, لشعرها وإنما هي تكتب لنفسها ، أو إنعدام الثقة نوعاً ما هي ما تجعل الإعلام بعيداً عن المواهب .
أختي الفاضلة بدرية
شكراً على هذا التعليق ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه وهنا الكاتب يقصد من تم التواصل معه ولا يشمل الكلام الكل… وأعتذر على تعديل بعض الكلمات لأنه لا يجدر بك كطالبة علم ان تكتبِ هذه الكلمات وشكراً.
أصلا هذا الموضوع لا صحة له في الأساس لأن أهل الطويين ******** لهذي الدرجة وبس ……..
الصراحه الكلام قاسي ونحن مب شرط انا نظهر إعلامياً وهذه أعتقد بأنها خصوصيات والكل يبدي رغبته في الظهور أو الإختفاء.
اشكركم على هذه الملاحظات ولكن هذا واقع أغلب البنات لا يرغبون من الظهور في الاعلام وذلك تخوف من الاهل وعدم زرع الثقه في النفس واتمنى ان أرى الطويين وبناتها يرتقون للمستوى الذي هم به لأنه فيهم ناس والله يعرفون ويكتبون ومثقفين ولكن الظروف تحكمهم وتحيط بحهم لكي تخفيهم عن الوجود
أخي الفاضل احترم وجهة نظر الكاتب ولكن توجد هناك منغصات أخرى تطرأ على الفرد في إصقال وإظهار المواهب لديه ومن لا يكون متمكناً لا يقوم بالضهور على الساحه لأن باب الأنتقادات عندنا جارحه وليست بالحل الذي يساعد على تخطي هذه المعوقات أو لتعديل الأوضاع.