«اكتشفوا الفجيرة».. 40 يوماً من المتعة

40 يوماً من الفنون والإبداع والتنوّع يقدمها «مهرجان الفجيرة للتسوّق»، في دورته الأولى لزائري الإمارة الهادئة، خلال الفترة من 24 مارس إلى الثاني من مايو المقبل، وهو المهرجان الذي استطاع في أسبوعه الأول أن يجذب 20 ألف زائر، من بينهم 11 ألفاً تابعوا يوم الافتتاح.

«اكتشفوا الفجيرة».. هو العنوان الذي يحمله المهرجان هذا العام، وهو الهدف أيضاً، إذ يسعى المهرجان الوليد إلى التسويق للفجيرة وجهة سياحية ذات مميزات خاصة. من هنا جاء التعدّد في فعاليات المهرجان في أسبوعه الأول لتشكل نخبة من العروض الترفيهية المتنوّعة المفعمة بأطياف المتعة، لتحتل الصدارة في قلوب جماهير المهرجان، إذ احتضن المهرجان مسابقات تنوّعت ما بين المسابقات التراثية ومسابقات المتعة والتحدي، إلى جانب عروض مسرحيات للأطفال وجلسات حكاوي ومأثورات شعبية، تناولت مفاهيم تربوية هادفة تحث على الأخلاق الحميدة والسلوك القويم.

أما حفل الافتتاح فقد تألق بالألعاب النارية التي أضاءت سماء الفجيرة وليلها البحري الحالم، كما تضمنت الأمسية، التي شهدها نخبة من الشخصيات العامة، عروضاً فنية وموسيقية تمثلت في عرض فرقة «البولييود» الهندية، وعرض العزف الفردي لمقطوعات عالمية لعازف العود فيصل الساري.

كما استضاف المهرجان أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، التي قدمت من مجموعة من أروع المقطوعات الموسيقية لعمالقة الموسيقى الكلاسيكية العالمية، تحت إشراف قائد ومؤسس الأوركسترا رياض قدسي، وتميز الحفل بعروض مبهرة قدمتها تلك الأنامل المبدعة لمعجزة الكمان الصغيرة إيلي تشوي.

وعلى الرغم من تنوع الأنشطة، فإن مهرجان الفجيرة للتسوّق لا يقتصر على الفعاليات والأنشطة الترفيهية والفنية فقط، إذ يتضمن المهرجان الذي تصل ميزانيته إلى خمسة ملايين درهم، تستحوذ الفعاليات على 70٪ منها، على أنشطة ومزارات متعددة، من بينها المتاحف الخاصة التي تضمها قرية التراث خلال المهرجان، والتي تسعى إلى تعريف الجمهور بجانب مهم من تاريخ الدولة والمنطقة ككل، وإبراز تراث الآباء والأجداد من الزمن الجميل، من خلال العديد من هواة جمع التحف القديمة والمقتنيات التاريخية الذين اجتمعوا تحت مظلة قرية التراث. ومن أهم المتاحف المشاركة متحف بيت الشيخ سعيد القاسمي، ومتحف الطيبة، متحف عبدالله المزروعي ومتحف عبدالله هارون.

ولهواة التسوّق يفتح مهرجان «اكتشفوا الفجيرة» أبواباً واسعة على منتجات العديد من الدول المختلفة، من خلال ستة أجنحة تسويقية تمتد على مساحة تصل إلى أكثر من 10 أفدنة، وتضم ما يقرب من 300 شركة وجهة عرض، وهذه الأجنحة هي: الجناح السوري واللبناني والتركي والهندي والباكستاني والصيني، وقد تم تصميم كل جناح وفقاً للعمارة التقليدية التي تمثلها كل دولة.

أيضاً لم يتركز نشاط تسويق البضاعات في المهرجان على أجنحة الدول المشاركة، بل امتدت لتشمل 20 أسرة منتجة حرص المهرجان على استضافتها، لتعزيز دور أبناء الفجيرة في المهرجان، وتنميته وإتاحة الفرصة للمتقاعدات وذوي الإعاقات الخاصة، لبدء العمل والعطاء لكل من لديها موهبة الإبداع والإنتاج في المنزل من السيدات، وحتى الموظفات منهن، من خلال مهرجان الفجيرة للتسوّق.

نظراً للأقبال الكبير من قِبل العائلات على زيارة مهرجان الفجيرة للتسوّق، حرص المهرجان على تخصيص أماكن للعائلات تحفظ لهم خصوصياتهم، إلى جانب حضانة تضم فسحة كافية للعب والاستراحة، وتوفر كل المعدات والتجهيزات اللازمة لتدريب الأطفال وتسليتهم أثناء انشغال أفراد العائلة في التسوّق والاستمتاع في أجواء المهرجان، كما قامت إدارة المهرجان باستضافة 20 مطعماً للاستمتاع بالمذاق الراقي لمختلف أنواع الطعام، إذ تنوّعت هذه المطاعم لتشمل المأكولات العربية والغربية والآسيوية، إضافة إلى المأكولات الشعبية المتنوّعة التي تعد من قبل أيادي إمارتية معطاءة، وتخضع جميع هذه المطاعم لرقابة مستمرة ومباشرة من قِبل مفتشي المطاعم في المهرجان، حرصاً على سلامة روّاده وزائريه.

المصدر : الامارات اليوم 4 ابريل 2011

Related posts