أمطار

 

ما أن تسقط قطرة مطر حتى تبدأ حوادث السير، والسبب هو قلة الانتباه والقيادة دون حذر أو تقدير لحالة الطريق، لذلك تقع حوادث الاصطدام من الخلف وكذلك التدهور الناجم عن السرعة وعدم فعالية الفرامل خاصة في بعض الطرقات المبتلة بالمياه، وربما المفاجأة بتجمعات مياه الأمطار وتباطؤ حركة السير التي تؤدي إلى عواقب وخيمة .

 

هناك أيضاً من يعتبر المطر فرصة للاستعراض على الطريق والبر عبر السيارة والدراجة، حيث تكتظ المناطق الصحراوية بالشباب وتنطلق تلك الآلات مسرعة بلا هدى لتصطدم ببعضها بعضاً أحياناً، وبما يعترض بعضها طريق البعض الآخر أحياناً أخرى، ويجد الأهل أنفسهم أمام مأساة لم تكن على البال بدأت برغبة في تمضية وقت ممتع بسبب الجو الرائع الممطر، لكنها سرعان ما تطورت إلى مأساة صعب نسيانها .

 

هناك من يجازف بعبور مجاري الأودية دون تقدير لقوة جريانها، وهناك من يصر على القيادة بسرعة حتى في حال عدم اتضاح الرؤية أمامه بسبب الغبار والأمطار . . كل ذلك يحدث في غفلة من أولياء الأمور الذين لم يحسنوا تبصير أبنائهم بخطورة التعامل السلبي مع أجواء الأمطار والحالات الجوية التي تحتاج إلى مزيد من الحذر، بدلاً من التهور الذي لا يؤدي إلا إلى عواقب غير مرضية .

المصدر : الخليج 19 ابريل 2011

Related posts