جمارك دبي تحبط إدخال 1.5 مليون قرص مخدر

 

أحبطت جمارك دبي محاولة تهريب كمية كبيرة من أحد العقاقير المخدرة إلى السوق المحلي، ضمن شحنة جوية مقبلة من دولة آسيوية . وكشف عمر أحمد المهيري مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي بجمارك دبي، عن تفاصيل الضبطية بقوله إن مفتشي الجمارك في مركز تفتيش المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي، وخلال قيامهم بالتفتيش الاعتيادي، اشتبهوا في إحدى الشحنات المقبلة، وهي عبارة عن 35 كرتونة تزن 863 كيلوجراماً، إذ عثروا بداخلها على 5 .1 مليون قرص دوائي، رغم أن الشركة المستوردة ذات نشاط تجاري، وغير مرخص لها باستيراد الأدوية، وبعرض عينة من العقار المضبوط على وزارة الصحة، أفاد الطبيب المختص أن العقار من الأدوية المراقبة من الدرجة الأولى، وغير مسموح بتداوله من قبل أشخاص غير مرخصين إلا بكمية علاجية فقط، وبوصفات طبية، فيما تعد الكمية المضبوطة خارجة عن نطاق التداول الطبي، إضافة إلى أن عملية استيراد هذا النوع من الدواء، تحتاج إلى إذن مسبق وهو ما لم تقم به الشركة المستوردة وهي شركة تجارة عامة غير مرخص لها باستيراد الأدوية، وعليه يمنع دخوله الدولة، وتم إجراء محضر ضبط بالواقعة، وإعادة تصدير البضاعة إلى بلد المصدر .

 

وحذرت دراسات متخصصة سبق إجراؤها على هذا العقار من إساءة استخدامه، وأنه من العقاقير التي يساء استخدامها بالفعل من قبل قطاعات عريضة من الشباب والفتيات والطلبة ويؤدي الإفراط في استخدمه إلى الإدمان، إذ يسبب التعوّد عليه إلى حاجة متعاطيه إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب .

 

وتشير الدراسات أيضا إلى أن هناك إفراطاً على المستوى العالمي في تعاطي عقاقير المخدرات الكيميائية، ويزيد متعاطوها عن مجموع الذين يتعاطون الكوكايين والهيروين . ويؤدي استخدام العقار المضبوط بصورة متكررة ومفرطة إلى أعراض صحية وجانبية خطيرة للغاية على متعاطيه، منها الهلوسة وغياب العقل والغثيان وعسر الهضم والهرش والطفح الجلدي والفشل الكلوي وصعوبة التنفس والأزمات القلبية والتشنج وبعض المشكلات العقلية الخطيرة، واعترف بعض المتعاطين لهذا العقار في دراسات سابقة أجريت عليهم أنه مشابه لتعاطي الهيروين .

 

وجدد عمر المهيري حرص جمارك دبي على منع تهريب المواد الممنوعة إلى السوق المحلي وكذلك عدم السماح باستيراد المواد المقيدة، إلا في ضوء الاشتراطات والإجراءات القانونية اللازمة، وهو ما تنص عليه الوثيقة الاستراتيجية للدائرة، حفاظاً على صحة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الآثار المباشرة لتناول المواد المخدرة تفوق بكثير العثرات الاقتصادية التي تتعرض لها الدول، لأنها تعطل الطاقات والمقدرات البشرية وخاصة بين فئة الشباب وهم العمود الفقري للتنمية في أي مجتمع .

 

وقال إن الدائرة لا تدخر جهداً في تعزيز قدرات مفتشيها ورفع كفاءتهم الوظيفية من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية وتثقيفية متقدمة وورش عمل متخصصة .

المصدر : الخليج 1 مايو 2011

Related posts