«علي ويلم» بالتركية … و«دلع العيون» في الفجيرة

تعد مهرجانات التسوق أفضل فرصة لترويج المنتجات داخل معارضها المتنوعة والتي تضم محلات ومنصات يتفنـن كل منها في جذب انتباه الزوار الذين يأتي معظمهم بغرض شراء اللوازم والاحتياجات ، والتعرف على نوعيات حديثة من السلع يحرص أصحاب المحال على جلبها للمهرجانات والمعارض الكبرى سعيا منهم لزيادة المبيعات ومضاعفة الأرباح.

ولا يختلف الأمر في أرض مهرجان ( اكتشفوا الفجيرة) عن غيره من المهرجانات لكن تعدد الزيارات لأقسام وأجنحة معارض التسوق في هذا المهرجان تكشف عن ظاهرة لافتة للأنظار تلتقطها بسهولة عيون الزائر عند تكرار مشاهدته لتلك اللوحات التي تحمل مسميات غريبة وطريفة معا تدفعه للتوقف عند المحال واستطلاع الأمروهو ما فعله كثير من الزوار وتناقلوه في ما بينهم وعنه قال بعضهم : في كل زيارة لأرض مهرجان الفجيرة منذ بدايته في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي كانت تستوقفنا لوحات المحال أو أكياس الشراء وما تحمله من مسميات أو أسماء تجارية ترتسم بسببها البسمة على الشفاه وتشعر المتسوق بالمرح والفرح بما تحمله هذه الأسماء التجارية من طرافة في تركيب كلمات تحمل المعاني الظريفة.

وقالت حصة سالم :فاجأتني تلك البطاقة التي وزعتها مسؤولة أحد المحال ودفعتني للابتسام عندما طالعت الاسم التجاري للمحل فقد كان المسمى هو دلع العيون وقد اكتشفت أنه يحظى بوقفات طويلة من النساء وحدهن لأنه متخصص في بيع مواد التجميل حيث تدور بين صاحبته والزائرات حوارات تتخللها نصائح حول أنسب المواد لتجميل الوجوه وزينة العيون.

أما صاحبة المحل نانسي جمال (وهي أخصائية تجميل) فتحدثت عن سبب اختيارها لهذا الاسم تحديدا فقالت : منذ سنوات وقبل افتتاح هذا المحل شغلت نفسي طويلا بالبحث عن اسم تجاري مختلف شكلا ومضمونا وأن يكون فيه مرح وفرح يرسمان البسمة فوق الشفاه وفي العيون عند قدوم الزبائن من النساء لشراء أدوات التجميل ومن هنا اخترت هذا الاسم الطريف لأقول للنساء أن تدليل العيون هو مقدمة الشعور بالجمال وأعتقد الآن وبعد سنوات من تأسيس المحل في عجمان أني وفقت في اختيار الاسم الجاذب الذي جعل زبوناتي دائمات السؤال عن آخر أخبار دلع العيون.

وفي جولة متأنية على ما تضمه أرض المهرجان نكتشف المزيد من اللوحات التي تحمل مسميات لا تخلو كلماتها من ظرف وطرافة فهناك استراحة الستينيات وهي كافتيريا للوجبات الخفيفة ورغم اسمها إلا أن أغلب روادها هم من فئة الشباب الذين يفضلونها على سبيل دعم صاحبها صديقهم الشاب نواف.

وفي مواجهة الاستراحة الستينية يتوقف الزوار المواطنون في دهشة وهم يرون ذلك المطعم الصغير الذي تحول فيه درنات على ويلم (أي البطاطا باللهجة المحلية) إلى وجبة تقدم بالطريقة التركية وعنها قال صاحب المطعم الشاب خميس الغيلاني: نحن نقدم هنا صنفا مميزا من المطبخ التركي يعتمد على إعداد درنات البطاطا (أو على ولم) بطريقة الشواء ثم الحشو ببعض المواد الفاتحة للشهية وجبة غذائية كاملة. وعلى غير بعيد من الاستراحة يوجد محل مشلتت وهو خاص بصنع الأكلة المصرية الشهيرة التي يشتهر بها أهل الريف والتي تجد إقبالا كبيرا من كافة الجنسيات خصوصا أبناء الإمارات كما يقول مسؤول المحل عادل محمود .

المصدر : البيان 2 مايو 2011

Related posts