قالت مصادر عقارية بأن الأداء الضعيف لسوق العقار بالفجيرة استمر خلال الربع الثاني من العام الحالي، حيث أنه عامة لا يزال يعاني خلال هذه الفترة بشكل كبير من عدم وضوح الرؤية لدى جميع الفئات والجهات ذات العلاقة وسط حالة الإضراب السياسي والأحداث الاقتصادية الجارية وأحداث أخرى ذات تأثير والتي أدت إلى إحداث تباطؤ في نشاط السوق العقاري بصفة عامة.
وبينت ذات المصادر بأن معدل الحركة العقارية بالفجيرة توقف على نسبة لا تتجاوز الـ 5 % خلال الربع الأول، ما يعني أن النسبة قد تتوقف على هذا المعدل أو أقل من ذلك في الربع الجاري. إلى جانب تراجع إجمالي حجم التداولات العقارية مقارنة بالربع الأول منه، والتي جاءت تأكيداتها وفقا لتسجيل مكاتب عقارية مبايعات رسمية منخفضة بنحو 40% عن مستويات شهر أبريل الماضي، بالإضافة إلى حزمة المشاريع الخدمية ( البنى التحتية ) و تنامي حجم المعروض من العقارات يرافقه تباطؤ في حجم الطلب.
توابع الأزمة المالية
وقال متعاملون في السوق إن أداء القطاع تأثر سلبا بتوابع الأزمة المالية العالمية حاله حال الأسواق الأخرى وإن لم تكن بنسبة كبيرة، ما أدى إلى تباطؤ نمو القطاع بشكل ملحوظ خلال الربع الأخير من العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي. حيث سجل خلال العاميين الماضين انخفاضا بلغت نسبته أكثر من 66 بالمئة. لافتين إلى أن السوق شهد خلال الربع الأول من هذا العام هدوءا ملحوظا وتحركا نسبيا في عدد من قطاعاته بلغت نسبته من 3 إلى 5%، وإن كانت هذه النسبة غير مرضية بالنسبة لعقاريين وملاك العقارات. لكنهم توقعوا أن يشهد شهر مايو تحركا عرضيا في الإيجارات وحالة من الطلب على الإسكان بشكل ملحوظ متمثلا في المقيمين من العرب والأجانب، خصوصا بعد دخول فترة الصيف وبدء الإجازة والتي تكون محركا أساسيا في حركة الإيجار، إلى جانب توقف عمليات البيع والشراء والمبيعات، حيث من المتوقع أن تنخفض نسبتها بما يزيد عن 25 % وقد يعود ذلك لوقوع فترات إجازة طويلة خاصة بالأعياد السنوية من ناحية عامة.
الأسعار ثابتة
وفي هذا الصدد توقع المتعاملون ذاتهم أن يشهد السوق العقاري تحسنا كبيرا خلال الربع الأخير من هذا العام تبلغ نسبته حوالي 50%، مواصلا ارتفاعه حتى العام القادم 2012. في حين تأكيدهم إلى أن الأسعار ثابتة ولن تتغير حتى وقت غير معلوم، مشيرين إلى أن الأسعار الحالية في السوق تعتبر منطقية أو بالأحرى طبيعية مقارنة بالسنوات الماضية.
وأضاف محمد راشد القعود رئيس مكتب التقدم للعقارات بالفجيرة إلى أن سوق العقار في الفجيرة ما زال يتحرك للأفضل وينطوي على إيجابية من خلال مستوى منخفض من المخاطرة ومن ناحية القيمة السعرية بما يتعلق بالاستثمار والنشاط والتطوير العقاري، ما يجعل الفجيرة على المدى القريب وجهة عمرانية وحضارية جديدة وواعدة، تستوضح من خلال عجلة المشروعات الكثيرة، إلى جانب مكرمة رئيس الدولة في الاستثمارات في مجال الكهرباء والماء، ما يعكس وجود مؤشرات لتحسن نمو قطاع العقارات الفترة القادمة، ولكن حالة ترقب وحذر المستهلكين يدفع إلى انخفاض الحركة في الوقت الراهن، حيث بالإجمال العام لا يزال الركود يرقد على حضن السوق العقاري بالفجيرة بنسبة ملحوظة جداً.
المصدر : البيان 7 مايو 2011