«التربية»:تسعى الى تعزيز مراكز القوة عند الطلبة

أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها بصدد وضع آليات لعلاج مواطن الضعف وتعزيز مواطن القوة وفقا لنتائج الاختبارات الوطنية، وأنها تدرس إدخال المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ضمن مشروع الاختبارات الوطنية، بحيث يمكن إدخال هذه المدارس بأخذ عينة تجريبية في بداية الأمر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن نتائج الاختبارات الوطنية في ديوان الوزارة. ومن جانبه، أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن وزارة التربية تعول كثيراً على مشروع الاختبارات الوطنية ونتائجه، معتبراً إياه أحد أهم مؤشرات قياس كفاءة النظام التعليمي، فضلاً عن كونه أداة مهمة للوقوف على مستويات تحصيل الطلبة، وتحديد نقاط القوة والضعف ومن ثم وضع البرامج والآليات المناسبة لتعزيز جهود الوزارة المبذولة من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم العام. وذكر معاليه أن نتائج الاختبارات تظهر دلالات واضحة وتقارير عملية عن تحصيل كل طالب، وإذا كانت الوزارة تستثمر مثل هذه النتائج في تطوير بعض مسارات العملية التعليمية، فإن من المؤكد أن المعلم سيستفيد من نتائجها، وكذلك إدارة المدرسة وأولياء الأمور، إذ تصل لهذه الجهات كافة نتائج الاختبارات بكل شفافية.

 

مهارات الطلبة

وأشار إلى حرص وزارة التربية على رفع مستوى مهارات الطلبة في جميع المواد، ولا سيما المواد التي يشملها مشروع الاختبارات، وهي: (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم)، مؤكداً أن ثمة اهتماماً بالغاً بتمكين الطلبة من مهارات لغتهم الأم، ورفع مستوى تحصيلهم في علومها المختلفة. وأعرب معالي القطامي عن تقدير الوزارة لجميع الجهود المبذولة من إدارات المناطق التعليمية، والمدارس، مثمناً تفهم الإدارات المدرسية والمعلمين لأهمية الاختبارات الوطنية، وضرورة التكاتف من أجل إنجاحها، لما فيها من خدمة لمصلحة التطوير، ومصلحة الطالب على وجه الخصوص.

ومن جانبها، قالت عائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة، إنه بتوجيهات من معالي وزير التربية والتعليم، تم إطلاق برنامج الاختبارات الوطنية لقياس تطور أداء الطلبة في دولة الإمارات في مايو 2010، استهدف طلبة الصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في المناطق التعليمية (دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة ومكتب الشارقة التعليمي والفجيرة)، موضحة انه تم تطبيق الاختبارات على المواد الأساسية (اللغة العربية قراءة وكتابة، اللغة الانجليزية قراءة وكتابة، الرياضيات والعلوم)، كما تم تطبيق هذا التقييم في أواخر نوفمبر 2010 على أكثر من 40 ألف طالب من 285 مدرسة مشاركة في الاختبارات الوطنية، والهدف من تطبيق هذه الدراسة هو قياس مدى التقدم الذي يحققه الطلبة وفقا للمعايير المحددة في المناهج الدراسية، وجمع بيانات موثقة لمتخذي القرار حول تطوير المناهج الدراسية، وتنمية قدرات المعلمين من أجل تحسين النتائج التعليمية لطلبة دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

أداء جيد

ومن جهتها، قالت عائشة الشامسي مديرة برنامج الاختبارات الوطنية، إن نتائج الاختبارات أظهرت أن متوسط أداء الطلبة في جميع الصفوف المستهدفة كان جيدا نسبيا، تبعاً لنواتج التعلم المتوقعة من المناهج الدراسية المطبقة في الدولة (اللغة العربية قراءة وكتابة، اللغة الانجليزية قراءة وكتابة، الرياضيات والعلوم)، كما أدى مجموعة من الطلبة نتائج متميزة يشاد بها. وبشكل عام كان متوسط أداء الإناث أفضل من متوسط أداء الذكور، بالرغم من وجود مجموعة من الذكور ضمن الفئة المتميزة في جميع المواد. وتبين من التحليل ضعف أداء الطلبة في مهارة الكتابة باللغتين العربية والانجليزية، مما يحتاج إلى جهود مضاعفة لتحسين أداء الطلبة، وخاصة الذكور.

وأضافت انه من مميزات برنامج الاختبارات الوطنية 2010 تقديم تقارير وافية لجميع مستويات المجتمع التعليمي. حيث قدم تقرير لمعالي وزير التربية والتعليم يبين لمحة عامة عن مستوى أداء الطلبة في جميع أنحاء الدولة.

المصدر : البيان 20 مايو 2011

Related posts