تمكنت إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة من ضبط 23 متهماً بعد ثبوت تعاطيهم للحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية خلال الفترة من مطلع الشهر الماضي وحتى الثالث من الشهر الجاري، ما يشير إلى تفشي ظاهرة انتشار تعاطي الشباب والترويج والاتجار في المخدرات بمدينة الفجيرة .
وأكد المقدم علي حسن الحمودي، مدير إدارة مكافحة المخدرات بالفجيرة، أن إدارته نجحت خلال الفترة الزمنية نفسها في ضبط 733 قرصاً من الحبوب المخدرة من نوعية (ترأمادول، آرتين، وكيمادرين) والتي أضيفت بناء على القرار الوزاري رقم 25 لسنة 2011 إلى المواد المدرجة في قائمة المواد المخدرة والمجرمة قانوناً .
وكشف الحمودي أن المتهمين أغلبهم من فئة الشباب منهم 20 مواطناً و3 خليجيين تم القبض على بعضهم بناء على معلومات وردت للإدارة من مصادرها السرية، فيما تم إلقاء القبض على الآخرين بعد العثور عليهم في الأزقة والشوارع والسيارات متعاطين للحبوب المخدرة وهم في حالة فقدان تام للوعي وغير مدركين البتة لتصرفاتهم جراء تعاطيهم الحبوب المخدرة بحسب الفحص الذي أجري لهم .
ولفت إلى أن عدد المتهمين الذين تم القبض عليهم وكمية الأقراص المضبوطة خلال مدى زمني لا يتجاوز الشهر مؤشر سلبي ينبئ بتفشي ظاهرة انتشار الحبوب المخدرة وتعاطيها والترويج لها والاتجار بها وسط الشباب، وأرجع تفشي الظاهرة إلى الترويج المنظم الذي يمارسه بعض أعداء المجتمع بعد جلبها من إحدى الدول المجاورة واستهداف الشباب خاصة الطلاب، إلى جانب لجوء بعض ضعاف النفوس وترددهم على العيادات الطبية المختصة بالأمراض النفسية والعصبية .
وأشار إلى أن إدارته وبناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرامية إلى تنفيذ استراتيجية الوزارة الخاصة بمكافحة المخدرات، وبمتابعة مباشرة من العميد محمد أحمد بن غانم القائد العام لشرطة الفجيرة، كثفت دورياتها في جميع أرجاء المدينة مع التركيز على المداخل وتنويع مصادر المعلومات وتجنيد عدد إضافي من المصادر السرية بغية التغلب على الظاهرة للحد من مخاطرها وسط أفراد المجتمع، مناشداً الأسر وأولياء الأمور بضرورة مراقبة الأبناء وإبعادهم عن رفقاء السوء كمدخل سليم للقضاء على الظاهرة التي تؤثر سلباً في أمننا الاجتماعي والاقتصادي، وتدمر طاقاتنا البشرية التي نحتاج إلى جهدها في مسيرة التنمية والتطور التي تنتظم دولتنا .
المصدر : الخليج 6 يوليو 2011
