الأديب الضنحاني في حوار شامل يتناول قضايا الثقافة والإعلام في الفجيرة

يشغل الأديب محمد سعيد الضنحاني منصب مدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وهو شاعر وكاتب مسرحي يأخذ الهم الثقافي الكثير من جهده وتفكيره، وساهم بشكل أساسي في قيادة ركب التحول الإعلامي في إمارة الفجيرة.
التقيناه للحديث عن دور هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في الحراك الثقافي المحلي والعالمي، والانجازات التي تحققت منذ تأسيس الهيئة في العام 2006 حيث يعزو الضنحاني هذا النجاح إلى الرؤية التي خطّها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة التي آمنت بدور الثقافة في بناء المجتمعات الإنسانية.
تحدث عن مهرجان المونودراما واختيار الفجيرة مقراً عالمياً للهيئة الدولية للمسرح كما تناول قضايا الأدب والمسرح، وفيما يلي تفاصيل الحوار الذي نشرته مجلة الفجيرة ونعيد نشره هنا بتصرف:

– حققت الفجيرة خطوات رائدة في الفضاء الاعلامي والفني والادبي ، فما هي الخطط المستقبلية لدى هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لتعزيز هذا التقدم ؟

تهدف الإستراتيجية الخاصة بالهيئة إلى تحقيق رؤى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في خلق تنمية ثقافية وطنية شاملة، من خلال تفعيل الطاقات الشبابية والإبداعية المتاحة وعلى سبيل المثال لا الحصر : نشر وتعميم الثقافة، والارتقاء بمؤسسات العمل الثقافي والإعلامي، وتوفير بنية تحتية ملائمة، وتنمية الروابط والصلات مع الهيئات والمؤسسات الثقافية الإعلامية محلّيا وعربيا وعالميا، وإعداد الدراسات اللازمة للنهوض بالثقافة والفنون والآداب، والأخذ بيد المشاريع والبرامج الثقافية في المناطق البعيدة والنائية، وغيرها من البرامج التي تخدم توجّهات الإمارة والدولة معاً، وسنستمر وبدعم سمو الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس الهيئة في إقامة الفعاليات الثقافية النوعية والمتميزة التي تحقق هدفنا في وضع إمارة الفجيرة على الخارطة الثقافية الإماراتية والعربية وتتعداها إلى العالمية، ونحن نقيم سنوياً عددا من الفعاليات الكبرى على مستوى الوطن العربي والعالم ، كملتقى الفجيرة الإعلامي، وملتقى الربابة، ومهرجان المسرح المدرسي، ومسابقة نصوص المونودراما، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الأنشطة والفعاليات، ولا ننسى الفعالية الأهم التي تشرف عليها الهيئة وهي مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي ترك بصمة غير مسبوقة على مستوى مهرجانات الوطن العربي والعالم، وحقق نجاحاً فاق التوقعات بدوراته الأربع الماضية ، وبخصوص الخطط المستقبلبة فإننا بصدد بناء المقر الدائم للهيئة سيكون بمثابة معلم ثقافي بارز على مستوى الدولة، وقد بدأنا بعمل التصاميم اللازمة لذلك بحيث يحتوي على مسرح عالمي يتسع لحوالي سبعمائة متفرج، ومكتبة عامة، وقاعات فنون واجتماعات واستوديوهات إذاعية وموسيقية، وغيرها من العناصر التي تخدم البرامج الثقافية والفنية، كما أطلقنا الموقع الإخباري الالكتروني ” الفجيرة نيوز” الذي يعد منبراً إعلامياً حراً ويمثل الصوت الخاص بإمارة الفجيرة، ومن المشاريع الاستراتيجية إقامة مدرج روماني يحتضن قلعة الفجيرة ويتسع لثلاثة الاف متفرج، فضلا عن الاستمرار في إقامة المشاريع الثقافية الكبرى على مستوى الإمارة والدولة.

– على ذكر مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، كيف تقيمون المهرجان وماذا أعددتم لانجاح الدورة القادمة؟

شهد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما نجاحا فاق التوقعات في دوراته السابقة، وقد حظي هذا المشروع الثقافي الفني بدعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، الذي يعتبر أحد الأعلام الراعية للحركة الثقافية في دولة الإمارات، والذي لولا جهوده ورعايته هذه الإحتفالية العالمية لما خرج المهرجان إلى الوجود، والتواجد الثقافي والمسرحي والإعلامي غير المسبوق في الدورة الماضية زاد علينا الأعباء ووضعنا امام تحديات جديدة تتمثل في مقدرتنا على الاستمرار بالزخم نفسه وبالمستوى العالي من التميز، لا بل أعطانا دافعاً للتجديد والتفكير بآفاق أرحب للدورات القادمة، وسنستمر باختيار أفضل العروض العربية والعالمية، ودعوة أبرز الكتاب والممثلين والمخرجين لحضور فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، والتحدي لدينا في هذه الدورة هو حفل الافتتاح وما زلنا في مرحلة التفكير خصوصاً أن النجاح اللافت للحفل الماضي وضعنا امام تحد كبير وجعلنا نواصل التفكير فيما سيكون عليه حفل افتتاح المهرجان القادم.

– تم مؤخراً اختيار الفجيرة المقر الرئيسي العالمي الثاني للهيئة الدولية للمسرح بعد باريس، كيف تم الاختيار وما هي الفوائد المترتبة على ذلك؟

الهيئة الدولية للمسرح إحدى أهم المنظمات غير الحكومية في العالم في مجال الفنون التعبيرية، والمسرح خاصة، تأسست عام 1948 في براغ بمبادرة من منظمة اليونسكو وبجهود المجتمع الدولي والمبدعين من رجالات الثقافة والمسرح، وتلعب الهيئة دوراً مهما كوسيط يهتم بالتنسيق بين الحركات المسرحية في العالم وخدمة المسرح وتطوره من خلال متابعة انشطتها والتعريف بها ونقل اخبارها وتشجيعها عن طريق المراكز الوطنية التابعة للهيئة ، وتتألف الهيئة من المؤتمر العام ( الكونغرس) ويجمع كل المراكز الوطنية للهيئة (عددها الان 90 مركزا في انحاء العالم ) ، وقد ساهم نجاح مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما والدعم الذي قدمه صاحب السمو حاكم الفجيرة في فوز المهندس محمد سيف الأفخم بعضوية المجلس التنفيذي للهيئة وفيما بعد رئاسة الرابطة الدولية للمونودراما، وبخصوص عضويتنا في هذه المنظمات العالمية فاننا نؤمن بأنّ لكلّ مجتهد نصيب، وقد اجتهدنا في حراكنا الثقافي والمسرحي الامر الذي أوصلنا الى هذه الهيئة العالمية، وقد عقد المجلس التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح اجتماعا غير عادي على هامش مهرجان الفجيرة الدولي الرابع للمونودراما تم خلاله اختيار إمارة الفجيرة المقر الثاني للهيئة بعد مقر باريس نظرا لتوسط الفجيرة قارات أسيا وإفريقيا وأوروبا، وإمكانية قيام هذا الموقع بدور يربط جميع هذه الدول والقارات بعضها ببعض. وللدور الذي تقوم به في دعم الحراك المسرحي العربي والعالمي، وقد تم بالفعل افتتاح المقر برعاية سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة خلال اجتماعات الهيئة الدولية للمسرح التي استضافتها الفجيرة في بداية هذا العام.

– تمثل إمارة الفجيرة مركزا فريدا لدى المنتجين الفنيين لتصوير الأعمال التلفزية ذات الطابع التراثي لما تتميز به من طبيعة جميلة ومواقع تراثية قديمة ، فما هي خطط الهيئة للمحافظة على هذا الدور الذي تنفرد به الفجيرة؟

بالفعل فقد احتضنت الفجيرة خلال الأعوام الماضية العديد من الأعمال الدرامية والموسيقية وغيرها، ليس في الجانب التراثي فحسب بل في مجالات أخرى ، فالفجيرة تزخر بكثير من مواقع التصوير الطبيعية والتي تناسب كافة الأعمال الفنية من جبال وبحر ومناطق أثرية وتراثية، ناهيك عن وجود الفنادق والمنتجعات والمواقع السياحية التي جعلتها قبلة للمخرجين والمنتجين من داخل الدولة ومن دول عربية وأجنبية، فهناك الكثير من الأفلام الهندية والمسلسلات والبرامج المحلية والخليجية والعربية التي تم انتاجها في الفجيرة ، وسنستمر بتقديم التسهيلات اللازمة لانجاح هذه الإعمال، ونحن نطمح أن تصبح الفجيرة استوديو مفتوح لكافة المبدعين الراغبين بتصوير اعمالهم فيها، ولدينا خطة بالتعاقد مع احدى الشركات العالمية المتخصصة بإدارة المواقع لتقوم بعمل مسح شامل لكافة مناطق الإمارة ووضعها على شكل خرائط تتاح لكافة المنتجين من كافة دول العالم توضح لهم مواقع التصوير التي تناسب أعمالهم.

– دخلت الفجيرة للإعلام مؤخراً في شراكات عديدة لدعم المجال الثقافي والإعلامي، فما هو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى اليه الفجيرة للإعلام من تلك الشراكات؟

نحن نأمل أن تقوم هذه الخطوات بتحقيق توجه نوعي مختلف للإعلام في الإمارة ، سواء كان من حيث عمل الفضائيات أو الإذاعات المسموعة، أو الصحافة والنشر والمطبوعات عموما، لكي تعكس رؤية الإمارة ودورها الفاعل في العملية الثقافية، وتعمل على تقديم أفضل المواد الإعلامية، مع مراعاة الجودة في العرض والتنفيذ، للمساهمة في الخطة العامة للحكومة لتنمية إقتصاد الإمارة في كافة مجالاته، من خلال الإستثمار في المجال الإعلامي، بإبراز الإمارة كمركز جذب ثقافي وإعلامي، واليوم تفخر الفجيرة بوجود مدينة الفجيرة للابداع التي تضم أكثر من الف وأربعمائة شركة ومؤسسة إعلامية، فضلاً عن عدد من المحطات الفضائية والإذاعية سواء منها المملوكة لمجموعة الفجيرة للإعلام ، أو التي تشرف على إطلاقها من مدينة الابداع، وهذا المشروع الإعلامي الكبير ما كان ليستمر لولا الدعم الكبير الذي يلقاه من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، ومن ولي العهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ومتابعة سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.

– تمثل إذاعة زايد للقرآن الكريم والتي أطلقتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام خطوة رائدة ، فما هو الهدف من اطلاقها ؟

جاء تأسيس إذاعة زايد للقرآن الكريم بمبادرة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي ” حفظه الله”، فقد وجه سموه بتأسيس إذاعة للقرآن الكريم حيث تحمل اسما عزيزا على قلبه وعلى قلوبنا جميعا، الشيخ زايد رحمه الله مؤسس الدولة وباني مجدها، وهي إذاعة تختص بالقرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية، ويأتي في سياق الصدقة الجارية والعلم النافع، و تستند في عملها إلى المبادئ والثوابت القائم عليها ديننا الحنيف، وهي الإيمان بالله، والانتماء للوطن، والولاء للحاكم والالتزام بقيم الإسلام والعروبة، وتعزيز النهج الديمقراطي ونشر مبادئ العدل والمساواة والتسامح، وتوفير المناخ للإبداع والفكر واحترام عقل الإنسان وكرامته والحرص على المصداقية، وترسيخ نهج الوسطية.

– أصدرتم مؤخراً ديوانكم الشعري الأول ” صدفة” وقد تم توقيع الديوان في معرض أبو ظبي للكتاب، ماذا يمثل لكم الديوان ؟

ديواني الشعري الأول ” صدفة” يمثل خلاصة تجربتي الشعرية المتواضعة منذ بداياتي وحتى الآن، وقد قمت بجمع جميع قصائدي في هذا الديوان، فهو بالدرجة الأولى توثيق وحفظ لهذه القصائد التي كانت متناثرة في أكثر من مكان، وأصبحت متاحة للقراء ومحبي الشعر، وقد تضمن الديوان 75 قصيدة وقطعة شعرية تنوعت أغراضها ومواضيعها بين المدح والوجدانية والإجتماعية والغزلية وقصائد المشاكاة والردود، وآمل أن يصل إلى شريحة واسعة من القراء والمثقفين.

– وكيف ترون مستوى الشعر في الامارات الآن مقارنة بالعقود الماضية؟
نحن في دولة الإمارات نعتبر جزءاً لايتجزأ من منطقة الخليج، حيث يعيش الشعر أزهى حالاته نظراً لاهتمام القيادة العليا بالشعر، ويأتي على رأس القائمة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان اَل نهيان الشاعر الأول، وأيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اَل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وما قدمه ويقدمه للشعر والشعراء من دعم مادي ومعنوي في كافة المواقع التي يكون فيها للشعر حضور، وهذا الأمر انعكس على حيوية الشعر غناءً وتلحيناً وحضوراً مميزاً عبر القنوات الفضائية وأنشطتها الثقافية وبرامجها المميزة، وهو أمر جعل الفعل الشعري يتسع ويتشعب. كما ساهم برنامج شاعر المليون في رفع مستوى الشعر الشعبي في منطقة الخليج والوطن العربي عموماً ، وأتاح المجال للكثير من الشعراء في ايصال أصواتهم للجمهور ، ربما لم تكن لتتاح لهم هذه الفرصة لولا وجود هذا البرنامج ، وأنا أشيد بهذا البرنامج وبالقائمين عليه وأتمنى أن يستمر ويقوم بدوره في خدمة الحركة الشعرية العربية.

– وماذا عن تجربتكم المسرحية ، وكيف بدأت لديكم؟

بداياتي الثقافية أطلت من خلال المسرح، وكان ذلك في نهاية المرحلة الابتدائية، حين تتلمذنا – نحن مجموعة من الشبان- على يد أستاذ الرياضيات (محمد الدسوقي) المهتم بالموسيقى والهاوي للمسرح، والذي أسس فرقة الكورال الموسيقية في المدرسة، وانضممنا إليها بشغف وإيجابية، لأن ذلك الأستاذ غرس فينا حب المسرح الحقيقي الذي يحمل رسالة سامية، والبعيد عن الإسفاف، فبدأنا مشوارنا وفق أسس صحيحة، ثم تطور عملنا في المرحلة الإعدادية والثانوية فحققنا نتائج طيبة على مستوى الدولة بنيل العديد من الجوائز، وحين وصلنا إلى مرحلة الانتقال من المدرسة إلى الجامعة، وأحسسنا أن انقطاعاً سيحصل بيننا وبين هوايتنا (المسرح)، بدأنا نبحث عن بدائل أخرى تعدل الموقف، وتم هذا أيضاً بمساعدة الأستاذ محمد الدسوقي، وانطلقنا للبحث خارج حدود المدرسة وجدرانها باتجاه الفضاء الأرحب لمدينة (دبا) الصغيرة ، اتجهنا إلى المقهى الشعبي في (دبا)، وبدأنا نتحاور مع المسؤولين بعد أن تركت جمعية الفنون فيه مكتباً مؤلفاً من ثلاث غرف وحمام ومطبخ، فارتأينا أن يكون هذا المكان هو مسرحنا، ومنه انطلقنا، فكانت البداية مع إطلالة عقد ثمانينيات القرن الماضي.

– وكيف تحولتم للكتابة المسرحية ومن بعدها كتابة الأعمال الدرامية والمسلسلات ، والتي لاقت نجاحاً كبيراً؟

عشقي للمسرح بداية ووجود الموهبة الشعرية لدي جعلاني استغل ذلك في التوجه لكتابة المسرحيات، وتوظيف موهبتي الشعرية لخدمة المسرح، وبما أن المسرح يشكل حيّزاً من واقعنا الثقافي، فأنا أعتقد أيضاً أن على الشعراء الاقتراب أكثر من الهموم الثقافية اليومية للتعرف إليها، وبالتالي التعامل معها شعرياً، ما قد يؤدي إلى تقربهم من فكرة مسرحة الشعر لجعله أكثر ديناميكية، وهو أمر نلاحظه في الأمسيات الشعرية، إذ ينجح شاعر في لفت انتباه الجمهور بأسلوبه وطريقة نقل صوره الشعرية، بينما يفشل اَخر في ذلك، وأنا أتعمد دائماً أن تكون اللغة التي أكتب بها أعمالي قريبة من الشعر، لأن صدى الكلمة القريبة من الشعر لدى المتلقي يكون كبيراً مقارنة بالنص الذي لايستخدم اللغة الشعرية المؤثرة الجميلة، والهدف في النهاية ايصال الفكرة إلى المتلقي والتأثير به من خلال الكلمة سواء كانت مكتوبة شعرأ أم نصاً مسرحياً.

– وما النص الذي ترك أثراً داخلكم ؟ وهل هناك دعوات لاحياء أمسيات في المستقبل القريب؟

كل القصائد تترك لدي أثرا ، وكل نص جميل يثير شجوني وعواطفي ، والقصائد بالنسبة للشاعر مثل الأبناء فكل الأبناء لهم الدرجة نفسها من المحبة والاهتمام ولا نستطيع أن نميز بين ابن وآخر وكذلك الأمر في القصائد، وبخصوص الأمسيات فقد كانت مؤجلة عندي لحين إصدار الديوان، وبعد صدور الديوان فإنني لا أمانع من إقامة أمسيات إذا توفرت فيها شروط النجاح من جمهور ومكان مناسب.

قصيدة ” صدفة” :

صدفة
صدفة..
واللقا صدفة…
صدفة ويا حلوها صدفة…
عيني تلتقي بعينك
وقلبي يسألك وينك
آه.. يا خوفي وحنينك
آه… ما أجمل سنينك
ضاعت كأنها طرفة
صدفة… ويا حلوها صدفة
صدفة… وكني مع ذاك الوصل موعد
وكن الشتا من زود الوله
ما يشتهي يبرد
والمطر ويا الغدير
صارت غيومه برد
وآنا بوسط العاصفة
الصدفة صارت عاطفة
صدفه…ويا حلوها صدفة
إغرف من احساسي دفى
تلقي بأعماقي وفا
ما ينطفى .. لو جارت الدنيا شتا
آه.. يا عمري حسافه
آه يا بعد المسافه
وأنا انتظر
في زاوية غرفة
ومات الأمل
في موعد وشرفة
صدفه واللقا صدفه
صدفه ويا حلوها صدفه

المصدر : الفجيرة نيوز 22 يوليو 2011

Related posts