أكد الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، أن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للبنية التحتية اختصرت خمس سنوات من تنفيذ المشروعات المتكاملة للطرق، التي كان مقرر الانتهاء منها في عام ،2020 مشيرا إلى أن الانتهاء من هذه المشاريع سيتم في عام 2015 .
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بارك الخطة الشمولية المعنية بالبنية التحية للدولة التي عرضها على سموه، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، لافتاً إلى أن الوزارة في الوقت الحالي بالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على إدخال بعض التعديلات عليها، لتواكب التطور المستمر في مجال البنية التحتيه في الدولة .
مرحلة الاعتماد المالي
ولفت النعيمي إلى أن الخطة الشمولية تنص على تنفيذ مجموعة من الخدمات التي تعتبر أساسية للدولة كل 5 سنوات، فضلا عن تحديد زمان ومكان تنفيذها، لافتا إلى أنها تمر في الوقت الحالي بمرحلة الاعتماد المالي، وتهدف الخطة إلى أن تصل الخدمة إلى كل المناطق بالدولة، مشيرا إلى أنه لا توجد مناطق نائية أو نامية أو بعيدة في الدولة، وقال إن هذه الخطة الشمولية تتوزع على العشرين سنة المقبلة حتى عام 2030 .
3 مليارات درهم
وقال الدكتور النعيمي إن الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من مشاريع الطرق المتكاملة، وهي الطريق العابر والطريق الدائري برأس الخيمة وطريق الإمارات وتقاطع الحميدية ومشروع الفجيرة دبي، وهو المشروع الأضخم على مستوى الإمارات، لافتا إلى أن هذه المشاريع تتجاوز تكلفتها الإجمالية ثلاثة مليارات و500 مليون درهم، وتندرج تحت مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تأتي ضمن رؤية سموه لتخفيف العبء على ساكني الدولة، وتقديم الخدمات لهم بأسرع وقت ممكن .
ولفت إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع الطريق العابر الذي تنفذه وزارة الأشغال العامة في أم القيوين بلغت 50%، حيث من المتوقع الانتهاء منه أواخر العام المقبل .
وأكد النعيمي، أن المشروع يأتي ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التي أمر بها لتطوير البنية التحتية والبالغة قيمتها 16 مليار درهم .
وأعلن وكيل وزارة الأشغال العامة، ان اكتمال الأعمال الإنشائية لمشروع شارع الشيخ خليفة الرابط بين مدينتي دبي والفجيرة في مراحله النهائية، فيما سيعلن تاريخ افتتاحه وفقاً لما تقرره القيادة السياسية الحكيمة، لافتاً إلى أن مهمة وزارته إنهاء الأعمال الإنشائية كافة، الخاصة بمشروع الطريق الذي يعد إنجازه مفخرة .
وقال: “يعد من أفخم الطرق التي تم تنفيذها في الشرق الأوسط، للتنمية المستقبلية المستدامة، وعاملاً أساسياً في تعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية التي تشهدها الإمارات، ويربط مدن ومناطق الساحل الشرقي ببقية إمارات الدولة في مدى زمني لا يتجاوز 45 دقيقة، حيث يعد بديلاً متميزاً لشارع الفجيرة الذيد” .
واضاف: “يحظى تنفيذ مشروع الطريق بمراحله الأربع بمتابعة ميدانية مباشرة من الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، حرصاً منه على إنجاز مراحل المشروع في الوقت المحدد، حيث تنفذه الوزارة بميزانية إجمالية تبلغ 1،7 مليار درهم” .
وأشار الدكتور بلحيف إلى أن استحقاق حمايات الطريق سيتم العمل على إنجازه مواكبة لفتح الطريق، حيث يشمل صيانة جوانب الطريق لمدة 5 سنوات إضافية، نسبة لطبيعة المنطقة الوعرة التي يعبرها الشارع منها مناطق عالية ارتفاعها الشاهق يصل إلى 100 متر، إلى جانب أن مناطق الشارع تتعرض لأمطار غزيرة، ما حتم ضرورة مراقبة القطوعات الصخرية لتحقيق أعلى معايير السلامة لمستخدمي الطريق .
من جهة أخرى أكد النعيمي أن نسبة الإنجاز لمشاريع الطرق الداخلية في إمارة أم القيوين بلغت حوالي 60%، حيث من المقرر الانتهاء منها في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتبلغ تكلفة مشاريع الطرق المنفذة في أم القيوين 56 مليون درهم تقريباً بطول 80 كيلومتراً، وزعت على منطقة السلمة والراشدية، وطرق مؤدية إلى مبنى الدفاع المدني الجديد والمركز الثقافي ومستشفى الشيخ خليفة، بالإضافة إلى صيانة وتطوير طريق أبوبكر الصديق والشيخ راشد بن سعيد، وتأتي تلك المشاريع ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله . ولفت إلى أنه سيتم إنشاء 4 دوارات أحدها على شارع الاتحاد بالقرب من سوق السلمة للخضراوات والفواكه من أجل تسهيل عملية دخول وخروج المركبات من منطقة السلمة .
ولفت النعيمي إلى أن جميع الطرق التي تنفذها وزارة الأشغال تتضمن جميع الخدمات التي يحتاج إليها مستخدمو الطرق من إنارة شاملة، حيث تتحمل الحكومة الاتحادية تكاليف الإضاءة، وقال إن النظام الجديد الذي أقره المجلس الوزاري للخدمات يعطي الصلاحية لوزارة الأشغال لإدخال خدمات لمستخدمي جوانب الطريق، مثل محطات التزود بالوقود أو المرافق أو الإعلانات وتحصيل الرسوم على هذه الخدمات .
وأضاف أن مشاريع الطرق التي تنفذها وزارة الأشغال العامة في مناطق الدولة كافة تأتي في سبيل تسهيل عملية انتقال المواطنين والمقيمين من مكان إلى آخر من دون أن تواجههم أي صعوبات أو عراقيل، وكذلك لتوفير الأمن والسلامة أثناء استخدامهم الطرق الداخلية والخارجية، ورفع كفاءتها لتستوعب الزيادة في أعداد المركبات .
