جذب عالم التقنيات اهتمام الطالبتين فاطمة الغيث وميرة الصيري وتحول هذا الاهتمام إلى واقع من خلال مشروع تخرجهما في كلية علوم الاتصال والإعلام في جامعة زايد بدبي الذي حمل اسم “بوم” وهو عبارة عن برنامج تقني ومجاني تم تصميمه بالتعاون مع الشركة الكندية “زيرو واير لابس” التي تهتم بتصميم برامج الهواتف المتحركة، وتتمثل فكرة المشروع في إعداد تطبيقات الهواتف الذكية في تبادل المعلومات والتفاعل مع مستخدميها، حيث يمكنهم الاعتماد على شبكة البيانات والمعلومات حول المعالم الثقافية والسياحية للدولة وكذلك يستطيعون تبادل الأفكار ووجهات النظر، وتم طرح هذه الخدمة ضمن خدمات البلاك بيري في الامارات.
الطالبة ميرة الصيري قالت اطلقنا “بوم” على البرنامج لأن الاسم يعكس معنى الاسم العربي للقوارب والمراكب الشراعية والتي تم استخدامها قديما كوسيلة لنقل السلع والمعلومات وكذلك فكرة المشروع فيما يخص تبادل المعلومات والتفاعل مع مستخدميها وتبادل الأفكار ووجهات النظر، لافتةً إلى أن أي شخص يستطيع تحميل البرنامج من خلال هاتف “بلاك بيري” بمدة لا تزيد على دقيقتين كحد أقصى بعد أن يدخل إلى “الاب ورلد” ويبحث عن اسم البرنامج الذي يعتبر متاحا لجميع مستخدمي البلاك بيري في الدولة.
تعاون فني
وأضافت: سوف نطرح هذه الخدمة بالتعاون مع الشركة الكندية في “أي فون وأندر يود” مطلع العام المقبل، منوهةً بأن البرنامج يتيح للمستخدم أن يلتقط صورة من هاتفه وسوف تذهب مباشرة إلى موقع البرنامج على شبكة الانترنت Boum.ae وعند دخول أي شخص على الموقع يتم عرض الصور المحملة على البرنامج من مختلف مناطق الدولة ويمكنه اختيار اية صورة للتعليق عليها أو قراءة التعليقات على الصورة.
تحديد المكان
من جانبها قالت الطالبة فاطمة الغيث إن البرنامج يحدد للمستخدم المكان الذي يوجد فيه وتظهر له صور عن المنطقة التي يتواجد بها ويمكن أخذ صور وتحميلها عن المنطقة وكتابة تعليق عليها، مشيرةً إلى أن دراسة المشروع بدأت في مارس الماضي وقمنا بإجراء استبيانات بين الطلبة عن طريق “توتير” و”فيس بوك” لمعرفة ماذا يريدون من البرنامج وردة فعلهم حول طرح مثل هذا البرنامج من قبل طالبات مواطنات وهل سيستخدمنه، ومن خلال نتائج الاستبيان كانت أكثر المجيبين ممن يمتلكون هاتف البلاك بيري، مما شجعنا على أن نقرر أن أول تحميل للبرنامج سيكون من خلال هذا الهاتف وبعدها نطبقه على هواتف أخرى، وقمنا بالتواصل مع عدة شركات متخصصة في الهواتف المتحركة وتواصلت معنا الشركة الكندية المتخصصة في تصميم برامج الهواتف المتحركة واطلعت على فكرة المشروع وشجعتنا بتحويله من فكرة إلى واقع عملي.
وأشارت الطالبة فاطمة إلى أن جامعة زايد قدمت لهما مساعدة كبيرة من خلال دعم الفكرة وتقديم الإرشادات وتشجيعهما من أجل انجاز المشروع بالشكل المطلوب، وأن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص دائما على دعم مسيرة الطلبة المواطنين في الجامعات وتشجيعه الدائم لهم في الدراسة والابداع لخدمة الوطن، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد الذي قدم كل الدعم من أجل نجاح المشروع وتحويله من مشروع جامعي إلى مشروع يستخدم في الدولة.البيان