أعرب مواطنون من الفجيرة عن عدم رضاهم عن الآلية التي تتبعها بلدية الإمارة في توزيع الأراضي على المستفيدين من برنامج زايد للإسكان، لافتين إلى أنها تخصص لهم مناطق بعيدة عن المدينة، وتفتقر لأبسط الخدمات.
وذكروا أن مستفيدين رفضوا الأراضي الممنوحة لهم في هذه المناطق، وطالبوا بلدية الفجيرة بمراعاة ظروفهم الأسرية، ومنحهم أراضي قريبة من المناطق التي يعيش فيها أقاربهم.
وأكد مسؤول في دائرة التخطيط والمساحة في بلدية الفجيرة، فضّل عدم ذكر اسمه، رفض مواطنة أرضاً خصصت لها في منطقة الغزيمري، مضيفاً أنها طلبت أرضاً أخرى في منطقة الفصيل، لكن عدم وجود أراضٍ هناك، وشحّ الأراضي في المدينة عموماً، حالا دون تنفيذ طلبها.
وتفصيلاً، قالت المواطنة (موزة.ع) إنها حصلت على منحة من برنامج زايد للاسكان عام ،2009 لكنها لم تتسلم أرضها بعد. وتابعت «أعيش في منطقة الفصيل منذ تسع سنوات، فقد استأجرت منزلاً لي ولأبنائي مقابل 65 ألف درهم سنوياً، ويعيش معي اثنان من أبنائي، حالياً، مع زوجتيهما وأبنائهما. أي أننا 12 فرداً في منزل واحد، ونتعاون جميعاً على دفع الايجار».
وتابعت أنها فوجئت بشخص يتصل بها قبل أيام، طالباً منها مساحة من أرضها في الغزيمري، لافتة إلى أنها لم تعلم بصرف أرض لها في هذه المنطقة.
وشرحت أن البلدية عرضت عليها قطعة أرض في الغزيمري قبل فترة، لكنها رفضتها، لأن موقعها غير مناسب، وتفتقر للخدمات الأساسية التي يحتاج إليها السكان في أي مكان من العالم، مضيفة أن لديها أبناء في المدرسة، في حين تبعد تلك المنطقة عن المدارس مسافة كبيرة، كما أنها لا تستطيع الابتعاد عن عائلتها، لأنها أرملة وتحتاج إلى من يؤمّن لها احتياجاتها اليومية.
وقال المواطن (أبوفهد) إنه تسلم الموافقة من برنامج الشيخ زايد للاسكان بعد العيد، لكنه لم يحصل على أرض بعد، لأن هناك شحاً في الأراضي، كما قيل له في بلدية الفجيرة.
وتابع (أبوفهد): «عند مراجعة البلدية، أفادوني بأن هناك 500 طلب قبل طلبي، وأن عليّ انتظار دوري. معنى ذلك أنني لن أحصل على قطعة الأرض إلا بعد وقت طويل».
وأكد المواطن (أبوأحمد)، أن «منطقة الغزيمري غير مناسبة للسكن، فهي بعيدة عن مركز المدينة، ولا يوجد فيها أيّ خدمات، فلا حدائق ولا ملاعب ولا مدارس فيها، ولا محال، ولا شوارع مرصوفة، وهي تبعد 10 كيلومترات عن المدينة نفسها، ولهذا يرفض معظمنا، نحن المستفيدين، ما يخصص له من تلك الأراضي». الامارات اليوم