بعد منافسة قوية في الأشواط الـ50 لمسابقة مزاينة الظفرة الإمارات وتحتل المركز الأول والسعودية ثانية وقطر ثالثة

كشفت إحصائيات نتائج مسابقة مزاينة الظفرة للإبل التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس بعد منافسات خليجية استمرت 11 يوماً عن تفوق واضح للإبل الإماراتية التي احتلت المركز الأول في عدد الجوائز الممنوحة للفائزين العشرة الأوائل في كل شوط من أشواط الأصايل والمجاهيم، بينما حلّت الإبل السعودية في المركز الثاني، والقطرية في المركز الثالث، والعمانية في المركز الرابع.

وبلغ عدد أشواط المسابقة 50 شوطاً شملت 7 أشواط للمفاريد منها 4 أشواط للإبل الأصايل و3 أشواط للإبل المجاهيم، وكذلك أشواط الحقايق وأشواط اللقايا والجذاع والثنايا والحول بجانب أشواط الست والتلاد وأخيراً شوطا البيرق.

كما احتلت الإبل الإماراتية أيضاً المركز الأول في عدد السيارات التي خصصتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وهي عبارة عن سيارة نيسان استشين لصاحب المركز الأول، وسيارة شيفرولية تاهو لصاحب المركز الثاني، وسيارة تويوتا بيكب لصاحب المركز الثالث، بينما يحصل الفائزون من المركز الرابع وحتى المركز العاشر على جوائز نقدية، تلتها الإبل السعودية ثم القطرية.

وكانت أشواط الحول شهدت أكبر اكتساح إماراتي خلال المنافسة، بعد أن حصدت الإبل الإماراتية 54 جائزة من أصل 65 جائزة جاءت بعدها الإبل القطرية والتي أحرزت 6 جوائز، مقابل 4 جوائز للإبل السعودية وجائزة وحيدة للإبل العمانية.

وشهدت منافسات الحول في الشوط الرئيسي للشيوخ ومن يرغب من القبائل شرايا محليات اكتساحاً إماراتياً كاملاً، وكذلك شوط الحول الرئيسي للقبائل شرايا محليات الذي أحرزت فيه الإبل الإماراتية المراكز العشرة الأولى، وهي نفس النتيجة التي أحرزتها الإبل الإماراتية في شوط الجذاع الرئيسي للقبائل شرايا محليات.

وشهد مهرجان مزاينة الظفرة في دورته الخامسة العديد من التطورات واللوائح التي حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على وضعها حيز التنفيذ، لتحقيق مزيد من المنافسة القوية التي تلبي عشاق الإبل وتلامس احتياجات أشهر ملاك مزايين الإبل في مختلف دول العالم والتي أسهمت في زيادة أعداد المشاركين وتنوع جنسياتهم، بعد أن شهدت مسابقات الظفرة مشاركات أردنية ويمنية بجانب المنافسات الإماراتية والسعودية والقطرية والكويتية والعمانية، وهو ما يعكس مدى نجاح المهرجان في جذب ملاك ومشاركين جدد إليه.

وكانت اللجنة المنظمة حرصت على زيادة قيمة الجوائز المخصصة للفائزين بعد أن رفعت قيمتها إلى 42 مليون درهم، بدلاً من 35 مليون درهم وكذلك زيادة الأشواط الخاصة بالمسابقة إلى 50 شوطاً، وإضافة أشواط الظفرة التي تقتضي المشاركة بـ 6 نوق لكل مشارك وكذلك إضافة شوط التلاد 24 إلى الأشواط التي انقسمت إلى 12 شوطاً للمحليات الأصايل، و12 شوطاً للمجاهيم، وكل شوط من الأصايل والمجاهيم انقسم إلى 6 أشواط للشيوخ ومن يرغب من القبائل، و6 أشواط للجماعة، فضلاً عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم، حيث يتوجب المشاركة بـ 50 ناقة من سن الجذاع فما فوق، وجائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين تبلغ مليون درهم والتي نجحت إبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان من اكتساح شوط الأصايل. كما ذهب بيرق المجاهيم إلى الرامس بن صالح المنهالي والذي يعتبر من مؤسسي مزاينة الإبل في الإمارات.

كما شهدت مسابقة المزاينة هذا العام تطوراً جديداً في النظام التحكيمي للإبل المشاركة، حيث أسهمت الآلية التحكيمية الجديدة التي انتهجتها اللجنة المنظمة هذا العام، إمعاناً بالنزاهة والحيادية من خلال رفع عدد أعضاء اللجنة التحكيمية إلى عشرة أعضاء، يتم اختيار خمسة أعضاء منهم يومياً بالقرعة ليتولوا مهمة اختيار الإبل العشر الأولى المرشحة للمراكز الأولى من بين جميع الإبل المتقدمة للمسابقة، بينما يقوم الأعضاء الخمسة الآخرون بالتحكيم النهائي لاختيار المراكز الأولى من الإبل العشر التي تم ترشيحها.

وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على دراسة كل المقترحات والآراء التي يبديها المشاركون وزوار المهرجان للاستفادة منها ودراستها بشكل علمي ومنظم ووضع كل ما يصب منها في مصلحة المهرجان وتطويره وتحسينه ليلبي كل احتياجات عشاق الإبل موضع التنفيذ وهو ما أكده سالم ابراهيم المزروعي مدير مهرجان مزاينة الظفرة للإبل الذي أشار إلى أن المهرجان نجح في تحقيق أهدافه الرامية إلى الحفاظ على السلالات الأصلية من المحليات الأصايل والمجاهيم، وكذلك التعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية ووضع اسم منطقة الظفرة في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية، إضافة إلى تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل.

وأوضح أن منافسات العام الحالي من مختلف الأشواط شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين من داخل الدولة وخارجها، وهو ما أسهم في قوة المسابقة وزيادة التنافس بين المشاركين ومتع جميع الزوار الذين حرصوا على متابعة الفعاليات من عشاق التراث والجمال سواء كانوا من المشاركين أو الزوار.

وأكد المزروعي أن جميع الملاحظات والآراء التي تم تسجيلها خلال المهرجان الحالي سيتم أخذها بعين الاعتبار وستتم دراستها ورفع تقرير بها إلى اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وذلك لاتخاذ القرارات اللازمة لتطوير المهرجان الذي يشهد تقدماً ونجاحاً من عام لآخر.الاتحاد

Related posts