ارتفاع الطلب على «حطب السمر» في الساحل الشرقي

شهد تجارة بيع حطب السمر في الساحل الشرقي بشكل عام، وفي العقة ودبا على وجه الخصوص، إقبالا كبيرا من الرحالة المواطنين، الذين يحرصون على التخييم والخروج للبر للاستمتاع ببرودة الطقس.

ويعتبر الحطب الوقود الرئيسي لإشعال النار للتدفئة والطبخ بين الجبال، علما بأن الساحل الشرقي يتميز بأشجار السمر التي يستغلها المواطنون بالاحتطاب منها وبيعها للسياح.

وقال البائع الآسيوي في سوق البدية محمد علي، إن تجارة الحطب تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والأهالي الذين يخرجون بشكل شبه يومي للتنزه بين الجبال والشواطئ، علما بأن عطلة نهاية الأسبوع تشهد إقبالا أكبر لأن معظم الزوار يخيمون في البر ويحتاجون الحطب لإشعال النار طوال الليل، كما يستخدمون كميات كبيرة منه للطبخ.

وأفاد بأن حزمة الحطب التي تضم ما بين 10 و15 قطعة بطول نصف متر تقريباً، تباع في الأيام العادية بـ 8 دراهم، في حين يبلغ سعرها في المواسم والإجازات 20 درهماً، وذلك حسب حجم الإقبال عليها.

من جانبه، قال المواطن عبدالله سلطان: “نتوجه خلال موسم الشتاء بشكل أسبوعي للتخييم في منطقة العقة على ساحل دبا الفجيرة، ونستهلك أكثر من خمس حزم من حطب السمر في اليوم، بسبب إشعال النار على مدار اليوم، إضافة إلى استخدامها في الطبخ طوال الرحلة، علما أن استخدام الحطب في الطبخ يعطي نكهة خاصة للطعام، ويعتبر أفضل من الفحم الصناعي”.

وقالت الموطنة أم سالم: “للحطب استخدامات كثيرة خلال الخروج للبر، حيث أننا نشعل منه نار التدفئة، إضافة إلى استخدامه للطبخ، كما نعمل على تحويله إلى فحم بعد تركه فترة طويلة مشتعلا، ونستخدمه للشواء بعدها”.

وقالت المواطنة نورة الحمادي: “يستغل بعض التجار إقبال المواطنين على استهلاك الحطب في فصل الشتاء، حيث تباع الحزمتان في سوق البدية أو شرم بـ 15 درهما، فيما تباع الواحدة في المحلات الأخرى الأقرب لمواقع التخييم بـ 20 درهما، وهو ما يعكس طمع بعض التجار”.

وأشار المواطن عبيد راشد إلى استخدام حطب السمر في شواء اللحم بطريقة “الغوزي” وقال: “نقوم بحفر حفرة في الأرض لا يتجاوز عمقها متراً واحداً، ثم إشعال كميات من الحطب فيها وانتظارها لتتحول إلى فحم، ويوضع الغوزي فوقها بعد لفه بالقصدير، ومن ثم إشعال كمية أخرى ووضع الفحم مرة أخرى فوق اللحم ومن ثم تدفن الحفرة وتترك لمدة زمنية وتعتبر من ألذ الطبخات المحلية”.

Related posts