شرطة دبي تضبط 3 لصوص سرقوا مليون درهم

نجحت فرق البحث والتحري في شرطة دبي في القبض على متهم استولى عنوة على مليون درهم من صديقه التاجر عبر اثنين من الملثمين قاموا بتقييد التاجر وسرقة المبلغ، استناداً إلى خطة وضعها لهم المتهم عقب معرفته بتسلم صديقه هذا المبلغ.

وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي: ( نجح رجالنا في القبض على المتهم خلال وقت قياسي، على الرغم من عدم توافر معلومات كافية عنه، حيث قادت عمليات البحث في هذه الجريمة إلى الكشف عن جريمتين أخريين، تمثلت إحداهما في ضبط محتال حاز 13 حقيبة من العملات المالية المزيفة، والأخرى سرقة بالاكراه).

وأشار الى أن تفاصيل الواقعة بدأت في الثاني من الشهر الجاري حين كان التاجر “ب.ب” الذي يقيم في الدولة منذ 10 سنوات متواجدا في شركته بمنطقة سوق نايف صباحاً، حيث تسلم مبلغ مليوني درهم قيمة صفقة تجارية، ولم يعر وجود شخص عنده ( صديقه) اهتماماً، على الرغم من نظراته المثيرة للشبهة لدى رؤيته المبلغ.

ولفت العميد المنصوري إلى أن التاجر أفاد بأن شخصاً عاطلاً من جنسيته نفسها كان يجلس معه في مكتبه أثناء تلقي المال، ولم يتخيل إطلاقا أن هذا الشخص الذي فتح له شركته وربطتهما علاقة اجتماعية نظرا لانتمائهما إلى نفس الدولة أن يخونه في المساء، مشيرا إلى أنه وفي حوالي الساعة الثامنة مساء اليوم نفسه فوجئ التاجر بشخصين ملثمين أحدهما قوي البنية يقتحمان عليه شركته، ويغلقان الباب بسرعة، ويقومان بتقييده باستخدام شريط لاصق، ومن ثم حصلا على مفتاح الخزينة الأصلي، وسرقا مليون درهم منها، وأغلقا عليه باب الشركة وفرا هاربين بالمبلغ.

ونوه المنصوري بأن الجناة لم تكن ملامحهم واضحة، ولم يتفوها بأي كلام، فلم يستطع التاجر التعرف إلى لغتهم، مؤكدا أن التاجر استطاع فك قيوده بعد فترة قصيرة، وفتح الباب بالمفتاح الاحتياطي واستغاث بالناس الذين استدعوا الشرطة سريعاً.

وأكد العميد المنصوري أنه فور تلقى البلاغ تم استنفار جميع فرق البحث التي انتقلت إلى موقع الجريمة، وبدأت عملية البحث عن معلومة مهمة كفيلة بحل غموض الجريمة حول ما إذا كان هناك شخص آخر يعلم بوجود المالي في خزينة الشركة، مشيرا الى أن المجني عليه لم يتذكر حين سؤاله فور تلقي البلاغ أن المشتبه به الأول كان موجودا في مكتبه، نظرا لحالة الارتباك التي سيطرت عليه وشعوره بالفزع والخوف، لكنه تذكر لاحقا بعد أن تمالك أعصابه وأبلغ الشرطة أن ذاك الشخص هارب من كفيله واعتاد الجلوس معه في مكتبه للحديث في أمور مختلفة.

ومن جانبه، قال المقدم احمد حميد المري مدير ادارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان كافة الشبهات حامت حول الصديق المزعوم للتاجر، حيث استطاع فريق العمل تحديد مكان إقامة المشتبه به الأولي ويدعى “ش.ع” في منطقة نايف قرب مستشفى آل مكتوم، وحين توجه إلى هناك وسأل حارس البناية البنغالي الجنسية ويدعى “س.ن” فاجأ فريق البحث بنفي إقامة المشتبه به في نفس العقار.

وأضاف المري أن فريق العمل اشتبه في إفادة الحارس وقرر مراقبة المبنى من بعيد، وخلال دقائق قليلة فوجئ بخروج شخص يحمل نفس مواصفات المشتبه به من البناية وفي عجلة من أمره ويحمل حقيبة ملابس، وحاول إيقاف سيارة أجرة بمساعدة الحارس، لكن فريق البحث الجنائي طوقه وقبض عليه مع الناطور.

وأشار إلى أنه بتفتيش المتهم عثر معه على مبلغ 200 ألف درهم، وأنكر في البداية سرقتها من التاجر، مدعياً أنها حولت له من الخارج لكن بتضييق الخناق عليه وإثبات كذبه بالمستندات أقر بجريمته وأرشد إلى مكان المتهم الثاني.

وأفاد المري بأن فريق العمل داهم المكان الذي ارشد عنه المتهم الثاني فوجد شخصا آخر من جنسية إفريقية غير المتهم وعثر بحوزته على 13 حقيبة من الأموال المزورة كان بصدد استخدامها في الاحتيال على تاجر آخر، فتم القبض عليه وتحذير التاجرمن مغبة تصديق من يدعون قدرتهم على مضاعفة الاموال.

وأشار إلى أن فريق العمل واصل البحث والتحري حتى حدد مكان المشتبه به الثاني “ب.س” في إمارة مجاورة، وداهم شقته ليجدها اشبه بمستودع إلكترونيات، إذ عثر فيها على مبلغ 200 ألف درهم و8 أطقم ذهبية و8 أجهزة كمبيوتر محمول متنوعة ومجموعة من مستلزمات الكمبيوتر، فضلا عن اكتشاف عدد كبير من الأجهزة الكهربائية الحديثة من ماركات عالمية عبارة عن ثلاجات وتلفزيونات كان بصدد شحنها إلى بلاد من خلال إحدى شركات الشحن، حيث قام المتهم بشراء تلك الاشياء بواسطة الاموال المسروقة، منوها بأن المتهمين أقرا بجريمتهما وأحيلا إلى النيابة العامة بتهمة السرقة بالإكراه، فيما أحيل الحارس الى النيابة العامة بتهمة التستر على مجرم والإدلاء بمعلومات غير صحيحة. البيان

Related posts