«التربية» تضع خطة متكاملة لاستثمار الإجازة الصيفية والفصلية للطلبة

تتجه وزارة التربية والتعليم إلى وضع خطة متكاملة لاستغلال الإجازة الصيفية لطلبة المدارس الحكومية في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، إضافة إلى الإجازة الفصلية من خلال تنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية وتثقيفية ومهنية، وذلك وفقاً لشريفة موسى مديرة إدارة الأنشطة والمسابقات في الوزارة.

وأوضحت موسى أنه من ضمن موجهات عمل المناطق التعليمية، سيتم إعداد وتوظيف جملة من الأنشطة أثناء الإجازة بغية الاستفادة منها على أكمل وجه، وإبعاد أوقات الفراغ عن جدول يوميات الطلبة.

فبالنسبة لإجازة الصيف، ستقوم الإدارة بالتنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات بمنح الطلبة فرصة للالتحاق بتلك المؤسسات لفترة وجيزة بهدف تطوير مهاراتهم الحياتية، ووضعهم في مواقف عملية وحياتية حقيقية تصقل وتنمي شخصياتهم. كما تساعدهم على تحديد خياراتهم العلمية والعملية في المستقبل. ولفتت إلى أن تلك الخطوة التي ستقوم بها الإدارة تعدّ فرصة ثمينة للطالب للاطلاع على طبيعة سوق العمل في الإمارات من خلال التجربة الفعلية، وليس من خلال الجلوس خلف شاشة الحاسوب والبحث في المواقع الإلكترونية.

ولفتت إلى أنه لإنجاح تلك المبادرة، سيتم تشكيل فريق عمل في كل منطقة تعليمية لتسلم الطلبات من المدارس المشاركة وتوزيع الطلبة على المؤسسات. وأشارت إلى أن مشاركة الطلبة سوف يحددها في المرحلة الأولى التوزع الجغرافي للمؤسسات المشاركة، إذ من الصعب إحضار الطلبة من منطقة الفجيرة التعليمية على سبيل المثال للانضمام إلى البرنامج التدريبي في إحدى المؤسسات في دبي.

وتقوم الإدارة حالياً بإعداد لائحة من المؤسسات التي تود الوزارة إشراكها في أنشطة الصيف، وستبادر قريباً بإرسال المخاطبات الرسمية التي تشمل فترة وكيفية المشاركة في مبادرة الوزارة.

بدوره، شدد عاطف أنور موجه أول في إدارة الأنشطة على أهمية المبادرات التي طبقتها الوزارة في السابق، بهدف إضفاء ملامح الغنى والاستفادة والتنوع على الإجازة المدرسية.

وتشمل تلك المبادرة عمل الطلبة خلال الإجازة مقابل مبلغ رمزي، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية التي عملت على تدريب وتشغيل الطلبة من المراحل الثانوية، والإعدادية والابتدائية. وقال إن هذا المشروع يحقق عدداً من الأهداف مثل غرس القيم الاجتماعية والتربوية في نفوس الطلبة، إضافة إلى الانضباط والالتزام المفروضين على كل طالب يود المشاركة في المبادرة، وكذلك الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.

وبالنسبة للإجازة الفصلية، لفتت موسى إلى أنه تقرر أن تقوم كل منطقة تعليمية باختيار مدرستين مجهزتين بالمرافق والمراكز العلمية وأجهزة الحاسوب والمختبرات التكنولوجية وتحويلهما إلى مراكز للأنشطة واحد للإناث، وآخر للذكور. وعلى كل منطقة تشكيل لجنة مهمتها إعداد وتنفيذ الفعاليات والإشراف عليها.

وبالنسبة للأنشطة الثقافية، تقوم الإدارة بتنظيم دورات في الخط العربي منها كتابة وقراءة القصص، والخطابة، والتمثيل، والدراما، ونظم الشعر. كما سيتم تنظيم عدد من الأنشطة الإعلامية مثل عقد ورش عمل في إنتاج الأفلام الرقمية، والتصوير والتحقيق الصحفي. وكذلك الأنشطة الموسيقية وهي عبارة عن دورات تدريبية لتعريف الطلبة بمختلف أنواع الآلات الموسيقية وطريقة قراءة النوتة الموسيقية.

على صعيد آخر، أوصى المشاركون في ملتقى الإعلام التربوي الخليجي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في دبي، بضرورة بلورة رؤية إعلامية مشتركة لوزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، مؤكدين في نهاية الملتقى أهمية تعزيز التواصل بين الإدارات المسؤولة عن الإعلام التربوي خليجياً.

وكان الملتقى قد عقد بمشاركة مديري ومسؤولي الإعلام في وزارات التربية والتعليم بدول الخليج على مدى يومين، تناول فيه المشاركون التحديات والرؤى المشتركة، وتبادلوا الأفكار والخبرات والتجارب الناجحة في مجال الإعلام التربوي، كما بحثوا أهم إشكاليات عمل الإعلام التربوي، وناقشوا كيفية إيجاد السبل الكفيلة بتنمية الوعي المجتمعي، بالقضايا التربوية.

وأوصى المشاركون في البيان الختامي الذي أعلنه مراد عبد الله البلوشي مدير إدارة الاتصال الحكومي باعتماد مبادرة وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة بعقد ملتقى الإعلام التربوي الخليجي مرة في كل عام، بإشراف مكتب التربية العربي لدول الخليج، وتشكيل لجنة مشتركة من إدارات الإعلام التربوي في الدول الأعضاء لوضع آلية عمل تهدف إلى توحيد الرؤى والوصول إلى ممارسات مميزة.

كما أوصوا بتبني مكتب التربية العربي لدول الخليج إطلاق جائزة كل عامين لأفضل الممارسات في مجال الإعلام التربوي لوزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، ودعوة مركز البحوث التربوية التابع لمكتب التربية العربي لدول الخليج لإجراء دراسة منهجية عن واقع الإعلام التربوي الراهن، والتحديات التي تواجهه بهدف الارتقاء بمستوى الإعلام التربوي الخليجي.

وأكدوا في توصياتهم أهمية تبادل الزيارات بين إدارات الإعلام التربوي بدول الخليج العربية، لتعزيز سبل التواصل وتبادل الخبرات في ما بينها، واعتماد يوم 28 من مارس من كل عام يوماً للإعلام التربوي بدول الخليج العربية، لتعزيز الدور المجتمعي لهذا الفرع المهم والحيوي من الإعلام.الاتحاد

Related posts