السعودية: احتلال طهران جزر الإمارات يهدد دول الخليج

أكدت المملكة العربية السعودية أن الاحتلال الإيراني لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة يمثل جزءاً من مسلسل التهديدات التي توجهها إيران إلى دول الخليج العربي.

وشددت المملكة في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الحالة في الشرق الأوسط الليلة قبل الماضية وألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي على أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية مؤخراً تمثل استفزازاً غير مقبول، وتعنتاً لا ينم عن حسن النوايا. وأعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها لمسعى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل على حل هذه القضية سلمياً عن طريق التفاوض أو التحكيم، داعية جمهورية إيران الإسلامية إلى تغليب الحكمة وحسن الجوار والسعى إلى التعاون مع دولة الإمارات في سبيل التوصل إلى حل منصف لهذه القضية.

ووصفت السعودية الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط بأنه يتسم بالشعور بالإحباط الشديد نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، مشيرة إلى أن هذا الاحتلال أصبح أطول احتلال يشهده العالم منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة التي علق شعب فلسطين آمالاً عريضة عليها حتى تخلصه من محنته وتنهي معاناته، إلا أن آماله تلك ما زالت حبيسة الأدراج وأسيرة إحجام مجلس الأمن الدولي عن التعامل مع ذلك الاحتلال بجدية وحزم.

وأكدت أنها تنظر باهتمام بالغ وقلق عميق إلى استمرار إسرائيل في الاعتداء على القدس الشرقية وعلى الحرم الشريف على وجه الخصوص والمحاولات المستمرة لهدمه وحرقه وتدنيسه وتقويض أساساته، بالإضافة إلى مخططاتها التي تنوي تنفيذها لتوسيع حلقة الهدم والتهجير وتكثيف الاستيطان.

وأشارت السعودية إلى أن الدول العربية تبنت مجتمعة مبادرة السعودية الرامية إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بجميع جوانبه، بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية، وهي مبادرة على الرغم من أنها حظيت بقبول دولي واسع إلا أنها لم تلق من إسرائيل سوى الصلف والإعراض.

وفي ما يتعلق بالأوضاع في سوريا أوضحت السعودية أنه على الرغم من الارتياح لصدور قراري مجلس الأمن رقم 2042 ورقم 2043 الخاصين بإرسال بعثة من المراقبين الدوليين لمتابعة تطورات تنفيذ مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان.

وعلى الرغم من التأكيد على التأييد الكامل لجهود أنان إلا أن الملاحظ أن الحكومة السورية ما زالت ماضية في ممارسة العنف ضد أبناء شعبها، ومازالت تستخدم الآليات الثقيلة في قصف الأحياء السكنية والقرى وتجمعات المواطنين، ومازالت مستمرة في الاعتقال بدلاً من تنفيذ تعهداتها بالإفراج عن المعتقلين. ودعت الكلمة المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن الدولي إلى إثبات سيادة القانون الدولي وإثبات حرصه على تحقيق تطلعات شعوب الشرق الأوسط في الحرية والعدالة والاستقلال الوطني.

  البيان

Related posts