إنجاز تاريخي لدبا الفجيرة بعد 30 عاماً … الظنحاني: حققنا المفاجأة ببلوغ «المحترفين»

موقع الطويين : البيان

حفل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (أ) بالعديد من التقلبات والتغييرات، عبر أدواره الثلاثة، في الموسم المنقضي، ونجحت عدة فرق في المنافسة على صدارة المشهد من البداية، وابتعدت أخرى، وظل الصراع مشتعلا حتى الأسابيع الأخيرة من الدور الثالث الذي شهد تتويج البطل والوصيف وصعودهما إلى دوري المحترفين، ورغم استعانة الفرق بعدد من اللاعبين الأجانب، إلا أن البعض أثبت فشله سريعا، وفي المقابل تألق عدد من النجوم من اللاعبين الأجانب والمواطنين.

وشهد دوري الأولى تغييرا في عدد كبير من الأجهزة الفنية، لدرجة قيام أحد الفرق بتغيير 4 مدربين في الموسم، واستقر ناد واحد على جهازه الفني حتى نهاية المسابقة ونستعرض اليوم مسيرة وصيف دوري الأولى (أ) فريق دبا الفجيرة والصاعد لدوري المحترفين. دبا – محمد فضل

حقق فريق دبا الفجيرة لكرة القدم إنجازا كبيرا بالتأهل إلى دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه ، وأنهى فرسان المنطقة الشرقية المنافسة في دوري الدرجة الأولى (أ) في المركز الثاني وصيفا ، خلف اتحاد كلباء بطل الدوري، وجاء التأهل بعد أكثر من 30 عاما من الانتظار، وكان مجلس الإدارة بقيادة محمد حسن الظنحاني “ربان السفينة”، يعمل في صمت من أجل تحقيق هذا الحلم ، وأكد محمد حسن الظنحاني رئيس النادي أن الشارع الرياضي والكثير من المراقبين لم يدرجوا تأهل دبا ضمن أجندتهم مع بداية الموسم لحداثة عهده بدوري الأولى (أ).

وقال: نجحنا في رفع معنويات لاعبينا وظللنا نعمل في صمت وبعيدا عن الدعاية الإعلامية ، وحققنا المفاجأة بالوصول إلى “المحترفين”، وفاجأنا الجميع بالاقتراب من التأهل ثم تحقيق الحلم في الأسبوع قبل الأخير من الدوري بعد أن منحنا التعادل مع مسافي “تذكرة المرور” للمحترفين واللعب مع الكبار من دون انتظار المباراة الأخيرة في الدوري أمام كلباء ، المتوج بالدرع، لنحقق الفوز عليه بثلاثية، وسط احتفالية، لم يشهد لها مثيل في ملعب دبا الفجيرة والذي امتلأ عن آخره بالجمهور ليقوم اللاعبون بإهدائهم الفوز والميداليات الفضية.

وأضاف: ننتظر الحدث الكبير وهو انطلاقة دوري المحترفين ، وسيكون الإعداد للموسم الجديد بشكل مختلف ، ونقدم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وإلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وإلى الشيخ صالح بن محمد الشرقي راعي الحركة الرياضية في الإمارة ، وإلى كل من أسهم في الإنجاز الكبير.

إشادة

وبالعود إلى الإنجاز تجب الإشادة بالمدرب المصري طارق السيد الذي قاد الفريق، ولقب بالمدرب “المنقذ”، خصوصا وأنه تصدى للمهمة عقب إقالة البرازيلي لويس كروز، وكان طارق السيد يقوم بمهمة تدريب الحراس لكنه وافق على قيادة الفريق الأول في أحلك الظروف، وسجل اسمه مع الكبار في دبا الفجيرة.

ولم يكن يتوقع أكثر المتفائلين وصول الفريق صاحب الإمكانيات المحدودة، إلى دوري الأضواء والشهرة، في ظل وجود فرق كبيرة في دوري الأولى مثل الظفرة والشعب والخليج والفجيرة ، لكن لاعبي دبا كان لهم رأي آخر وتمكنوا من إسعاد جماهيرهم الوفية ليضع السماوي قدمه مع الكبار.

ملعب متهالك

وتحقق الإنجاز رغم قلة الإمكانات وتهالك ملعب دبا الفجيرة وتآكل المدرجات الخشبية ، لكن الفريق السماوي “أدار ظهره” لكل هذه الأمور، وظل يقدم السهل الممتنع خلال المباريات ، ولأن لائحة الاتحاد الآسيوي ورابطة المحترفين لا تسمح لدبا الفجيرة باللعب على هذا الملعب المتواضع، فكانت توجيهات حكومة الإمارة استخدام ملعب نادي الفجيرة المتميز خلال موسم دوري المحترفين، وحتى يتم تشييد ملعب جديد للسماوي.

يتوقع أن يكون دبا الفجيرة الحصان الأسود في الموسم المقبل، ويعتبر الممثل الوحيد لامارة الفجيرة ، في دوري المحترفين، وستنضم جماهير اندية الفجيرة والعروبة والبدية فضلا عن جمهور دبا، لمؤازرة نجوم السماوي.

 مدرب برازيلي لدبا ومفاوضات مع لاعبي السامبا

 يفاوض مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة أحد المدربين البرازيليين لقيادة الفريق في دوري المحترفين ومن المنتظر إكمال الصفقة خلال أيام، وتجرى حاليا مفاوضات مع لاعبين من البرازيل، ولاعب من آسيا لقيادة الفريق في دوري المحترفين ، وتم تجديد عقد المدافع البرازيلي جونيور والاستغناء عن زميليه مايكون وباولو.

وسارعت إدارة النادي لتجديد عقود أبرز اللاعبين المواطنين في الفريق مثل احمد باتو ومحمد الخديم والحارس محمد سالم وتدرس الإدارة استقدام عدد من اللاعبين المواطنين لتدعيم صفوف الفريق.

وأشار عبد الله الظنحاني، أمين السر العام إلى أن التعاقد مع المدرسة البرازيلية جاء بعد ثبات نجاحها وتماشيها مع فكر اللاعب الدباوي وقال: نسعى للتعاقد مع المحترفين البرازيليين لكي تكون اللغة مفهومة بين المدرب والمحترفين، وسيكون هناك مترجم لتوصيل المعلومة للاعبين المواطنين بصورة صحيحة، وتوقع الظنحاني أن تكون المنافسة في الدوري المقبل ساخنة، لتواجد 14 ناديا بدوري المحترفين لأول مرة في تاريخ المسابقة.

ظروف صعبة

وقال جمعة العبدولي إن فريقه واجه ظروفا صعبة لكن اللاعبين كانوا في الموعد، وحققوا الصعود وقال بحكم قربي من اللاعبين ومتابعتي لجميع مباريات دوري الأولى، فإن مباراة الفجيرة في الدور الثالث تعد الأصعب، صاحبتها بعض الأخطاء التحكيمية.

ولا نود الرجوع إليها، وكان لقاء مسافي في الجولة قبل الأخيرة بمثابة “حياة أو موت”، خصوصا وأن المنافسة بيننا والكوماندوز الشعباوي، كانت على أشدها وكفل لنا التعادل، فرصة التأهل، بعد الرجوع للمواجهات المباشرة مع الشعب، وتفوق دبا بالفوز على الكوماندوز في مواجهتين والتعادل في واحدة.

 طارق السيد: حققنا الحلم

 أكد المدرب المصري طارق السيد أنه يظل جنديا مخلصا لدبا الفجيرة وأشار إلى انه تمكن بفضل الله أولا من قيادة السماوي للمحترفين، وكما أن الجميع عملوا من أجل تحقيق الحلم وإسعاد الجمهور وأنصار النادي الذين واصلوا الأفراح لأيام عدة، وقال: أشكر إدارة النادي التي منحتني فرصة “تاريخية” لتدوين اسم دبا ضمن فرق المحترفين.

وسأكون رهن إشارة مجلس الإدارة الدباوية، وسأعمل مع الجهاز الفني الجديد من أجل أن يثبت لاعبو دبا أقدامهم في دوري المحترفين، ويكسروا قاعدة الصاعد هابط مع ضرورة إزالة رهبة البداية في المباريات الافتتاحية في الدوري.

Related posts