محمد الشرقي : القيادة أولت اهتماماً كبيراً إلى مكافحة آفة المخدرات

موقع الطويين : البيان

أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماما كبيرا بظاهرة آفة المخدرات من خلال الكثير من الجهود والفعاليات، وتتفضل دائما بتوجيهاتها السديدة لكافة الجهات المختصة لاتخاذ المزيد من التدابير الوقائية وتفعيل إجراءات التصدي والمكافحة للقضاء على هذه المشكلة ووقاية أبناء الوطن والمجتمع الإماراتي من شرورها ومخاطرها.

وأوضح سموه خلال الاحتفال السنوي للقيادة العامة لشرطة الفجيرة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار ( رافق من بك رافق .. ولا للمخدرات ) أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يؤكد ان مخاطر هذه الظاهرة تتفاقم عالميا يوما بعد يوم، حيث لم نعد في حاجة إلى التأكيد على خطر المخدرات وما تخلفه من مآس إنسانية ومشاكل اجتماعية ومتاعب صحية، وما تضعه أمام التنمية من عقبات ومشاكل، فتلك آثار وخيمة لم تعد تخفى على أحد. ولكن ما نحن بحاجة ماسة إليه الآن هو تكثيف الجهود وتعزيز التضامن وتوطيد التكاتف ضد هذا المرض المستشري الذي يهدد حياة مجتمعاتنا ككل.

وحضر الاحتفال العقيد محمد راشد بن نايع الطنيجي نائب القائد العام لشرطة الفجيرة، إضافة إلى عدد من مسؤولي وزارة الداخلية بالفجيرة والشرقية والإمارات الأخرى ومديري جهات محلية وحكومية، إلى جانب ضباط وأفراد وطلبة مدراس.

وأعرب سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة عن سعادته بالمشاركة في حملة للحد من هذه الآفة الفتاكة. لذا حث سموه الإدارات المختصة بالشرطة على مستوى الدولة المشاركة في توعية المواطنين والمقيمين بأخطار المخدرات من خلال الفعاليات التي يقيمونها. مؤكدا أن مكافحة المخدرات لا تتحقق عن طريق المكافحة فقط، بل لا بد من تضافر جهود الجميع للتوعية بأخطارها وحتى نصل جميعا إلى الهدف المنشود.

كتيبات إرشادية

وبدأ الحفل باطلاع سمو ولي العهد والحضور على ما تضمنه المعرض المصاحب من صور ورسومات وكتيبات إرشادية تحمل رسائل توعوية موجهة للجمهور توضح مدى مخاطر تعاطي المخدرات والمشاكل التي تسببها، حيث يهدف المعرض إلى التصدي لآفة المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها وتنبيه أولياء الأمور بأهمية دورهم في متابعة وتنشئة أبنائهم النشأة الصالحة وحمايتهم من رفاق السوء، وكل ذلك يأتي تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية مع منطقة الفجيرة التعليمية.

ومن جانبه، قال اللواء خميس سيف بن سويف، مدير عام الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات، في كلمة له بهذه المناسبة: “إن مخاطر هذه الظاهرة تتفاقم عالميا يوما بعد يوم، مما يدعو إلى تكثيف الجهود وتعزيز التضامن وتوطيد التكاتف ضد هذا المرض المشتري الذي يهدد حياة أبنائنا والمجتمع ككل”. منوها إلى أن وزارة الداخلية ممثلة بأجهزتها تدرك هذا الخطر وأبعاده السيئة المخيفة واضطلاعا منها بالمسؤوليات المنوطة بها في هذا الصدد لا تألو جهدا في مكافحة هذه الآفة من خلال إدارات مكافحة المخدرات الذي تعمل فيه كوادر مؤهلة لديها الكثير من الخبرات التراكمية وتقوم بوضع الخطط الكفيلة بالتصدي للمهربين والتجار والمروجين بلا هوادة”.

وألقى حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل كلمة بين فيها الجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز في تأهيل وعلاج المدمنين في ظل تزايد أعداد المرضى الراغبين في العلاج من الإدمان. لافتا إلى أن المركز سيشهد قفزات كبيرة في مجال علاج الإدمان، موضحا التغيرات الجديدة في المركز منذ افتتاحه لهذا اليوم، منها زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 90 سريرا مع نهاية هذا العام بعدما بدأ في عام 2002 بنحو 18 سريرا فقط، وعلى أن يتضمن كل الفئات وفق آلية عمل أكثر أمانا، وأيضا افتتاح وحدة علاج خاصة بالنساء. شعار متناسب

 

أكد القاضي الدكتور حاتم فؤاد علي رئيس المكتب شبه الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته: إلى أن شعار هذه الحملة ” رافق من بك رافق .. ولا للمخدرات” يتناسب مع الشعار العام للمنظمة العالمية واللذان يشتركان لتحقيق هدف أسمى منها وهو التوعية والتثقيف لخطر هذه الآفة الضارة على الأفراد والمجتمعات أجمع. كاشفا عن مؤشرات حقيقية رصدتها المنظمة في تقريرها السنوي للمخدرات الفترة السابقة تتمثل في أربع حقائق مروعة من زيادة حجم ترويجها والاتجار فيها، حيث على سبيل المثال ما يزيد على 23 مليون شخص في العالم قد استخدم المخدرات ولو مرة واحدة خلال العام الماضي، ما يشكل 5 % من مجموع الأشخاص البالغين على مستوى العالم.

وتنامي استخدام المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتزايد أعداد المدمنين في البلدان التي تشكل منفذا لمرور وعبور المتاجرين بهذه الآفة ومنها دول الخليج.

وأشار إلى ان المنظمة قد تبنت منذ تأسيسها استراتيجية عالمية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتم تطويرها لتأخذ بعين الاعتبار المستجدات المسجلة على الساحة الدولية وتطبيق بنودها والتدابير المتخذة لدرء أخطار هذا الوباء.

وتضمن برنامج الحفل الذي جسد شعار المناسبة عرض لفيلم توعوي عن جهود وزارة الداخلية في مكافحة هذه الآفة، إضافة إلى توزيع المطبوعات والبوسترات والنشرات التوعوية، والهدايا لطلبة المدارس والحضور. بالإضافة إلى عرض تمثيلي لطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان ” لماذا يا أبي ؟ “.

وفي الختام قام سمو ولي العهد بتكريم الجهات والأشخاص المتعاونين في مجال المخدرات وضباط متقاعدين.

وبمناسبة هذا اليوم العالمي، توجه نائب القائد العام لشرطة الفجيرة بن نايع إلى كل مواطن ومقيم بأخذ الحيطة والحذر من مغبة الوقوع ضحية لهذه السموم وتجارها ومروجيها،

والمبادرة إلى القيام بدور أساسي في التعاون مع الأجهزة المختصة في مكافحتها، حتى تتسق الجهود، وتتفاعل الإرادات، وتنجح التدابير المتخذة لدرء أخطار هذا الوباء.

Related posts