موقع الطويين : البيان
تستقبل المكتبات المحلية والعربية، اليوم، أول إصدارات مركز «المزماة» للدراسات والبحوث، ممثلاً في السلسلة الشهرية التي تحمل عنوان «جذور التآمر ضد الإمارات»، من إعداد الدكتور سالم حميد، رئيس المركز.
وجاء العدد الأول من السلسلة متضمناً ثلاثة أقسام، يحتوي القسم الأول على تمهيد يقدم للقارئ نبذة مكثفة حول التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والأسس التي يرتكز عليها الخطاب السياسي للإخوان، ومدى انعكاس استثمار الدين من قبل حركات الإسلام السياسي بشكل عام على اختلال الوعي بمفهوم الوطن والهوية. كما تضمن القسم الأول تحليلاً حول أسباب فشل مشروع التنظيم السري للإخوان في الإمارات، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي حالت دون توفير بيئة ملائمة لانتشار أفكار التنظيم.
فيما تضمن القسم الثاني ما يمكن اعتباره المتن الأساسي الذي تشير المقدمة إلى أن السلسلة ستركز عليه، سواء في عددها الأول أو في أعدادها المقبلة، وهو العودة إلى المنشورات الإعلامية المبكرة التي حاولت التمهيد لنشر الفكر المتطرف للإخوان المسلمين في الإمارات، وتحليل وتفكيك الخطاب الإعلامي في تلك المنشورات من زاوية تحاول فهم جذور التطرف وكيف تفكر عناصره وتتحرك إعلامياً داخل منطقة الخليج عموماً وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة. ويضم القسم الثالث من الإصدار ملحقاً وثائقياً لصور للمنشورات التي خضعت للتحليل والقراءة.
اصدار شهري
وبمناسبة تدشين مركز المزماة لهذه السلسلة، قال الدكتور سالم حميد رئيس المركز: إن سلسلة «جذور التآمر ضد الإمارات» سوف تصدر شهرياً وبانتظام، مشيراً إلى أن إصدارها في هذا التوقيت يأتي ضمن الأنشطة البحثية ومشاريع المطبوعات التي يتبناها المركز في خطته للمرحلة المقبلة، والتي تشمل إقامة العديد من الفعاليات وطباعة الأبحاث والتحليلات المنهجية، بهدف تفعيل رسالة المركز وتنوير المجتمع وفئة الشباب الإماراتي في المقام الأول، من خلال تعرية أساليب المتطرفين الذين يقومون بتوظيف الدين لأغراض سياسية بقصد زعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الخليج ومحاولة هدم ثقة المواطنين بهويتهم.
تواصل
وأوضح الدكتور سالم حميد أن سلسلة «جذور التآمر ضد الإمارات»، سوف تكون وسيلة إضافية للتواصل مع الجمهور، إلى جانب أنشطة المركز الأخرى، على مستوى مواكبة عالم التدوين وصفحات التغريد عبر الإنترنت، مع الاستمرار في منح جائزة أسبوعية لأنشط مغرد وطني على تويتر، إلى جانب الإعداد لفعاليات وندوات نوعية قادمة، بذات المستوى الذي ميز الندوة التي نظمها المركز مؤخراً في مركز المؤتمرات بجامعة زايد، والتي حظيت بتفاعل كبير عبر عن الاهتمام الرسمي والشعبي بعدم قبول الإماراتيين إدخال بلدهم في المتاهات والصراعات المدمرة.