موقع الطويين : البيان
كشف الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة أن تكلفة المشاريع التي تشرف الوزارة على تنفيذها ضمن البرنامج الاستثماري لدوله الإمارات تبلغ 9 مليارات و600 مليون درهم، تم ادراج 877 مليون درهم لتنفيذ عدد من المشاريع لعام 2013.
وقال الدكتور النعيمي إن توزيع الاعتمادات المالية على جميع الوزارات تم بالتنسيق معها بما يحقق تطلعات الحكومة الاتحادية وتوجهاتها الاستراتيجية، مشيرا إلى أن قطاع الصحة والتعليم والأمن استحوذ على الاهتمام الأكبر، نظرا لكونها تمثل محور تطوير الخدمات الحكومية بما يسهم في تحقيق رؤية الحكومة 2021 م.
وشهد الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي خلال مؤتمر الإحاطة الإعلامية صباح أمس إطلاق خدمة الكترونية جديدة باسم “مستكشف المرافق الحكومية”، والذي يوفر الوصول الى 1200 مبنى حكومي بكل سهولة عبر أجهزة الهاتف والآي باد في مختلف إمارات الدولة، كما توفر الخدمة الجديدة خاصية معرفة عدد الكيلومترات التي تفصل نقطة الانطلاق عن الوصول إلى المرفق الحكومي، بالإضافة إلى أرقام التواصل الخاصة بتلك الجهات. ولفت النعيمي إلى انه سيتم طرح الخدمة الجديدة عبر تطبيق الأبل ستور خلال الأسبوعين المقبلين، حيث سيتم تطويرها بعد ذلك لتكون متوفرة على باقي الأنظمة الالكترونية المستخدمة، وتم إنجاز الخدمة بجهود 10 مهندسين من وزارة الأشغال.
وأوضح الدكتور عبد الله النعيمي أن وزارة الأشغال العامة أنيط بها الكثير من المهام لتحقيق رؤية وأهداف الحكومة الاتحادية وتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أن الوزارة بكادرها الفني تعمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات وكفاءة المشاريع.
مشاريع الوزارات
وأكد وزير الأشغال أن الطرق الاتحادية في الدولة تعتبر من أفضل 5 طرق في العالم، بناء على دراسة قامت بها شركة إسبانية تم تكليفها لتنفيذ دراسات ميدانية للوقوف على مدى احتياجاتها للصيانة، وجودتها كذلك.
وذكر أن وزارة الأشغال رفعت خطة متعلقة بالإسكان، بهدف اعتمادها، وتشمل استراتيجية موحدة على مستوى الدولة، تشمل مختلف جهات الإسكان، لدراسة احتياجات الدولة للمساكن والوقوف على المخزون السكني والحاجة لها، ما يحقق التنمية ويمنع التداخل في العمل.
وقال إن الجزء الأكبر من مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دخلت حيز التنفيذ، فيما تعمل الوزارة على التخطيط لتنفيذ الجزء المتبقي من المبادرة، وفيما يتعلق بالتمليك لفت إلى أنه تم الانتهاء من تمليك ما يزيد عن 8 آلاف مسكن حكومي من أصل 10 آلاف منجزة.
ولفت إلى أن الوزارة تشرف على تنفيذ عدد من المشاريع خلال العام الجاري، منها عدد من مشاريع وزارة الداخلية: وهي مراكز شرطة في كل من الشارقة وعجمان والفجيرة ومراكز دفاع مدني في رأس الخيمة والفجيرة، وقال إنه من المقرر الانتهاء من مبنى الإدارات العامة لوزارة الداخلية في أبوظبي، بتكلفة 160 مليون درهم، خلال شهر يوليو من العام المقبل، كما طرحت الوزارة مشروع سجن الإبعاد بالذيد على المقاولين، وجار دراسة العطاءات.
وتشمل المشاريع المخصصة لوزارة التربية والتعليم، إنشاء 10 مشاريع تربوية لمختلف المراحل السنية، حيث تعمل الوزارة على تطوير نماذج حديثه للأبنية بحيث تصبح بيئة تعليمية جاذبة تشجع على الإبداع والابتكار.
مخططات تفصيلية
وقال ان الوزارة تعمل حاليا على إعداد المخططات التفصيلية لعدد من المجمعات الرياضية، ومن المقرر البدء بمجمعي الفجيرة ورأس الخيمة بتكلفة تقديرية تصل إلى 90 مليون درهم، بداية العام القادم، كمرحلة أولى، ومعلنا عن بدء تنفيذ مشروع سكن طالبات جامعة الإمارات بالعين بتكلفة 117 مليون درهم، وستستغرق مدة تنفيذه 570 يوماً، أي ما يعادل 19 شهراً منها 30 يوماً مدة التحضير، ويشتمل المشروع على 4 مراحل، تشغل المرحلة الأولى منه مساحة 32 ألفاً و400 متر مربع، ويتضمن إنشاء 4 مبانٍ منفصلة، تبلغ مساحة الدور الأرضي منها 1300 متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمباني المرحلة الأولى من المشروع 1000 طالبة، في حين تستوعب المرحلة الثانية منه 1500 طالبة تقريباً.
المشاريع الصحية
وقال الدكتور النعيمي إن الوزارة تسعى من خلال المشاريع الصحية التي تنفذها إلى تحقيق رؤية الحكومة الرشيدة في أن تتماشى البنية التحتية والتطور الكبير الذي وصلت إليه الدولة في شتى المجالات، وقد أولت الوزارة الأبنية الصحية اهتماما كبيرا من خلال تنفيذ عدة مشاريع استراتيجية تشكل في مجملها منظومة صحية تسهم في رفع كفاءة ومستوى الخدمات الطبية، ومن المشروعات التي تعمل على تنفيذها الوزارة مستشفى رأس الخيمة التخصصي، ولافتا إلى انه من المتوقع استلام مستشفى النساء والولادة بالشارقة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بتكلفة 390 مليون درهم، وانه من المقرر استلام مستشفى مصفوت بعجمان خلال العام الجاري.
وأكد وزير الأشغال أن الوزارة انتهت من توقيع عقود إنشاء مستشفى شعم بإمارة رأس الخيمة، وسيتم مباشرة العمل بالمشروع خلال الفترة المقبلة.
وفيما يخص مقاومة المباني التي نفذتها وزارة الأشغال للكوارث الطبيعية قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي إن الوزارة عند تنفيذ المشاريع تضع في اعتبارها الأكواد الخاصة بالبناء لتتحمل الكوارث الطبيعية، وخير دليل على ذلك أن المساكن التي تم تنفيذها منذ ما يزيد عن 30 عاماً، ما زالت صامدة ولم تعان جراء الزلازل التي حصلت، بل ما أصابها من تشققات كان نتيجة بنائها منذ زمن طويل.
البنية التحتية
وأكد الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي أن وزارة الأشغال تعمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات بما يحقق الاستراتيجية للحكومة الاتحادية، مشيرا إلى أن هناك دراسة لشركة أجنبية أثبتت أن دولة الإمارات تعد من أفضل خمس مدن في الطرق الاتحادية من حيث طرق التنفيذ والاستدامة.
وقال إن الوزارة تقوم خلال البرنامج الاستثماري بتطوير ورفع كفاءة الطرق الاتحادية خاصة في المنطقة الشرقية، ويجري الآن رفع كفاءة طريق دبا خورفكان بإضافة حارة في كل اتجاه، كما تقوم الوزارة بصيانة وتحسين طريق مسافي الفجيرة، وطريق امتداد العابر الذي يبدأ من دوار الأقرن وينتهي بطريق الطويين. وقال إن طريق الاتحاد الطويين والذي يهدف إلى ربط طريق الاتحاد بشارع الشيخ محمد بن زايد ومن ثم مستشفى رأس الخيمة التخصصي، ويجري حالياً دراسة العطاءات تمهيدا لترسيته خلال الشهر المقبل، بتكلفة تقديرية 170 مليونا، كما انتهت الوزارة من تنفيذ العديد من الطرق الداخلية في كثير من المناطق ومنها منطقة المنيعي.
وأوضح أن هناك أولوية في تنفيذ الجسور لإخراج الازدحام من قلب المدن إلى الطرق الخارجية، لافتا إلى أن الإرباك المروري جاء نتيجة تنفيذ مشروع طريق الشيخ محمد بن زايد وهو الطريق الذي يربط بين العديد من الإمارات، ويعد شريانا حيويا لربط الإمارات المختلفة، وقال إن الأشغال تقوم بتنفيذ خمسة جسور هي من أكثر المرافق تطورا. وأشار وزير الأشغال إلى أن “الدوار الخامس” بالشارقة يربط جميع الإمارات بالشارقة، وهو الدوار الذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، وفي رأس الخيمة تقوم الأشغال من خلال عدد من المشاريع بإخراج الحركة المرورية من طرقها الداخلية إلى الطرق الخارجية، وفي الفجيرة يتم نقل الحركة إلى طريق الشيخ خليفة بن زايد، ونعمل الآن في قلب إمارة أم القيوين بعد الانتهاء من تنفيذ دوار الحميدية والذي يعد الدوار الأول على مستوى العالم من حيث التنفيذ والحجم. وقال إن من أهم المشاريع التي سيتم الانتهاء منها هذا العام طريق الشيخ محمد بن زايد، وجزء كبير من طريق مدخل الفجيرة.
صيانة المساكن
وعن صيانة المساكن وقرارات الإحلال قال الدكتور عبدالله النعيمي إن الوزارة تقوم بدراسة حالة تلك المساكن وفي حال تبين إمكانية صيانتها تقوم الوزارة بذلك، لافتا إلى أن توجه الحكومة يقوم على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال توفير المساكن المناسبة لهم، لذلك تقوم الوزارة بإزالة المسكن في حال تبين عدم ملاءمته للسكن، ومنح الأرض لصاحب المسكن السابق في حال كان لديه قرار تمليك.
وقال إن قطار الاتحاد مدرج ضمن مخططات الوزارة، كونه يمثل خدمة يمكنها أن تحل مشكلة الشاحنات والازدحام على الطرقات، ولفت إلى أنه من المقرر الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الجاري، كما من المتوقع الانتهاء من المشروع المتمثل في ربط المنطقة الغربية بميناء الشيخ خليفة، وامتداده إلى ميناء جبل علي، ومن ثم ميناء الفجيرة خلال الـ10 سنوات المقبلة.
توقيع عقد بناء مستشفى الأمل الجديد
أوضح الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي أن الوزارة وقعت عقد بناء مستشفى الأمل الجديد مع المقاول الأسبوع الماضي، والذي سيقام في منطقة الروية الثالثة في دبي، حيث ينفذ وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للطب النفسي ومعايير العمارة الخضراء للمنشآت الصحية LEED HC والتي سيتم تطبيقها لأول مرة في المنطقة، مع الالتزام بالاتجاهات الحديثة في تصميم مرافق الصحة النفسية.
وقال إن المستشفى الذي يتكلف من 450 إلى 500 مليون درهم، وعلى مساحة قدرها 54 ألف متر مربع، وبسعة تبلغ 272 سريرا، يعمل على تهيئة بيئة صحية ونفسية مثالية للمرضى، وصولاً لدمجهم في المجتمع وتحقيق الناحية العلاجية والتعليمية للمستشفى. ويهدف المشروع إلى إيجاد عناصر بيئية جاذبة للمجتمع الخارجي والزائرين من خلال تكامل خدمات الصحة النفسية مع النظام الصحي العام للمستشفى ويتميز تصميم المستشفى بالطابع الإسلامي والمحلي.
ويضم بهوا واسعا وصالة استقبال وعيادات بجانب الأقسام التأهيلية والعلاجية والداخلية ومنطقة تسجيل المرضى ومواعيد المراجعات بينما يضم الدور الارضي للمستشفى صيدلية وعيادة عامة علاجية تخدم المجتمع الداخلي والخارجي. وقال الدكتور عبد الله النعيمي إن إنجاز المشروع الذي سينفذ بالتعاون مع وزارة الصحة، تصل مدة تنفيذه إلى ثلاث سنوات، حيث سيبدأ التنفيذ مباشرة بعد إسناده إلى المقاول، لافتا إلى أن مستشفى الأمل للأمراض النفسية يحتاج إلى معايير ومواصفات تختلف عن مواصفات المستشفيات.
