عبدالله بن زايد: الشيخة فاطمة جعلت العمل النسائي في الإمارات مكملاً للعمل الوطني

2a-na-72440

موقع الطويين : الاتحاد

 أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، جعلت العمل النسائي في الإمارات مكملاً للعمل الوطني ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم.

ولفت سموه خلال رعايته وحضوره الحفل الذي أقامته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أمس بفندق قصر الإمارات لتكريم «أم الإمارات» تحت عنوان «لمسة وفاء»، إلى أن سموها رسمت بجهودها المتميزة والسامية آفاق مشاركة المرأة لتشمل كل قضايا العمل الديني والوطني والقومي في كل أنحاء العالم.

وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» يأتي اعترافاً بدور سموها القيادي الداعم لقضايا المرأة والأسرة والطفل وتقديراً لموقفها الريادي في تمكين المرأة الإماراتية من المشاركة السياسية.

كما يأتي التكريم تقديراً لمبادرات سموها وعطاءاتها الكبيرة في المجالات الإنسانية والخيرية والتعليمية في دول كثيرة من مختلف أنحاء العالم ما عزز من مكانة سموها المحلية والإقليمية ومنحها دوراً ومكانة على مستوى العالم.

 وكان سموه قد قام قبل الاحتفال بتدشين أكبر ألبوم في العالم تم تسجيله في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بعنوان «زايد الوفاء» ويحتوي صوراً نادرة وتاريخية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مؤسس الدولة، وذلك تعبيراً عن مسيرة العطاء والوفاء التي غرسها في قلوب أبنائه.

ويحتوي الألبوم على 210 صور متنوعة ونادرة ترصد مراحل تاريخية لمسيرة العطاء والوفاء التي غرسها في نفوسنا الشيخ زايد باللونين الأبيض والأسود وأخرى ملونة تقع في 18 صفحة، ويبلغ عرض الألبوم 5.5 متر وارتفاعه 4.5 متر .

شكراً «أم الإمارات»

وقال محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، في كلمته خلال الحفل “إن الشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لن يكفيها حقها لحرص سموها على تقديم الدعم والتشجيع لأبنائها وبناتها في مختلف المجالات، لا سيما الفئات المشمولين برعاية المؤسسة من ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية، ودورها البارز في دعم فعاليات وأنشطة المؤسسة الإنسانية على مدى تاريخها”.

وأشار إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تفضلت بافتتاح مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة عام 2007، الذي يعد من أكبر المراكز المتخصصة على المستوى الإقليمي، وهو المركز الذي تم تشييده تخليداً لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

مشروعات المؤسسة

وأضاف الهاملي، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رعت الحملة الوطنية للتعريف بالإعاقة خلال عام 2007، والمشروع الوطني للدمج في دورتين متتاليتين عامي 2009 و2010، ويعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويأتي انطلاقاً من استراتيجية المؤسسة للعمل على تمكين ودمج فئات ذوي الإعاقة في المجتمع، وفق المعايير العالمية، والسعي نحو الانتقال من مرحلة التوعية والتعريف إلى مرحلة التمكين والدمج الشامل لفئات ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أن الأيادي البيضاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، امتدت لمنتسبي المؤسسة بدار زايد للرعاية الأسرية التابعة لها الذين نالوا اهتماماً خاصاً من سموها منذ تأسيس الدار في عام 1988 بمنطقة الخزنة، بأمر من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تعتبر سموها الرئيس الفخري للدار، حيث أمر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عام 1992 بتكليف سموها بالإشراف الكامل على الدار، إضافة لرعاية سموها للدورات المتتابعة لجائزة سموها للأم المثالية التي تنظمها الدار التابعة للمؤسسة على مدى ثلاث دورات متتالية.

وأشار الهاملي إلى أنه من خلال اهتمام ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تفخر مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بتنفيذ مجموعة من البرامج التربوية والتعليمية والصحية لفاقدي الرعاية الأسرية؛ بهدف الوصول إلى إعداد مواطنين صالحين، ذوي شخصيات مستقلة، قادرة على التفاعل والاندماج والاعتماد على النفس، وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع.

يوم عيد

وشدد الهاملي على أن الاحتفالية بمثابة يوم عيد لمنتسبي مؤسسة زايد من أعضاء مجلس الإدارة وكوادر وظيفية وطلاب تقديراً وعرفاناً بعطاء «أم الإمارات» الكريم ولدور سموها الإنساني الكبير في جميع المحافل المحلية والدولية.

وقال: “إننا نحتاج لساعات ومجلدات لتوثيق المبادرات الإنسانية لأم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تخطت حدود المحلية والإقليمية والعربية إلى المستوى العالمي، وأصبحت رمزاً عالمياً للعمل والعطاء من أجل التنمية والسلام والاستقرار ونموذجاً فريداً للمرأة العربية صاحبة الإنجازات والمساهمات، التي لا تتوقف عند المستوى الوطني، وإنما تمتد إلى المستويين الإقليمي والدولي في مجالات تمكين المرأة والطفل والشباب والعمل الإنساني ودعم السلام العالمي وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، إضافة إلى قضايا التنمية بمفهومها الشامل مما جعل سموها رمزاً عالمياً للعمل والعطاء من أجل التنمية والسلام والاستقرار”.

وثائقي للإنجازات

وضمن فقرات الاحتفال، الذي شهد مشاركة واسعة من طلبة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ذوي الإعاقة، جرى عرض فيلم وثائقي للإنجازات والمبادرات الإنسانية لـ«أم الإمارات»، بحسب المخرجة نهلة الفهد التي قالت: الفيلم يوثق لإنجازات «أم الإمارات» في المجالات كافة، منها دعم التعليم والصحة والمرأة والأسرة ومجالات الرعاية الإنسانية والاجتماعية، ويحمل رسالة شكر وعرفان من ذوي الإعاقة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وقدمت الفنانة الإماراتية أحلام لوحة فنية استعراضية بمصاحبة عدد من منتسبي المؤسسة من ذوي الإعاقة، من كلمات الشاعر علي الخوار، وألحان الفنان فايز السعيد، وألقى راشد الرميثي شاعر المليون لعام 2012، قصيدة شعرية أعدها خصيصاً للمناسبة وجه فيها التحية لـ«أم الإمارات»، وعدد المبادرات والجوانب الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في جميع المجالات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وختمها بتجديد العهد والوفاء لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وفداء الوطن بالروح.

عرض أزياء

ضمن فقرات الاحتفال، قدمت 20 من قرينات السفراء المعتمدين لدول كان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بصمة إنسانية بها عرض للأزياء التراثية لكل دولة مشاركة، تعبيراً منهن عن الشكر والتقدير لـ«أم الإمارات» التي قدمت ومازالت الكثير من المبادرات الإنسانية في الكثير من دول العالم، وارتدت قرينات السفراء أزياء تراثية تمثل دولهن، كما صاحبتهن خلال العرض طالبات مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة.

وفي ختام الاحتفالية، كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، يرافقه محمد فاضل الهاملي، المؤسسات والجهات المشاركة والداعمة للاحتفالية، وهي مجموعة الفتان العقارية، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «أيبيك»، وفندق قصر الإمارات، وبنك الاتحاد الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، ومجموعة شركات إسماعيل وأولاده، وجمعية أبوظبي التعاونية، وهيئة الإمارات للهوية، ومجموعة بن حم، وبنك الخليج الأول، والبنك التجاري الدولي CBI، وإدارة لوتس، وإدارة مارينا مول، وعبدالله محمد النابودة، وفرج بن حمودة، وسعيد هلال الدرمكي، والمهندس محمد شحادة، وحسان عبدالله.

كما تم تكريم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ونادي تراث الامارات، ومؤسسة التنمية الأسرية، والاتحاد النسائي العام، وشركة العمليات البترولية البرية «أدكو»، والمخرجة نهلة الفهد، والفنان فايز السعيد، والفنانة أحلام، والشاعر علي الخوار، والمذيع حسين العامري، المخرج طالب العين، ومصمم الأزياء وليد عطا الله، وشركة ريد ايفنت، ومها حركي.

شكر لـ «أم الإمارات» من قرينات السفراء

قدمت عقيلات السفراء المعتمدين لدى الدولة الشكر والتحية إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وأعربن عن شعورهن بالفخر والاعتزاز لما تمثله سموها من نموذج يحتذى به في تمكين المرأة ودعمها في المجالات كافة، بدءاً من حق المرأة في التعليم والعمل وحرص سموها الدؤوب على الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير التسهيلات ووسائل التعليم والتدريب الخاص كافة للنهوض بهذه الفئة العزيزة من المجتمع، وتمكينهم بالاعتماد على أنفسهم بالمستقبل، وحرص سموها ودعمها غير المحدود على إنجاح دمج هذه الفئة ليصبحوا قادرين على المساهمة في مجالات الحياة كافة.

وأكدن في كلمة لهن في تلك المناسبة أن “أم الإمارات” المثل الأعلى ليس فقط للمرأة الإماراتية، بل للمرأة عامة، وتوجهن بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يمد في عمر سموها.

Related posts