جرى توقيع 4 اتفاقيات استثمارية مهمة لإمارة الفجيرة بلغ قيمة إحداها 200 مليون دولار وذلك في إطار فعاليات منتدى أعمال الفجيرة الدولي الأول الذي افتتحه صباح أمس الاثنين سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في قاعة البستان بالفجيرة بتنظيم من هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة تحت عنوان منتدى أعمال الفجيرة الدولي والمستمر على مدى يومين متتاليين، بواقع 12 جلسة نقاشية تتناول أهم المشاريع الاقتصادية والصناعية المقبلة في المنطقة بما يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة والطموحة بالإمارة.
ويأتي هذا المنتدى برعاية كريمة من سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي أشاد بالجهود المخلصة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) في تعزيز مكانة الإمارات وازدهارها في كل المجالات والوصول بها إلى منصة الريادة في الاستقرار الاقتصادي والنجاح في خطط التنمية الوطنية وتحقيق الرخاء والرفاهية، وفي كلمة لسموه تصدرت الكتيب الخاص بالمنتدى قال: إن التخطيط مهم بالتأكيد ولكن من المهم أيضاً أن نكون مؤثرين وفاعلين أكثر مما نكون متأثرين ومنفعلين .
400 مشارك
وحضر حفل الافتتاح كل من الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بحكومة الفجيرة والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي رئيس هيئة المنطقة الحرة وجمعة علي الكيت وكيل وزارة التجارة الخارجية، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة والمهندس محمد عبيد بن ماجد مدير عام دائرة الصناعة والاقتصاد والدكتور خالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة الدولي والكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة وسعيد علي خماس رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة والمهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية إلى جانب اكثر من 400 مشارك من كبار المستثمرين والمستشارين لدى الشركات العالمية الكبرى، ورجال الأعمال من داخل وخارج الدولة.
وأثنى سمو ولي عهد الفجيرة على فكرة المنتدى وعلى الدور البارز للمنطقة الحرة بالفجيرة في تشجيع وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية لصالح التنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة في الإمارة والمساهمة في تقوية ركائز الازدهار. حيث قال سموه: نؤمن أن الازدهار والنجاح الذي نعمل من أجله في إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، لابد أن يكون شاملاً ومتكاملاً في جميع النواحي و القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، ونتطلع في رؤيتنا الى أرقى المستويات العالمية، ومن خلال هذه الرؤية فإن استقطاب الأعمال والاستثمارات إلى إمارتنا المزدهرة هو المقياس والمؤشر على نجاحنا في توفير بيئة متميزة للعمل والعيش والاستثمار، وينعقد منتدى أعمال الفجيرة الدولي 2011 كجزء من خطتنا الطموحة والمستمرة في المزيد من النجاح والتطور .
كما أعرب سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة عن اعتزازه بما بلغته إمارة الفجيرة من سمعة عالمية طيبة في مجال تشجيع الاستثمار مشيرأً إلى إن دائرة الصناعة والاقتصاد تساهم بالتعاون مع كافة الدوائر المحلية في إمارة الفجيرة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الإمارة ، وبذلك يتم توفير كافة سبل النجاح للاستثمار والبناء الاقتصادي القائم على رؤية نافذة وروح ملهمة وبالتالي نصنع مستقبلنا بأيدينا.
الجلسة الافتتاحية
وبدأ المنتدى بكلمة ألقاها شريف حبيب العوضي مدير عام المنطقة الحرة في الفجيرة رئيس المنتدى في بداية الجلسة الافتتاحية رحب فيها بالحضور وقال: يسعدنا ان نلتقي بكم في منتدى أعمال الفجيرة الدولي 2011 ، وقد عملنا لتكون هذه المناسبة قاعدة حوار عملية. من خلال اللقاءات والندوات وورشات العمل ، وجها لوجه في مكان واحد لمناقشة أهم القضايا والمواضيع في مختلف قطاعات الأعمال والاقتصاد، وقد تبنّت المنطقة الحرة بالفجيرة هذا المنتدى باعتباره جزءا أساسيا من خطتها في التطوير والتواصل مع رواد الأعمال ومناسبة للتعريف بالفرص المميزة التي توفرها لتكون قاعدة لجميع قطاعات الأعمال والخدمات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ، حيث تتوفر فرص في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات والتعليم وتزويد السفن والخدمات البحرية.
وأشار العوضي إلى أهمية هذا المنتدى في اكسابهم خبرة متميزة في صناعة المؤتمرات المحلية والعالمية، وتوسيع الطاولة المعلوماتية للمستثمرين ورجال الاعمال حول المعلومات المتعلقة بمجال الصناعة والاستثمار في المنطقة، فضلا عن خلق فرص عمل واستقطاب كفاءات محلية وعالمية للعمل ضمن هذه المشاريع، هذا ويتوقع العوضي نجاح المنتدى في استقطاب ما يقارب 200 مليون درهم كإستثمار صناعي وإقتصادي في الإمارة، بالإضافة إلى إثنين من المشاريع الصينية الضخمة حول صناعة الرافعات والمعدات المساهمة في مشاريع البنية التحية، التي قد تخدم منطقة الخليج كلها. مشيرا إلى تداول فعاليات هذا المنتدى في مارس السنة القادمة وبصورة تخصصية، على أمل أن يتم تفعيل برامج هذا المنتدى بصورة سنوية أو شبه سنوية في المنطقة.
أجندة المنتدى
وحسب أجندة اليوم الأول فقد عقد خلال المنتدى 8 جلسات 4 منها صباحية كانت اولها بعنوان أضواء على توجهات حكومة الفجيرة وتضمنت عدة محاور تناولت تقديم لمحة عن تاريخ الفجيرة وتطورها الاقتصادي والاجتماعي، والتسهيلات الحكومية وأجواء العمل ،الفرص الواعدة للأعمال لما بعد الأزمة العالمية. كما استعرضت الجلسة الملامح العامة لرؤية الفجيرة في أداء دور رئيسي في اقتصادات المنطقة ، والأهداف الرئيسية لحكومة الفجيرة لتطوير الأداء والخدمات لتكون على المستوى العالمي. وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان: نمو الفرص المتاحة خلال السنوات العشر المقبلة وأدارها معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه السابق في دولة الامارات العربية المتحدة وتحدث فيها جمعة محمد الكيت وكيل وزارة التجارة الخارجية ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري في الفجيرة – الإمارات وغراي ديفيس الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية ودين ايريك مونسكي نائب رئيس البلدية، توليدو، أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية والسيد فرانك و( الصين للتمويل والإستثمار) والأمير مالك آدو ابراهيم، أمير شعب أجبيرا في نيجيريا.
وتناولت محاور النقاش في الجلسة تحديد دور الفجيرة في ظل الاقتصاد العالمي الجديد والعولمة، الحوافز والإمكانات والمرافق الحكومية، والإعانات ، المقدمة من الفجيرة لدفع حركة التطور والنمو الكبيرة، عوامل الجذب للمستثمرين، والقدرة التنافسية لإمارة الفجيرة على مستوى الإمارات ودول الخليج والعالم واختتمت الجلسة باستعراض المشهد الاقتصادي والاجتماعي والحاجة الى أطراف فاعلة في عملية التنمية .
ودارت الجلسة الثالثة حول الفجيرة والاستثمار الخارجي المباشر وسمات الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة والعالم حيث استعرض المتحدثون فيها عدة محاور منها: الوضع الحالي للاستثمار الأجنبي المباشر ،و المشاريع الكبيرة (وأيضا الصغيرة) التي يمكن للفجيرة ان تقدمها لاجتذاب الاستثمارات، والمناطق والدول التي يمكن ان تستفيد من برامج وخطط الاستثمار بالفجيرة. وناقشت الجلسة قيمة العروض التي تقدمها الفجيرة لاجتذاب الاستثمار، وأفضل الظروف والشروط التي تقدمها الفجيرة لاستمالة الاستثمارات اليها. طارحة في ذلك دليلا موحدا لأهم الشروط والتسهيلات المقدمة من قبل حكومة الفجيرة لكافة الجهات الاستثمارية ورجال الأعمال.
وترأس الجلسة الثالثة سعيد علي خماس رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة في حين تحدث فيها كل من :فنسنت كوك، المدير التنفيذي لبنك الفجيرة الوطني، كيل ميشيل وول – المدير التنفيذي REP NASDAQ، الولايات المتحدة الامريكية ، وليام موون – مستشار التجارة الخارجية – كوريا ،السيدة /اوتا غرودا – المديرة التنفيذية الالماني الخليجي للاستثمار – المانيا ، تيم ميرفي، الرئيس التنفيذي لشركة اي بي العالمية ، هونغ كونغ.
آفاق الاعمال
وحول استراتيجية وآفاق الأعمال الناشئة في الفجيرة جرى نقاش موسع في الجلسة الصباحية الرابعة التي أدارها الدكتور سالم عبدو خليل المستشار الفني لحكومة الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة وتحدث فيها : المهندس محمد عبيد بن ماجد ، المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد في حكومة الفجيرة ،السيد عثمان عبد الغني رئيس شركة AIMS,llc. & ConfluentC,llc. الولايات المتحدة الأمريكية ،السيد سيمون جاو ، رئيس يو اس للاستثمار الصينية ،والدكتور / ب. ر. شيتي – المدير التنفيذي لمستشفى ان ام سي، وممثل لشركة الإمارات للصرافة.
وتقيم اللجنة العليا المنظمة للمنتدى بالتعاون مع مؤسسة الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، و مجموعة هيت كريتف الإعلامية حفلا مساء أمس يتم خلاله تكريم رعاة المنتدى وهم: بنك الفجيرة الوطني، شركة الملاحة العربية المتحدة وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة وبنك الفجيرة الوطني وشركة الإمارات للألمنيوم (إيمال)، نادي المديرين التنفيذيين ( فرع الإمارات ) ومجلة فوربس الشرق الأوسط الشريك الإعلامي.
تعاون استثماري دولي
تم مساء امس الاول على هامش فعاليات اليوم الأول لمنتدى الفجيرة للأعمال توقيع 4 اتفاقيات ذات طابع استثماري متميز، الاولى منها بين هيئة المنطقة الحرة في الفجيرة ومؤسسة نادي المديرين التنفيذيين وهي مؤسسة امريكية خاصة لها فروع في 12 دولة موزعة حول قارات العالم منها فرع في الامارات مقره دبي ويعتبر فرع الفجيرة هو الثاني في سلسلة الأندية في الدولة. تهدف إلى القيام بدور فاعل في جذب المستثمرين من الدول التي لديها فرع لنادي المديرين وغيرها من دول العالم .
أما الاتفاقية الثانية فهي عبارة عن مشروع مركز طبي متطور تقيمه شركة آدم القابضة من المملكة المتحدة ، وفق أحدث المواصفات العالمية في تكنولوجيا عالية المستوى .
وتختص الاتفاقية الثالثة بمشروع لإنشاء مدينة للمهرجانات على أحدث طراز عن طريق شركة لانتل الصينية الشهيرة ، والتي سبق لها الإسهام في تطوير معرض اكسبو شنغهاي في الصين وتقدر تكلفة المشروع المبدئية بحوالي عشرين مليون دولار.
كما توقع شركة الصين المالية للاستثمار اتفاقية لتطوير أعمال النفط والنقل البحري في إمارة الفجيرة، بشراء مجموعة من الحاويات التخزينية للنفط إلى جانب بعض الأعمال الاستثمارية.
المصدر : البيان 5 ابريل 2011 – ابتسام الشاعر
