شيّع أهالي دبا أمس الطفلين اللذين غرقا قبل ثلاثة أيام في حفرة على عمق 30 متراً ببحيرة سد وادي البصيرة، حيث أمرت نيابة دبا الفجيرة بتسليم جثتي الشقيقين لوالدهما لدفنهما، بعد تأكيد تقرير الطبيب الشرعي بأنهما لقيا مصرعهما غرقاً، بحسب مصدر من نيابة دبا.
وأكد المصدر المسؤول أن النيابة في انتظار تسلم محضر الاستدلالات من شرطة الفجيرة المتوقع الانتهاء منه في غضون الساعات القليلة المقبلة لبدء التحقيق الرسمي في الواقعة التي تعد الثالثة من نوعها في غضون الأشهر الثلاثة الماضية، حيث سبق أن توفي مواطن في منطقة المخلفات الأسمنتية بدبا، وحرق طفلان آخران في مكان المخلفات نفسه، موضحاً أن التحقيق انتهى في تلك القضية، وتم تحويلها للمحكمة، حيث كانت أولى جلساتها أمس ويتم التداول فيها، وأشار إلى أنه تم التحقيق مع مسؤولين في بلدية دبا الفجيرة ومصنع الأسمنت بدبا وأطراف أخرى.
وتواصل الإدارة العامة لشرطة الفجيرة تحقيقاتها الخاصة بقضية غرق الطفلين، وأكد العقيد عبد الله الصغيري مدير إدارة المراكز الشرطية بالإدارة العامة لشرطة الفجيرة أن تحقيقات محضر جمع الاستدلالات الخاص بالشرطة مازال جارياً، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا توجد شبهه جنائية للحادث.
وأضاف العقيد الصغيري أن تحقيقات الشرطة لم تسلم محضر الاستدلالات إلى النيابة العامة حتى الآن لبدء التحقيق الرسمي، نظراً لعدم أخذ شهادة والد وأهل الطفلين في الحادث، في وقت تم أخذ شهادة الأشخاص الذين انتشلوا الجثتين من حفرة البحيرة.
وقال الصغيري لم نوجه في محضر الاستدلالات أي تهمة لأي دائرة محلية قد تحملها المسؤولية كما تردد بالأمس بسبب الافتقار إلى سبل الأمن والسلامة، لكون الحفرة موجودة داخل السد وبها مياه مجمعة، ومن الطبيعي أن أي شخص لابد قبل النزول إليها يدرك أنها حفرة خطرة.
وقال عبد الله صالح الكعبي مدير مستشفى دبا الفجيرة إن جثتي الطفلين تم التصريح لهما بالخروج لدفنهما عقب صلاة فجر أمس، مشيراً إلى أنهما أدخلا إلى المستشفى متوفيين وقد دخلا تباعاً.
المصدر : الاتحاد 25 ابريل 2011
