قصيدة ( الغصن يابس ) لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم حرّكت وترا ً قصيا ًفي وجدان سمو الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي ليهدي ( فزاع ) هذه المجاراة المليئة بالفخر وصادق المودة، والمشحونة بالأمل والمحبة، وبالتأكيد أن القامات الشامخة مهما راودتها العواطف لا تتنازل عن قمم العلياء….
(فَزّاعْ ) شِعْرِكْ شِتَاهْ الْبَرْد حَرّ اللهوب
ما يْهِزِّكْ الرِّيْح عاصُوْفه وْكِثْر الشِّطا
لَوْ مَالَت الأرْض بْمَيْل الرِّيَامه اللعوب
ما تْمِيْل رِجْل الشِّجاع اللى عَلَيْهَا تِطَا
فارِسْ عَرَبْ سَيْف قَاطِعْ فِيْ الوغَى والحروب
والشِّعْر خَيْل الْعَرَبْ باحْساس اللـَّى امْتِطــَى
العــِمْر مِثْل الفصول الأرْبعه والدّروب
مِتْغَيِّره في قوانين الأَخـِذْ والعطا
والغـِصْن يابـِس ولكنِّك بــِقـَلْبك هبوب
نـَبْضـِكْ سَحابه تِرَوِّيْ الغـِصْن باللـَّى غِطا
يخْضَرّ غـِصْن الهوى والوَرْد بين الهدوب
وْضَوّ الصِّبح بَسْمِتِه عـَلَى جـِبينه سِطا
لو في شِمال الكرَه حَبَّــيْت والاّ الجـِنوب
ما يْهمّ ما دام ما تِرْضَى بعيش الوِطا
والحب واحدْ وقــَلْبي مِثْل قـَلْبكْ تِعوب
والهـَجْر يــِتْعب وْيكشِف ما تـَحَتْه الغـِطا
وانا لـَو انـَّي مِثِلْ ( فــَزَّاعْ ) لا مَا أَتُوْب
ذَنْبي كبيرٍ وأَخْطو مِثــْل نــَفـْس الـْخُطـَى
والذَّنْب ذَنـْب العــِيُون السَّاهــِره والقلوب
لولا بـُنيــّاتْ حَسْنــَاتٍ كـَزُغْب القـِطا
طـُوْل الزمان العَسِرْ يحْفِرْ بوَجْهكْ نـِدوب
وِتْخـَلـَّدْ الذَاكِرَه أحْداثْ قـَرْنٍ بــطى
وانا مـَعـِكْ بالأمَل بــِثــَّه فكــِلّ الشـِّعوب
والصــَّح صـَحْ والــخـِطا يبْقى عليه الخطا
رَبّي يــِهـَوِّنْ عـَلـَى عــَبْده ويحمي الذِّنوب
لـَوْ يـَنْقصه شـَيّ يا الإنْسـَان شـَيٍ عـِطـَى
المصدر : مجلة جواهر الشعرية
